الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من النقب يشارك في حملة الخليل ذاكرة وتاريخ

نشر بتاريخ: 23/06/2013 ( آخر تحديث: 23/06/2013 الساعة: 17:38 )
الخليل-معا- شارك وفد فلسطيني من مركز حورة الجماهيري من مدينة النقب في فعاليات حملة الخليل ذاكرة وتاريخ التي تنظمها لجنة إعمار الخليل وهيئة العمل التطوعي الفلسطيني وبدعم من بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل.

وتهدف هذه الحملة الى إعادة إحياء البلدة القديمة في مدينة الخليل من خلال تنشيط الحركة الشعبية والتجارية والاقتصادية داخل البلدة، وتفعيل السياحة الداخلية في أزقة المدينة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف على المستوى الشعبي والوطني.

واكتسبت هذه الفعالية أهمية وطابع خاص حيث تميزت بمشاركة ممثلين عن المؤسسات الأكاديمية والشبابية والتشغيلية في الداخل الفلسطيني في محاولة لتفعيل التواصل والتشبيك المؤسساتي للحفاظ على الموروث الحضاري للشعب الفلسطيني، وتعزيز العمل الفلسطيني المشترك في النواحي الاجتماعية والاقتصادية التضامنية.

وبدأت الزيارة باستقبال المؤسسات المنظمة للوفد النسوي المشارك والترحيب بالوفد الضيف من قبل المهندس حلمي مرقة الذي استعراض واقع المعاناة الحياتية التي يعيشها الأهالي في البلدة القديمة في ظل استمرار وجود الاحتلال الإسرائيلي وتواصل اعتداءات المستوطنين على الأهالي والتجار والأماكن التاريخية والدينية التي تحتضنها، حيث تخلل اللقاء تقديم عرض مصور عن الوضع السياسي والاقتصادي داخل البلدة القديمة وإنجازات لجنة إعمار الخليل على مدار 16 عاماً في ترميم المباني التاريخية وإعادة تأهيلها.

ومن جانبه تحدث عدنان خروبي ممثل بعثة التواجد الدولي المؤقت في الحملة عن دور البعثة في دعم الجهود المبذولة لتحسين الوضع المعيشي في البلدة القديمة من أجل تزويد أهلها بالشعور بالأمان والمساعدة على تحقيق الاستقرار الحياتي لهم، حيث شرح خروبي للوفد المشارك مهام البعثة في البلدة القديمة والمتمثلة بمراقبة الأوضاع وكتابة التقارير حول خروقات الاتفاقيات الموقعة حول مدينة الخليل، بالإضافة إلى القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان.

وبدوره تحدث حسين يحيى عن دور هيئة العمل التطوعي الفلسطيني في تحقيق غايتها الإنسانية وهدفها الوطني المتمثل بتعزيز صمود الأهالي في المناطق التي تعاني من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين، وذلك ضمن إطار التعاون وتكامل الأدوار مع المؤسسات المحلية في المناطق المستهدفة.

وأكد يحيى على ضرورة تكاتف الجهود للمحافظة على ديمومة واستمرارية عمل الحملة لتحقيق هدفها التنموي المتمثل بإعادة إحياء البلدة القديمة وتنشيط السياحة التثقيفية والشعبية الداخلية ورفد النشاط الاقتصادي لتعزيز صمود أهالي البلدة القديمة وبقائهم فيها.

وتوجه المشاركون برفقة ميسرة صلاح مسؤولة الأنشطة والفعاليات في لجنة إعمار الخليل بجولة تثقيفية إلى البلدة القديمة للإطلاع عن كثب على الإنجازات التنموية التي ساهمت في تعزيز صمود الأهالي في البلدة القديمة في ظل المعاناة الاقتصادية والتجارية التي يعيشونها بسبب الانتهاكات الإسرائيلية.

وتخلل الجولة التسوق لتعزيز صمود التاجر الفلسطيني والمحافظة على بقائه في البلدة القديمة، وزيارة ميدانية الى معصرة الظينوت وتكية سيدنا إبراهيم عليه السلام والحرم الإبراهيمي الشريف وتقديم شرحاً مفصلا حول قيمته الدينية والتاريخية وأوضاع الحرم والعراقيل التي يضعها الاحتلال للحد من وصول المصلين إلى الحرم، حيث انتهت الزيارة بزيارة إلى معرض الحرف التقليدية التابع لتجمع الحرف التراثية من أجل تبادل الخبرات المتراكمة حول تطوير الحرف اليدوية الفلسطينية للمحافظة في سبيل المحافظة على التراث الفلسطيني العريق.