"ايدي جيل المستقبل " تفتتح نادي فرحة وابتسامة التاسع

نابلس -معا - بتمويل من لجنة حقوق الانسان والديمقراطية كولن المانيا وبدعم من المجتمع المحلي في مدينة نابلس ، قامت جمعية ايدي جيل المستقبل بافتتاح النادي الصيفي السنوي "نادي فرحة و ابتسامة التاسع " ، فكما عودت جمعية ايدي جيل المستقبل اطفال مدينة نابلس باستقبال صيفهم من كل عام ببهجة النادي الصيفي "نادي فرحة و ابتسامة التاسع " و الذي سيضم اطفال قضايا شؤون اجتماعية –نابلس واطفال الأسر ذات الدخل المتدني و الاطفال ذو الوضع الاجتماعي الصعب .

ضم النادي الصيفي 130 طفل ما بين عمر 7-14 عام و الذي تم افتتاحه السبت بتاريخ 22-6 حتى تاريخ 6-7-2013 ليستمر لمدة 15 يوم ، واقيم بالحديقة الدنماركية –نابلس من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الواحدة ظهراً ، و بمشاركة 15 متطوع من وحدة التطوع في الجمعية ، حيث تم توزيع المشرفين على المجموعات الاربعة لكل مجموعة ثلاثة مشرفين و يكون هناك مشرف اساسي و مشرفين مساعدين لكل مجموعة ، ويوجد في كل مجموعة من 20-25 طفل و تم تقسيم المجموعات بناءاً على اعمار الاطفال من عمر "7-9" عام "10-12" عام "13-14"عام .

ويبدأ برنامج النادي من الساعة 9 صباحاً بالالعاب الترويحية و الرياضية التي تعمل على ادخال المتعة و السرور للاطفال من خلالها يتعلم الطفل الانسجام مع الاخرين وكيفية التعاون في الانشطة المختلفة و يتعلم الطفل المهارات الحركية و الاتزان الحركي و تنشيط الاداء العقلي و بناء الشخصية وجعلهم اكثر قوة وحيوية، و بعد ذلك يقدم لكل طفل وجبة فطور مشبعة و تقديم العديد من الحلويات و السكاكر و بالاضافة الى العصائر، ثم يبدأوا بالعمل اليدوي و الفني والالعاب التربوية المتنوعة التي تنمي العديد من الجوانب في كل طفل .

فللالعاب التربوية اهمية كبيرة فهي تساعد الطفل على بلورة شخصيته الاجتماعية و الذاتية و العاطفية و ايضا التعليمية ، الالعاب التربوية بخاصة مدخل اساسي لنمو الطفل من الجوانب العقلية ، الجسمية ،الاجتماعية ، الاخلاقية ، الانفعالية ، المهارية واللغوية ، فعن طريق اللعب تنشط القدرات العقلية وتحسن الموهبة الابداعية لدى الاطفال واكتشاف العالم الخارجي و ينمي اللعب النواحي المعرفية و الوجدانية للطفل وهناك العديد من الفوائد للالعاب التربوية و التي هدفها الاول والاخير الوصول بقدرات الطفل الى افاق عديدة .

فتم العمل بالنادي الصيفي بالعديد من الالعاب ذات الاهداف التربوية المختلفة ومن تلك الالعاب الخرز و يتم من خلاله التشكيل و التركيب حيث يقوم الطفل بجمع الخرز و تركيبه في شكل معين فتشجع هذه الالعاب الجانب الابداعي و الفني لدى الطفل بالاضافة الى استخدام السلك المرن الملون و عمل العديد من الاشكال الفنية من خلاله بالاضافة الى اللوح الاسود و عمل لوحات فنية من خلال استخدام اعواد الخشب الملونة وتم اضافة العديد من الادوات الفنية ومنها الرسم على الصابون و عمل ملابس تنكرية من السول و يتم ارتداء الاطفال لتلك الاشكال و فوائد هذا النوع من اللعب تنمية التذوق الجمالي و تنمية العضلات وتقوية الخيال لدى الاطفال ، بالاضافة الى العاب البازل وصياد السمك و الالعاب التي تحتاج القدرات العقلية مثل الذكاء و التفكير .

ويهتم النادي الصيفي في تنمية المهارات الشخصية وهي المهارات التي تساعد الطفل على التكيف مع المجتمع الذي يعيشون فيه ، منها العمل ضمن فريق وتنمية روح العمل و التنافس الشريف بينهم و توظيف مهارات صنع القرار وحل المشكلات بالاضافة الى اكساب الطفل مهارات الالتزام و النظام و القدرة على تحمل المسؤولية و تنمية روح التعاون بينهم و احترام الطرف الاخر و انشاء جيل قيادي .

كما يهتم النادي بتلبية رغبات الاطفال و تنمية مواهبهم واطلاق العنان لتلك المواهب و انشاء بيئة امنه لهم بعيدة عن القلق و مساعدتهم في التعبير عن انفعلاتهم و يقوم اللعب بتفريغ رغبات الطفل المكبوتة و نزعاته العدوانية و مخاوفه و اتجاهاته السلبية و اخراجها من داخله الى اللعبة .

كما ويقوم النادي بعمل رحلة الى وادي الباذان و عمل جولة ميدانية داخل البلدة القديمة في مدينة نابلس زياة العديد من الاماكن المشهورة و المعالم الاثرية المميزة فيها منها الصبانات و الحمام التركي و زيارة العديد من الجوامع القصور القديمة والمعروفة منذ القدم و سيتم الشرح عن تلك المعالم و تزويد الاطفال بالمعلومات المهمة عن تلك المنطقة الاثرية الغنية بالمعلومات التاريخية القيمة .

كما وقامت الجمعية بتقديم الهدايا للاطفال على مدارفترة النادي النادي الصيفي لادخال البهجة و السرور الى قلوب الاطفال .
وبذلك يكون نادي فرحة وابتسامة قدم لكل طفل العديد من الالعاب التي تنمي و تلبي العديد من احتياجات الاطفال و مواهبهم المكبوتة بسبب الظروف المعيشية الصعبة و تساعدهم في بناء مستقبل واعد بالامل والخير و انشاء جيل قيادي قادر على اتخاذ قرار .