اللجنة العلمية لطب وجراحة العيون تقدم استقالتها
نشر بتاريخ: 22/06/2013 ( آخر تحديث: 23/06/2013 الساعة: 01:24 )
رام الله- معا - قدم أعضاء اللجنة العلمية لطب وجراحة العيون استقالتهم للمجلس الطبي الفلسطيني.
وجاء في بيان للرأي العام صادر عن اللجنة العلمية لطب وجراحة العيون في المجلس الطبي الفلسطيني ما يلي:
بعد أن تأسس المجلس الطبي الفلسطيني قام المجلس بتشكيل لجان الاختصاص التي تغطي غالبية التخصصات الطبية ومنها لجنة طب وجراحة العيون والتي تشكلت من أعلى الكفاءات العلمية في الوطن في هذا المجال.
ومنذ أكثر من عشر سنوات يعمل اعضاء هذه اللجنة وبشكل طوعي وبأعلى درجات الشفافية على فحص الاطباء المرشحين للحصول على شهادة الاختصاص في طب وجراحة العيون وهي المسؤولة المباشرة عن تقييم القدرة العلمية التي يمتلكها المرشحون وتقوم برفع توصياتها الى الأخوة في المجلس الطبي الفلسطيني لإقرارها.
لقد عمل أعضاء اللجنة بكل تفان واخلاص وضمن معايير علمية عالية وحملوا بشكل طوعي هذه الأمانة في اعناقهم منذ تشكيل المجلس الطبي ليقدموا للوطن الفلسطيني اطباء اكفاء قادرين على ممارسة رسالتهم العلمية والانسانية بأعلى درجات السلامة والأمان بما يكفل حق المواطن ان يكون بين ايدٍ امينة عند حاجته للعلاج.
لقد كان هذا خيارنا منذ ان ارتضينا ان نحمل هذه الأمانة وان نؤدي هذه الرسالة ولكن للأسف في الأشهر الأخيرة بدأنا نلمس نهجاً جديدا في التعامل من قبل المجلس الطبي الفلسطيني لا ينم عن حرص المجلس على حمل هذه الأمانة وتأدية هذه الرسالة بكل شفافية وموضوعية علمية وبناء عليه نعلن نحن الموقعين ادناه كامل اعضاء اللجنة العلمية لطب وجراحة العيون عن تقديم استقالتنا للمسؤولين في المجلس الطبي الفلسطيني ونضع بين ايديكم الأحداث التي تكمن وراء اتخاذنا لهذا القرار:-
• في شهر كانون الأول 2012 تم عقد جلسة الامتحانات الشفوية لكافة التخصصات و منها طب و جراحة العيون وقد تقدم للامتحان خمسة اطباء حيث تمكنت طبيبة مرشحة من اجتياز الفحص فيما لم يتمكن الاربعة الآخرون من اجتيازه.
• قام احد الأطباء المرشحين من الذين لم يتمكنوا من اجتياز الفحص الشفوي بالسب والقذف كتابياً على رئيس اللجنة العلمية الدكتور اسماعيل مسلم في رسالة وجهت الى معالي وزير الصحة في حينه وقام المجلس الطبي نتيجة لذلك بحرمانه من تقديم الامتحان في الدورة القادمة في كانون أول 2013.
• قرر المجلس الطبي عقد دورة استثنائية للامتحان يوم 30-5-2013 لإعادة الامتحان للمرشحين الذين لم يتمكنوا النجاح في الدورة الاولى وتم الغاء قرار المنع الصادر عن المجلس بحق الطبيب المذكور اعلاه بعد ان قدم اعتذاره وقبلته اللجنة.
• بناء على هذا القرار وافقت اللجنة العلمية على عمل فحص استثنائي والتزمت بقرار المجلس.
• في الامتحان الاخير تم اضافة اطباء جدد بدرجة علمية مميزة الى اللجنة حيث تمت دعوتهم للمشاركة في الامتحان كممتحنين وقد تم عمل تسجيل صوتي لكافة الجلسات وجميع الامتحانات ( وهي موجودة لدى اللجنة) وذلك لضمان أعلى درجات الشفافية. وكانت نتيجة الامتحان نجاح ثلاث اعضاء متقدمين من الأربعة بينما رسب الطبيب المذكور.
