إغبارية: الخرائط الهيكلية العربية محنّطة في أدراج الداخلية الاسرائيلية

القدس- معا - في إقتراح حجب الثقة عن حكومة نتنياهو هاجم النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي عفو إغبارية سياسة الحكومة الاسرائيلية وتشريعاتها العنصرية بما يتعلّق بارتكابها نكبة جديدة أخرى لمواطني النقب، الأمر الذي لن يسمح أبدا بتمريره وتهجير أبناء النقب من بيوتهم وقراهم.

وقال إغبارية، "بعد أن ملك المواطنون العرب أصحاب هذه البلاد الأصليين أكثر من 90% من الأراضي، أقدمت حكومات إسرائيل المتعاقبة بسلب الأراضي العربية، بحيث لم يتبقّ منها أكثر من 3% فقط، على سبيل المثال، بلدتي أم الفحم التي أعيش فيها، كانت تملك حتى عام 1948 أكثر من 148 ألف دونم، أما اليوم فلا تتعدّى مساحتها 22 ألف دونم".

وأكد إغبارية، أن من المفروض ومن واجب أي حكومة تحترم نفسها، مع تطور الحياة وازدياد نسبة السكان العمل على تهيئة ظروف سكنية وقسائم للأزواج الشابة لمواطنيها، إلا أن الواقع المرّ يقول عكس ذلك تمامًا، حيث يواجه العرب في اراضي عام 48 سياسة مصادرة وتضييق خناق في مناطق النفوذ ومسطحات البناء، بسبب عدم الاكتراث للخرائط الهيكلية للبلدات العربية المحنّطة في أدراج مكاتب الداخلية الاسرائيلية ولجان التنظيم منذ أكثر من ثلاثين عاما، فهذا النموذج التمييزي في أم الفحم ينطبق على سائر القرى والمدن العربية في البلاد، ولهذا يجب إخراج هذه الخرائط وتعديلها بما يتناسب مع الزيادة الطبيعية للسكان.

وأنهى إغبارية خطابه بوصف سياسة سلب الأراضي بعلاقة الحماة العدائية لعروسة إبنها،" فوضعت الحماة الخبز عندها وقالت: الخبز الصحيح لا تقسِّمي والمقسوم لا تأكلي، وكلي ياكنتي حتى تشبعي".