مركز التعليم البيئي يطلق مشروع (مبادرون صغار)
نشر بتاريخ: 24/06/2013 ( آخر تحديث: 24/06/2013 الساعة: 15:03 )
نابلس - معا - أطلق مركز التعليم البيئي-الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ومركز الطفل الثقافي التابع لبلدية نابلس، الاثنين، مشروع التجمع البيئي المفتوح والتفاعلي (مبادرون صغار)، ضمن احتفالات يوم البيئة العالمي، وحملة "فكر بغيرك" التي ينفذها التعليم البيئي في محافظات الوطن.
ووفق المنظمون، سينفذ المبادرون نشاطات خضراء في مدينة نابلس، بهدف الحث على تجميلها، والكف عن إلقاء النفايات العشوائية، وتقليل استخدام المواد البلاستيكية، وتعلم تدوير الورق، وغرس الأشجار، بجوار عدة حملات ميدانية خضراء على مدار العام، يُحددها الصغار بأنفسهم، فيما ستجري عملية متابعتهم وإعدادهم من قبل المركزين، بعد إجراءات وتنسيق وتواصل دائم مع الطلبة عبر وسائل الاتصال التفاعلي، وإدارت المدارس، والأهالي فيما سيجري إطلاق موقع تفاعلي إلكتروني لنشر أفكار الأعضاء، ونقاشها، وتعليم البيئيين الصغار مفاهيم جديدة، والاتفاق على المبادرات القابلة للتحقق، وحل القضايا التي تبرز، فيما سيصار لعقد لقاء دوري قبل التنفيذ، للمزيد من التمرين والإعداد. وسيتم توجيه الطلبة لمجموعة من القضايا للعمل ضمنها، بالإضافة لمنحهم فرصة تحديد الأولويات، وتوجيههم إلى قضايا محددة، وفق رؤية بلدية نابلس للتحديات التي تعانيها المدينة.
واختار 76 طفلا وزهرة 10 منسقين للمبادرة، بالانتخاب، فيما استعرضوا بعد تدريب قصير القضايا والتحديات البيئة في مدينتهم ومحيطهم، وفي مقدمتها النفايات الصلبة، وتلوث الهواء، والضجيج، ومياه المجاري، وقطع الأشجار، والتوسع العمراني.
وناقش الصغار معنى المبادرة، وطرق تنفيذها، وقياس نجاحها، وحل عوائقها، بلغة مبسطة، مع اقتراحات لبعض الأمثلة القابلة للتطبيق.
وشاهدوا ثلاثة أفلام قصيرة تتحدث عن الأغذية التي تحتوي على مواد حافظة، وتحدي النفايات، وكيفية تدوير بعض المواد العضوية من حولنا. فيما فُتح نقاش تفاعلي حول البيئة المحلية، وجرى عرض لصور تظهر حجم المشكلة في فلسطين.
وقال المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض، إن المبادرين الصغار، سيساهمون في توجيه رسائل بيئية إلى الكبار، تدعوهم إلى تغيير سلوكهم غير الصديق للبيئة، بأساليب غير نمطية، وسيخلق بالتدريج جيلاً يراعي محيطه الأخضر، ويملك وعياً نحوه، ما يساهم بالفعل في تغيير المشهد البيئي.
وأكد أن حملة" فكر بغيرك" التي تنقلت بين بيت لحم وجنبن ورام الله وطوباس ونابلس، تأتي في إطار التذكير بالمسؤولية البيئية الفردية والجماعية، وبناء الوعي تجاهها.
من جانبها، ذكرت مديرة "الطفل الثقافي" رسمية المصري، أن التوجه نحو قضايا البيئة يأتي على أرضية الحاجة إلى إدماجها في الخطط والبرامج المؤسساتية؛ وبسبب تدني الوعي في شؤونها.
وقالت إن المبادرات التي سيقترحها الأطفال، ستجد الرعاية والدعم من المركز، للإسهام في الارتقاء بنابلس، وتربية الأجيال الصاعدة على الحساسية تجاه الشأن البيئي.
وقال الطفل هشام عوادة، 13عاماً، إنه يتمنى أن يلتقي برئيس بلدية المدينة، غسان الشكعة ليطلب منه فرض غرامات كبيرة على من يلوثها، ويخربها، حتى تكون نابلس جميلة وخضراء، وتقلدها المدن الأخرى، بما تفعله.