• فوجئنا قبل يومين بقيام المجلس الطبي الفلسطيني بإبلاغنا بقراره بتشكيل لجنة أخرى لكي تقوم بامتحان الطبيب المذكور بحيث لا نكون نحن اعضاء فيها.
وبناء على ما تقدم نود أن نؤكد على ما يلي:-
1. ان قرار تشكيل لجنة خاصة لامتحان الدكتور المذكور يفتقر الى الموضوعية والمهنية والسند القانوي ومخالف لاحكام قانون المجلس الطبي الفلسطيني. ولقد شكل هذا القرار سابقة خطيرة في الالتفاف على صلاحيات اللجنة العلمية لطب وجراحة العيون واللجنة العلمية العليا وخرقاً واضحاً لقانون المجلس الطبي وتحديداً للمادة5 و15 و16 و17.
2. ان اتخاذ مثل هذا القرار دون الرجوع للجنة العلمية المتخصصة لطب وجراحة العيون واللجنة العلمية العليا يعتبر تهميشاً لهذه اللجان وتحقيراً لجميع اعضائها وسلباً للصلاحيات التي اقرها قانون المجلس الطبي لهذه اللجان وتشكيكاً سافراً في نزاهة ومهنية اللجنة العلمية المتخصصة في طب وجراحة العيون. وعلى ضوء ذلك فان نحن اعضاء اللجنة العلمية المتخصصة لطب وجراحة العيون نرفض هذا النهج رفضاً قاطعاً ونؤكد على اننا لن نسمح لاي من كان التشكيك في نزاهتنا وأدائنا ومهنيتنا وعطائنا المستمر لهذا المجلس دون مقابل لسنين عديدة دعماً للاهداف النبيلة الذي وجد من أجلها هذا المجلس.
3. لقد كان من الاجدر من متخذي هذا القرار الغير قانوني تشكيل لجنة تحقيق لتحري الدقة عن مهنية ونزاهة اللجنة العلمية لطب وجراحة العيون قبل اتخاذ قرارات غير قانونية لا تخدم الا من كان وراء استصدارها.
4. لقد عززت اللجنة العلمية سبل تطوير النزاهة والشفافية بشكل مستمر وكان اخرها ادخال اثنين من الممتحنين الجدد لضخ دماء جديدة في هذه اللجنة.
5. لقد اثار الاهتمام الغير مبرر لعدم نجاح الطبيب المرشح العديد من التساؤلات ووضع علامات استفهام كبيرة تحتاج الى اجابات رغماً عن ان هذا الطبيب قد افتقر الى الحد الادنى من المعلومات العلمية التي تخوله للنجاح في هذا الامتحان الشفوي والسريري و لمرتين كان اخرها الامتحان الذي تم اجراؤه في آيار 2013 ، وذلك من خلال تقيم اداء هذا الطبيب من قبل 5 من الممتحنين اثنان منهم شاركوا في هذا الامتحان لاول مرة حيث لم يحصل هذا الطبيب على درجة النجاح من قبل اي الممتحنين الخمسة.
6. اننا اذ نعبر عن بالغ اسفنا وسخطنا واستهجاننا لما اقدم عليه المجلس من قرار فاننا نعتبر هذا القرار تشكيكاً واضحاً في نزاهة ومهنية اعضاء اللجنة العلمية التخصصية لطب وجراحة العيون ومخالفة صريحة لللوائح والقوانين المعمول بها داخل المجلس، ونكراناً لما قامو به من جهود عبر السنين لدعم هذا المجلس وعلى ضوء ذلك قرر رئيس وجميع اعضاء اللجنة بالاجماع على ما يلي:
A. تقديم الاستقالة الجماعية لجميع اعضاء اللجنة العلمية لطب وجراحة العيون.
B. المطالبة بفتح تحقيق فوري وعلى اعلى المستويات في ملابسات هذه القضية ومعرفة الدوافع الحقيقية وراء هذا القرار وآلية اتخاذه.
