الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تجميد الاستيطان وتحرير أسرى مقابل التخلي عن حدود عام 67

نشر بتاريخ: 25/06/2013 ( آخر تحديث: 25/06/2013 الساعة: 13:38 )
بيت لحم - معا - يبدو ان المنطقة تستعد للعودة الى المفاوضات المباشرة والذي يعتبر نجاحا لجهود وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، الذي استطاع ممارسة الضغوط على نتنياهو وقبول الأخير بتجميد الاستيطان والافراج عن أسرى فلسطينيين، مقابل تخلي أبو مازن عن شرطه المسبق بالعودة الى المفاوضات على اساس حدود عام 67.

هذه ثمرة الجهود التي بذلها مؤخرا وزير خارجية الولايات المتحدة كيري وفقا لما نشره اليوم الثلاثاء موقع صحيفة "معاريف" نقلا عن مصادر دبلوماسية مشاركة في هذه الجهود، حيث مارس كيري ضغوطات على نتنياهو بقبول تجميد الاستيطان وكذلك الافراج عن أسرى فلسطينيين، وخطوات اقتصادية وفقا لما للتصور الذي قدمه كيري والذي يؤمن به نتنياهو تحت مبدأ "السلام الاقتصادي" .

وأشار الموقع الى ان هذا الاستعداد من قبل نتنياهو ليس خضوعا لشروط مسبقة للعودة الى المفاوضات، خاصة استعداد الرئيس الفلسطيني أبو مازن للتخلي عن شرطه للعودة الى المفاوضات بقبول اسرائيل حدود عام 67 كأساس لهذه المفاوضات، وهذا ما استطاع كيري التوصل اليه من خلال الجهود التي بذلها مؤخرا لتحريك عملية السلام في المنطقة.

وأشار الموقع الى ان جهاز "الشاباك" الاسرائيلي سيبدأ قريبا بإعداد قوائم الاسرى الفلسطينيين كي يتم الافراج عنهم مع بدء المفاوضات المباشرة، والتي يتوقع ان تبدأ قريبا وفقا للمصادر الدبلوماسية التي استند عليها موقع الصحيفة .

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن الأيام الحالية تُعتبر حاسمة بالنسبة للمجهود الأميركي لتحريك المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية, علماً بأن الوزير كيري سيصل الى المنطقة بعد غد الخميس .

وبدوره، قال الدكتور صائب عريقات رئيس طاقم المفاوضات ان كل ما يثار في وسائل الاعلام الإسرائيلية مجرد بالونات اختبار وتكهنات تهدف إلى خلط الأوراق وإثارة البلبلة.

وشدد عريقات أن الرئيس محمود عباس يتمسك بمبدأ الدولتين على حدود 1967، كما اسس لذلك القانون الدولي، وأن ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية حول التنازل الفلسطيني عن حدود 1967 عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً.

وأشار عريقات الى أن القيادة الفلسطينية لا زالت تبذل كل جهد ممكن لإنجاح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في استئناف المفاوضات على أساس مبدأ الدولتين على حدود 1967، وتنفيذ الحكومة الإسرائيلية لالتزاماتها بوقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين وأنه من السابق لاوانه التكهن بخطوات الرئيس عباس المستقبلية في الوقت الذي يستعد فيه للقاء وزير الخارجية الأمريكي خلال الأيام القادمة.

وأعاد الدكتور عريقات على الأذهان أفعال وأقوال الحكومة الإسرائيلية والتي تشمل استمرار الاستيطان وتعزيزه وهدم البيوت وتهجير السكان والإعلان عن موت خيار الدولتين وزيارة نتنياهو لمستوطنات الضفة الغربية والتي كان آخرها لمستوطنة برقان، تدخل جميعها ضمن نهج تعطيل جهود الوزير كيري، وتدمير خيار الدولتين.