"مؤتمر دعم الإعلام" يوصي بتوفير الدعم اللازم للإعلام في غزة
نشر بتاريخ: 24/06/2013 ( آخر تحديث: 24/06/2013 الساعة: 18:59 )
غزة - معا - أوصى مؤتمر دعم الإعلام الذي نظمه مركز غزة لحرية الإعلام – مركز الدوحة لحرية الاعلام في غزة الاثنين، ببذل كل الجهود من اجل توفير الدعم اللازم ماديا ومعنويا وتقنيا وفنيا للإعلام الفلسطيني في سبيل إعلام وطني مهني قوي وقادر على مواجهة الصعوبات والتحديات خصوصا انتهاكات الاحتلال وتداعيات الانقسام وضعف الإمكانيات.
وتضمن المؤتمر وهو الأول من نوعه بمشاركة خبراء دوليين في الإعلام ورؤساء مؤسسات دولية من عدد من دول العالم تعنى بدعم الإعلام، جلستين تم خلالهما طرح مجموعة من أوراق العمل التي قدمها أكاديميون وخبراء وإعلاميون وطلبة باحثون.
وأقيم المؤتمر في قاعة المؤتمرات الكبرى في فندق موفمبيك "أرك ميد" حيث حظي بتغطية إعلامية واسعة من الإعلام الفلسطيني والعربي والدولي كما تم بثه على عدد من وسائل الإعلام.
وأوصى المشاركون بتعزيز حرية الإعلام ثقافة ومعرفة وممارسة مشددين على ضرورة إيجاد آليات مناسبة لخلق فرص للصحفيين وخريجي الصحافة في ظل تزايد أعداد الصحفيين الذين يحملون شهادات جامعية في الصحافة والإعلام.
كما دعا المؤتمر وزارة التربية والتعليم الى مواءمة إعداد طلبة الإعلام وحاجة السوق في فلسطين خاصة في القطاع المحاصر منذ ست سنوات وذلك بالتنسيق مع وزارتي العمل والإعلام ونقابة الصحفيين.
واجمع المؤتمر على ضرورة إن ينأى الصحفيون والمؤسسات الإعلامية عن تداعيات الانقسام والعمل الجدي لتوحيد البيت الصحفي أي نقابة الصحفيين.
كما أوصى المشاركون أيضا بوضع قوانين تنظم وتحمي الصحافة والإعلام الجديد بما في ذلك المدونين والمدونات إضافة الى تعديل القوانين الحالية في إطار توفير بيئة أفضل لحرية الإعلام كذلك استصدار قوانين تلغي عقوبة حبس الصحفيين وقانون حق الحصول على المعلومة مع تعزيز المسؤولية الاجتماعية والوطنية.
وطالب المشاركون في المؤتمر بتشكيل مجلس أعلى للإعلام ذي شخصية اعتبارية.
المؤتمر افتتح بالسلام الوطني ثم كلمة الصحفيين الجرحى التي ألقاها الصحفي الجريح محمد عثمان وكان بجانبه الصحفيان الجريحان عماد غانم وخضر الزهار، ثم كلمة ترحيبية ألقاها مدير المركز عادل الزعنون.
وشارك رؤساء المؤسسات الأجنبية والخبراء الدوليين في الإعلام وإدارة مركز الدوحة في المؤتمر من خلال الفيديو كونفرنس (الدائرة التلفزيونية المغلقة) حيث عقدوا لقاء في القاهرة وشاركوا في المداخلات.
وعبر داوود كتاب مدير شبكة الإعلام المجتمعي في كلمته ممثلا عن فريق الضيوف العرب والأجانب عن أسفه لعدم تمكنهم أمس الأحد من الوصول إلى غزة مشيرا إلى أنهم جاؤوا من الولايات المتحدة ودول أوروبية عديدة والأردن وقطر وكان لديهم حرص كبير للمشاركة في المؤتمر بغزة لكن يبدو ان الظروف الحالية في مصر حالت دون ذلك.
وتمنى كتاب التوفيق والنجاح للمؤتمر شاكرا مركز الدوحة ومركز غزة لما بذلوه من ترتيبات لغرض مشاركة أعضاء الوفد بالمؤتمر في غزة مشددا على دعم المنظمات والمؤسسات التي يعملون فيها للإعلام الفلسطيني خصوصا في القطاع.