C. المطالبة بتقديم اعتذار لجميع أعضاء اللجنة العلمية لطب وجراحة العيون من قبل كل من شارك في صياغة هذا القرار الغير قانوني.
D. رفع مطالبة بالتحقيق في هذا الشأن من قبل لجنة محاربة الفساد للوقوف على حيثيات ومبررات هذا القرار غير القانوني.
• اننا ومن خارج اللجنة العلمية سنستمر في اداء رسالتنا الإنسانية والعلمية بأقصى قوانا بما يخدم تقدم وتطور طب وجراحة العيون في فلسطين ومستوى الخدمة المقدمة التي هي حق للمريض.
• لا نقبل ابداً ان نكون في موضع تشكيك بقدرتنا ونزاهتنا وقدرتنا العلمية. ولن نقبل ان تكون شهادة طب الاختصاص شهادة تعطي بمعايير خاصة بعيدة كل البعد عن القدرة العلمية للطبيب المرشح.
• ندعو الأخوة الصحفيين في كافة وكالات الصحافة والحقوقيين وهيئة مكافحة الفساد لأخذ هذا الموضوع على محمل الجد على قاعدة سلامة المواطن وسلامة الخدمة المقدمة له.
التوقيع:
رئيس اللجنة
د.اسماعيل مسلّم
عضو اللجنة
د.عبد الفتاح عرفات
عضو اللجنة
د.همام رشماوي
عضو اللجنة
د.أغلب خوري
نسخة: فخامة الرئيس/ محمود عباس رئيس دولة فلسطين المحترم ،
معالي وزير الصحة/ د. جواد عواد المحترم ،
الزملاء رؤساء أعضاء اللجان العلمية في المجلس الطبي الفلسطيني المحترم،
رئيس لجنة مكافحة الفساد السيد/ رفيق النتشة المحترم،
وتلقت معا الرد التالي من المجلس الطبي الفلسطيني هذا نصه:
1- يحترم المجلس الطبي كافة اللجان العلمية ومن ضمنها لجنة العيون ولا يشكك بنزاهة أي لجنة.
2- لدى عرض نتائج امتحان الدورة الاستثنائية للبورد الفلسطيني والتي عقدت في شهر أيار 2013 في بعض التخصصات الطبية على هيئة المجلس الطبي لإقرارها أثيرت بعض المخاوف من أعضاء في المجلس بان تكون نتيجة احد الأطباء في تخصص العيون قد تأثرت بخلاف سابق بين هذا الطبيب ورئيس لجنة العيون.
3- على ضوء ذلك قرر المجلس تشكيل لجنة خاصة لامتحان الطبيب المذكور.
4- إلا انه وقبل الشروع بتنفيذ هذا القرار تبين إن هذا القرار لا ينسجم تماما مع قوانين وأنظمة المجلس وعليه وبعد اخذ رأي المستشار القانوني للمجلس, والتشاور مع معالي وزير الصحة رئيس المجلس الطبي والذي أكد إن المجلس سيظل ملتزما بما ينص عليه القانون, فقد تقرر عدم تنفيذ القرار بانتظار الجلسة القادمة للمجلس لتعديله, وقد تم تبليغ احد أعضاء اللجنة ( د. عبد الفتاح عرفات) بذلك لتعذر الاتصال برئيس اللجنة على أن تتم مخاطبة رئيس اللجنة خطيا بذلك في بداية الدوام بعد عطلة يومي الجمعة والسبت إلا أن اللجنة قامت بإبلاغ وسائل الإعلام ببيان يعلن فيه استقالة اللجنة والتي ابلغ رئيس اللجنة أمين عام المجلس بها بعد إبلاغ وسائل الإعلام بها.
وان المجلس الطبي الفلسطيني إذ يأسف لاستقالة اللجنة ويأمل العدول عنها والاستمرار في التعاون البناء مع المجلس الطبي خدمة للمسيرة التدريبية والتعليمية الصحية في الوطن.
أمين عام المجلس الطبي الفلسطيني
د سعيد الهموز