الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي: إسرائيل العنصرية تُعلن عن نفسها عدوة الثقافة والطفولة

نشر بتاريخ: 24/06/2013 ( آخر تحديث: 24/06/2013 الساعة: 16:41 )
رام الله - معا - بعث وزير الخارجية د.رياض المالكي برسائل إلى نظرائه في دول العالم، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، وأمين عام منظمة التعاون الاسلامي، وأمين عام جامعة الدول العربية، ومفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي السيدة أشتون، تضمنت شرحاً مفصلاً عن الانتهاكات الاسرائيلية العنصرية التي يتعرض له شعبنا في الآونة الأخيرة، خاصةً ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الاسرائيلي من إغلاق مسرح "الحكواتي" لمنع الاحتفال بالأطفال الفلسطينيين، وإدخال البهجة إلى نفوسهم.

واوضح المالكي ما جاء في تقرير الأمم المتحدة الخاص بأوضاع الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال، من تعذيب وما يلاقونه من انتهاكات يومية، وكذلك شرح الوزير في هذه الرسائل ما تتعرض له المسيرات الشعبية السلمية من عدوان إسرائيلي عنيف، تستخدم به الأسلحة النازية الفتاكة، والمياه العادمة، والقوة بشكل مفرط، مشيراً إلى مشاركة العديد من الاسرائيليين والمتضامنين الأجانب في هذه المسيرات المناهضة لجدار الضم والتوسع، وللاستيطان ومصادرة الأراضي.

من جهة أخرى أكد الوزير د.المالكي على استمرار الحكومة الاسرائيلية في عمليات نهب الأراضي الفلسطينية، وفي البناء الاستيطاني وتصعيده، خاصةً قبيل كل زيارة لوزير الخارجية الأمريكي السيد جون كيري، ضاربةً بعرض الحائط كل الإدانات والدعوات التي يطلقها المجتمع الدولي من أجل وقف الاستيطان، باعتباره عقبة كأداء أمام المفاوضات، وكان آخرها الاعلان عن بناء ( 900 ) وحدة استيطانية على جبال الخليل، وحي استيطاني جديد في "جفعات زئيف"، وتوسيع بؤرة "بيت أوروت" على جبل الزيتون في القدس المحتلة، وغيرها من الجرائم الاستيطانية المتواصلة بشكل يومي.

كما شرح وزير الخارجية د. رياض المالكي في رسائله الأبعاد العنصرية الخطيرة التي ظهرت في حادثة إطلاق النار، التي قام بها حارس إسرائيلي عندما سمع كلمة "الله أكبر"، وقتل إسرائيلي آخر ظناً منه أنه عربي مسلم، وبين د. المالكي مخاطر السياسة الإسرائيلية التي تسمح بمثل هذه الجريمة، وتوفر لها الحماية والحصانة من أي ملاحقة قانونية.

وطالب الوزير د.المالكي نظرائه في كافة الدول، ومسؤولي المجتمع الدولي ومنظماته الأممية والاقليمية ليس فقط بإدانة هذه الممارسات العنصرية، وهذا العدوان الوحشي ضد شعبنا وأرضه ومقدساته، وإنما أيضاً العمل بشكل فوري لتوفير الحماية الدولية لشعبنا وأطفاله، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بإنهاء الاحتلال والاستيطان، وتحميل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الانتهاكات، ومحاولاتها اليومية لافشال جهود الوزير كيري.