من جهته، قال وليام مورس عضو المجلس الدولي للصحافة والإذاعة في لندن "نؤكد مساندتنا ودعمنا للمؤسسات الإعلامية الفلسطينية في قطاع غزة من حيث تعزيز التدريب والمساعدة في توفير الإمكانيات والأجهزة والمعدات اللازمة والمساعدة القانونية واللوجستية والفنية".
وأدارت الجلسة الأولى التي تضمنت أربعة أوراق عمل في جزئيين الإعلامية لنا شاهين وشارك فيها تامر المسحال وفتحي صباح وعماد عيد وشهدي الكاشف في الجزء الأول اما في الجزء الثاني الدكتور جواد الدلو والدكتور احمد حماد.
وأدار الجلسة الثانية الكاتب الصحفي محمد العجلة حيث قسم جلسته أيضا الى جزئيين وشارك معه الدكتور حسن دوحان والطالبة الباحثة إسلام الزعنون والمدونان الشهيران خالد صافي وأسماء الغول أما في الجزء الثاني فشاركت دنيا الأمل إسماعيل وماجد شبلاق واشرف مطر.
وجرى نقاش معمق في كافة أوراق العمل في سبيل الوقوف على الصعوبات والمشاكل التي يواجهها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية خصوصا في قطاع غزة.
واسهم النقاش في وضع سلسلة من الحلول الخلاقة والممكنة للإسهام في حل هذه المشاكل والتغلب على الصعوبات وقلة الاماكانيات إضافة الى تعزيز حرية الإعلام.
وتضمنت التوصيات التي خلص اليها المؤتمر تكثيف العمل من أجل إقرار قوانين تحمي الصحفيين والواقع الاعلامي، وتعزيز المبادرات من أجل إنهاء تداعيات الإنقسام الداخلي باتجاه تعزيز وحدة وتماسك البيت الصحفي ونقابة الصحفيين، وسرعة التحرك مع المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية لتعزيز المعرفة بالقوانين الخاصة بالصحافة، وبدء نقاش جدي لميثاق شرف صحفي، وإقرار قانون الحق في الحصول على المعلومة، ومواءمة وزارة التربية والتعليم العالي عدد الطلبة الراغبين بدراسة الصحافة والاعلام مع حاجة السوق في فلسطين خصوصا في قطاع غزة لإنهاء ظاهرة البطالة التي تفشت في قطاع الصحافة والاعلام، وتعزيز المهنية والموضوعية والمسؤولية الاجتماعية لتجاوز الحزبية وتأسيس مجلس أعلى للإعلام ذي شخصية اعتيادية.
كما تضمنت التوصيات العمل على خلق فرص عمل لخريجي الصحافة من خلال التسبيق مع المؤسسات العربية والدولية الداعمة للاعلام، ووضع آليات واضحة لتعزيز التدريب العملي وتبادل الخبرات المهنية مع الصحفيين والمؤسسات الاعلامية العربية والدولية، وإنشاء نادي لخريجي الصحافة من أجل متابعة مشاكلهم وإيجاد الحلول الممكنة، وإعداد دليل إعلامي للمتدربين والمدونين، وتعزيز حرية الإعلام ثقافة وممارسة وحرية الرأي، وتشكيل مجلس أعلى للمعلومة ذي شخصية اعتيادية، والمطالبة بتعيين قاضي متخصص في قضايا الإعلام، وتكثيف العمل لإقرار قوانين تحمي المدونين والمدونات، وينبغي أن يتوصل الصحفيون لتعريف واضح لمن هو المدون، وتوفير الدعم الكافي مالياً وفنياً وتقنياً من حيث التدريب والتطوير للإعلام الوطني بما في ذلك الإعلام الالكتروني والإعلام الجديد، والعمل من أجل توفير الأجهزة والمعدات اللازمة للمؤسسات الإعلامية خصوصاً الإذاعات والتلفزيونات الوطنية، ودعم الصحفيين العاملين بنظام القطعة، ودعم الاعلام الرياضي.