برنارد سابيلا يطالب دول العالم بالاهتمام بقضية لاجئي الحرب السورية
نشر بتاريخ: 24/06/2013 ( آخر تحديث: 25/06/2013 الساعة: 00:05 )
بيت لحم - معا - طالب النائب برنارد سابيلا رئيس الوفد الفلسطيني الدائم الى الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا، دول العالم بشكل عام وأروربا بشكل خاص الاهتمام بقضية اللاجئين الفلسطينيين الذين شردتهم الحرب الاهلية السورية.
وأكد سابيلا خلال كلمة القاها امام الجمعية البرلمانية لمجلس، ان واقع اللاجئين بسبب هذه الحرب بشكل عام، والفلسطينيين بشكل خاص، يحتم على دول العالم الاسراع في ايجاد حل سلمي للازمة السورية، وأيضا السعي والاسراع في ايجاد الحل السياسي لقضية الشرق الاوسط وتمكين الفلسطينيين من اقامة دولتهم المستقلة وتقرير مصيرهم.
واشار الى المخاوف بازدياد اعداد اللاجئين الفلسطينيين الذين شردتهم الحرب الى ما يزيد على 80 الف لاجيء توجه معظمهم الى لبنان في الوقت الذي لا تستطيع فيه الاونروا تلبية الحاجات الاساسية لهم نظرا للشح الذي تواجهه في مواردها.
واكد سابيلا ان القيادة الفلسطينية وبالرغم من الضائقة المالية الخانقة التي تواجهها، الا انها تبذل قصارى جهدها لتوفير وتغطية الاحتياجات الأساسية لهؤلاء اللاجئين.
واشاد بالدعم الذي وعد به الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للاردن لغرض المساعدة في تلبية احتياجات اللاجئين السوريين في الاردن، مطالبا في الوقت نفسه توفير الدعم للاونروا وللسلطة الوطنية لتتمكن من الايفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
من جهة اخرى، حذر النائب قيس عبد الكريم في كلمته امام الجمعية من الخطورة التي ينطوي عليها التصعيد الاخير في قطاع غزة، وبخاصة بعد الغارات الاسرائيلية المتعمدة ضد الفلسطينيين في القطاع.
واكد على ضرورة الالتزام باتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع برعاية مصرية في تشرين اول من العام الماضي، مشيرا أن هذا التصعيد هو مؤشر على الوضع القابل للانفجار الذي ينطوي عليه المأزق الراهن جراء تعطل العملية السياسية.
وحمل قيس عبد الكريم حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن استمرار وتعمق هذا المأزق، وما يحمله في طياته من احتمالات لاندلاع دوامة جديدة من العنف في المنطقة.
واكد ان حكومة الاحتلال التي لا يتورع معظم وزرائها عن التصريح برفضهم لحل الدولتين، واصرارهم على سلب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى تحدي الشرعية الدولية، وأنها لا زالت ترمي عرض الحائط المتطلبات الضرورية لاستئناف عملية السلام وعلى رأسها وقف الاستيطان والافراج عن قدامى الاسرى والاعتراف بحل الدولتين على اساس حدود الرابع من حزيران 1967، مؤكدا ان هذا الموقف الاسرائيلي هو الذي ادى الى تعثر مهمة وزير الخارجية الامريكي جون كيري.
ودعا برلمانيي العالم الذين يساندون قضايا الحرية وحقوق الانسان واعلاء مبادئ القانون الدولي الى التحرك للضغط على حكوماتهم من اجل اتخاذ اجراءات فعالة لوضع اسرائيل موضع المساءلة ازاء خروقاتها وانتهاكاتها للقانون الدولي وجرائم الحرب التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان القرار الذي اتخذته الجمعية العمومية بالاعتراف بفلسطين كدولة بصفة مراقب في الامم المتحدة يمكن ان يشكل الاساس القانوني لاتخاذ اجراءات فعالة بهذا الاتجاه وان هذا هو المخرج الوحيد الذي يكفل فك الاستعصاء القائم في عملية السلام.
ومن الجدير بالذكر ان وفدا من المجلس التشريعي الفلسطيني برئاسة د. سابيلا وعضوية كل من النائبين قيس عبد الكريم ود. نجاة الاسطل، يشارك في اجتماعات الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا والتي تعقد في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، حيث تمتد اجتماعات الجمعية من اليوم الاثنين حتى يوم الجمعة المقبل.