خلال احتفال المبادرة بانطلاقتها - التأكيد على ضرورة تحقيق الوحدة

غزة- معا - قال د. مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية إن الحلم الفلسطيني لابد وأن يتحقق يوما بالاحتفال بالنصر في القدس وأن الشعب الفلسطيني قادر على صنع هذا الانتصار بوحدته وتلاحمه وأنه سينال حريته واستقلاله رغم الظلم والاضطهاد.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الاحتفال الذي نظمته "حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في محافظة رفح بحضور قيادات من فصائل العمل الوطني و الإسلامي ووجهاء ومخاتير وشخصيات وطنية واعتبارية جاؤوا ليشاركوا المبادرة الوطنية إحياء انطلاقتها الـ11.

وحيّا البرغوثي في كلمته أبناء الشعب الفلسطيني لصمودهم في وجه ما تقوم به إسرائيل من ممارسات تعسفية وعنصرية تهدف لاقتلاعهم من أرضهم، مشددا "على ضرورة الإسراع بتطبيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية كي نتمكن من التصدي شعبا وقوى وفصائل لمخططات الاحتلال و سياساته العنصرية من حصار واستيطان ومحاولات بائسة لتهويد القدس".

وأكد د . البرغوثي على أهمية تطبيق ما أنجزته لجنة الحريات في اجتماعاتها الأخيرة بما يتيح المجال ويهيئ الفرصة لتطبيق اتفاقات المصالحة مضيفا "أن شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يظل أسيرا لهذا الانقسام ولا يجوز بأي حال من الأحوال المس بحريته وكرامته والتعدي على حقوقه الإنسانية و السياسية والاجتماعية، وأن تطبيق البنود الإحدى عشر سيشكل مدخلا حقيقيا لإنهاء الانقسام واستعادة وحدتنا الوطنية"، مستذكرا السيرة الخالدة و المشرفة للمناضل الوطني الراحل د . حيدر عبد الشافي الذي طالما نادى بتحقيق وحدة شعبنا وقواه وفصائله.

وشدد د . البرغوثي على أنه لا أمل في المراهنة على المفاوضات مع الحكومة الأكثر تطرفا وعنصرية في تاريخ إسرائيل، مؤكدا على أن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تحل إلا بتلبية الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها " الحرية و الاستقلال الوطني " و إنهاء الاحتلال و اقتلاع الاستيطان".

ودعا د . البرغوثي إلى ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال وفضح ممارساته وجرائمه وحشد دعما وتأييدا دوليا و عالميا للانتصار لقضيتنا الوطنية العادلة ولم يعد أمامنا خيارا إلا المقاومة الشعبية لاقتلاع الاستيطان وإسقاط مخططات دولة "اسرائيل" وحكومتها حكومة المستوطنين.

وألقى د. غازي حمد كلمة باسم حركة حماس أشاد من خلالها بالدور النضالي والكفاحي الذي راكمته حركة المبادرة الوطنية منذ السنوات الأولى لتأسيسها والجهود المضنية التي يبذلها أمينها العام د. مصطفى البرغوثي من اجل تحقيق الوحدة والمصالحة، داعيا إلى ضرورة تعزيز ثقافة الشراكة السياسية وتقبل الأخر والعمل الجاد من أجل تحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني من خلال تكاتف الجهود ورص الصفوف ومواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية.

وفي السياق ذاته أكد د . إيهاب أبو زيد من حركة فتح في كلمة فصائل العمل الوطني على أهمية الدور الوحدوي الذي تقوم به حركة المبادرة الوطنية و الإضافات المتميزة التي أظهرتها منذ بداية تأسيسها وابتداعها للمقاومة الشعبية كإحدى اهم الأدوات الكفاحية في مقارعة الاحتلال والاستيطان، مشيرا إلى أن المبادرة الوطنية الفلسطينية استطاعت ان تجسد حالة كفاحية يحتذى بها على الصعيد الشعبي والوطني.