الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) تواصل الدورات التعليمية للنساء في مجال الكمبيوتر والإنترنت

جنين - معا- تواصل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وانطلاقا من إيمانها بأهمية تعزيز دور المرأة الفلسطينية في المجتمع، وخصوصا في المناطق الريفية والنائية، تمويل مشروع تعليم النساء الفلسطينيات المبادىء الأساسية للكمبيوتر والإنترنت في طوباس وثلاث قرى في محافطة جنين هي عرّابة وكفر راعي وعنزة.

ويهدف هذا المشروع الريادي إلى فتح آفاق للنساء المشاركات للتواصل مع العالم من خلال أحدث التقنيات سعيا لإحداث تغييرات ايجابية ونوعية في حياتهن كنساء وشريكات أولا، وكأمهات واثقات وقادرات على مساعدة أبنائهن في التعليم ثانيا، مما يساهم بترسيخ تكنولوجيا المعلومات في عصر يشهد نقلة تكنولوجية جديدة كل يوم.

ولاقت مبادرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) صدى إيجابيا واسعا بين المشاركات. ففي طوباس، حيث تشارك في الدورة التدريبية 17 إمرأة، من أمهات وربات بيوت الى طالبات جامعات ومدارس، اعتبرت المشاركات هذه الدورة خطوة مهمة تبني ركائز جديدة وثابتة تدعم وضع المرأة داخل الأسرة والمجتمع المحلي وترفع من مكانتها فيهما، كما تساهم في خلق فرص عمل جديدة للنساء المشاركات.

ووصفت ختام حسن دراغمة، 37 عاما، وهي إحدى المشاركات من طوباس، تجربتها التعليمية الجديدة بأنها الأولى من نوعها، إذ بدت لها التكنولوجيا فيما سبق عالما بعيدا وغريبا. تقول ختام: "كان الحاسوب أمرا غريبا بالنسبة لي، وكنت أشعر بالرهبة أمامه، كما كنت أتعجب مما يمكن لهذا الجهاز الصغير أن يقوم به، أما اليوم فقد أصبحت جزءا منه."

أما نعيمة سعدي،32 عاما، وهي طالبة جامعية طموحة وأم لطفلين، فوصفت تجربتها بأنها تجربة عززت من ثقتها كأم وزوجة، كما قللت من إتكاليتها في دراستها، إذ كانت فيما سبق تضطر لطلب المساعدة من زملائها في الجامعة في تحضير الأبحاث والتقارير المطلوبة باستخدام الحاسوب.

وفي قرية عنزة عبّرت لينا عبد العفو، 31 عاما، عن سعادتها لتعلّمها أساسيات استخدام الحاسوب، حيث أتاح لها ذلك الفرصة للإنفتاح على الآفاق الواسعة لعالم الإنترنت والوصول إلى لغة مشتركة جديدة مع أبناءها الذين يعتبر الحاسوب جزءا أساسيا من حياتهم.

أبدت المدرّبة هبة زايد من قرية عنزة إعجابها الشديد بالمتدرّبات وإقبالهن المتميّز والتزامهن الكامل بساعات الدورة ومشاركتهن الفاعلة فيها، كما أبدت سرورها بمستوى الوعي العالي لدى المتدربات واستيعابهن السريع لمحتويات الدورة، وأعربت عن أملها بأن تكون هذه الدورة مقدمة لسلسلة من الدورات الأخرى المتخصصة في برامج مختلفة للحاسوب.

هذا وقد أعربت العديد من المشاركات عن إمتنانهن وشكرهنّ للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لإعطائهن الفرصة للتواصل والتعرّف على العالم الخارجي.

يذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) تولي التعليم، وخاصة تعليم النساء، أهمية قصوى، فقد قامت من خلال برنامج المساعدة التعليمية بتطوير المكتبات في تسع جامعات في الضفة الغربية وغزة عبر تزويدها بأجهزة كمبيوتر وعشرة آلاف كتاب باللغتين العربية والانجليزية، وساهمت بتصميم دليل للمكتبة على الانترنت، ومولت صيانة مختبرات حاسوب في 16 كلية مجتمعية، علاوة على تقديمها منحا لطلاب في الكليات التقنية والجامعات المحلية، ومنحا للدراسات العليا في الجامعات الأمريكية، وتطوير الكوادر التعليمية في الجامعات الفلسطينية أيضاً.