مشروع طلابي: قوة التاريخ اسس لبناء الثقافة الوطنية
نشر بتاريخ: 22/06/2013 ( آخر تحديث: 22/06/2013 الساعة: 18:40 )
رام الله- معا - سجل مشروع طلابي لمدرسة بنات عين يبرود الثانوية، حضورا لافتا، خاصة على المستوى الإعلامي، نظرا لتناوله موضوع "ضعف الثقافة الوطنية في مجتمعنا الفلسطيني وأثره في تعطيل استحقاق دولتنا للعام 2012".
وجاء إعداد المشروع في إطار مشروع "المواطنة" الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم، ومركز "إبداع المعلم" منذ سنوات، حيث تم تكريمه ضمن حفل نظمه المركز قبل فترة.
وتم إنجاز المشروع من قبل طالبات الصف التاسع، تحت إشراف المعلمة عبير حامد.
وذكرت حامد، أنه لفرادة موضوع المشروع وندرة الأدبيات المتعلقة به، فقد تم اعتماد المقابلات كمادة أساسية لأدبياته حيث تم إجراء 30 مقابلة مع ممثلين عن مؤسسة حكومية وأهلية، إلى جانب تسجيل 60 "سبوت" في إذاعة "المستقبل" برام الله، ركزت على تقديم معلومات تاريخية أساسية، بغية تعزيز وتقوية الثقافة الوطنية لدى جمهورالمستمعين.
وأوضحت أن المشروع أبرز أن ضعف الثقافة، يشمل كافة الفئات العمرية، وبالتالي فإن إعداد المقاطع الإذاعية "سبوت"، جاء بهدف تعميم التجربة على مستوى الوطن عبر الإذاعات المختلفة، كدعم لمسيرة بناء الدولة من قبل طلبة مدارس، وإعداد جيل يحفظ تاريخه.وبينت أن بعض المحطات الإذاعية المحلية بثت هذه المقاطع، بينما طلبتها إذاعتان في جنين وطولكرم، علما بأنها تبث حاليا في احدى إذاعات طولكرم وجنين، ورام الله.
كما تم ضمن المشروع إعداد استبانة تشخيصية وزعت على فئات مختلفة، خاصة طلبة مدارس وجامعات، وموظفين، وعامة الناس. ودلت على وجود ضعف عام في الثقافة الوطنية وتحديدا في التاريخ الفلسطيني كأحد مكونات الثقافة الوطنية.
وقالت: "ما يميز الموضوع أنه جديد بإجماع كل من قابلناهم، وإن تم التطرق له من قبل، فبطرق غير مباشرة وبمحاولات فردية وليست مؤسساتية، ما يجعل منه إضاءة وإضافة نوعية جديدة لطرق الأبواب للمسؤولين وصناع القرار، لذا لقي صدى وتعاونا كبيرا من قبل شتى الجهات، وحصل على اهتمام إعلامي كبير" وتمت تغطية المشروع من قبل 48 وسيلة إعلامية محلية وعربية، خاصة أنه قدم دلائل ومؤشرات تعكس ضعف الثقافة الوطنية في المجتمع.
وقالت حامد: "نحن أقوياء بتاريخنا الذي هو جزء أساسي من ثقافتنا الوطنية، التي لابد أن نتسلح بها فنحن أقوياء ما قويت، وهي التي ستساعدنا على الأمد البعيد أو حتى القريب بنيل الدولة، لذا من الواجب أن نذكر دوما بهذه الدراسة".