الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبحاث الأراضي يشارك في دورة تدريبية في الأردن

نشر بتاريخ: 25/06/2013 ( آخر تحديث: 25/06/2013 الساعة: 09:57 )
الخليل -معا- شارك مركز أبحاث الأراضي - جمعية الدراسات العربية مع ملتقى القدس الثقافي ونقابة المهندسين الأردنيين، في دورة تدريبية في عمان حول "واقع القدس وعلوم بيت المقدس"، والتي يضطلع الملتقى بتنظيمها وإدارتها، وكانت مشاركة المركز في برنامج يومي الأربعاء والخميس (19 و20/6/2013)، وهدفت الدورة إلى تأهيل مجموعة شبابية من الأردن الشقيق وتعريفهم بالقدس وتاريخها وواقعها.

وقد حاضر في هذه الدورة الأستاذ جمال طلب العملة مدير المركز، ففي اليوم الأول استعرض تاريخ القدس شرح فيها القدس عبر العصور، منذ العصر الحجري إلى أن فتحت القدس من قبل العرب والمسلمين، ومنذ الفتح مرت القدس بعصور عديدة بدأت بالعصر الأموي إلى أن انتهت بالاحتلال الإسرائيلي.

كما استعرض العملة الواقع الجغرافي للقدس من حيث الطبوغرافيا والمساحة مقدماً العديد من الخرائط التي توضح موقعها المتميز، وأطماع الاحتلال الإسرائيلي عليها الذي كثف فيها الاستيطان وبناء المستعمرات.

وأشار إلى الواقع الديمغرافي للقدس واستعرض الوجود اليهودي في القدس في آخر 10 قرون، والهجرات اليهودية إليها منذ بواكير الاستيطان الصهيوني الاستعماري منذ عام 1859 – 1872م، مروراً بالاستيطان في ظل الانتداب البريطاني.

وقدم العملة عرضاً توضيحياً حول التعليم في القدس بدأها بأسماء المدارس التاريخية في المدينة، ثم التعليم في ظل الاستعمار البريطاني وانتهاءً بعهد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م الذي حرّف وزيّف العديد من الكتب التعليمية، موضحاً أن النهضة التعليمية الحقيقية حدثت في القدس إبان العهد الأردني.

أما اليوم الثاني بدأه "العملة" بعرض خرائط توضح مساحة فلسطين التاريخية والبالغة 27,000كم2 والتي يمتلكها الفلسطينيون (100%) وكيف تقلصت حقوقهم بالسيطرة غير الشرعية عليها تدريجياً منذ الاستعمار البريطاني وصولاً للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة إلى أن وصلت 8% في عهد نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال في العام 2012م. كما بيّن التقسيمات في الضفة الغربية وطبيعتها (أ، ب، ج).

هذا وعرض سياسة هدم المساكن في القدس منذ حرب عام 1948م مروراً بنكسة عام 1967م استذكر فيها الاستيطان اليهودي في البلدة القديمة وهدم حارة المغاربة وقرى اللطرون، كما استعرض عدد المساكن المهدومة في القدس المحتلة منذ عام 2000 – 2012م والتي بلغت (1104 مسكناً).

كما أشار إلى أساليب المصادرة والاستيطان التي استخدمها الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، وعرض أبرز المشاريع والمخططات الاستيطانية التهويدية القائمة حالياً في القدس.

وانتهت الجلسة الثانية بأمثلة ومقترحات لمواجهة سياسة هدم المساكن مستعرضاً نموذجاً للدفاع عن هدم المنازل في أم طوبا والتي تبنّى قضيتها مركز أبحاث الأراضي ونجح في تنظيم الأرض والدفاع عن مساكنها.

وقد ثمّن المحاضر اهتمام الملتقى بالقدس وعمله الدؤوب من أجل حفظ الحقوق التاريخية والثقافية فيها، مبدياً إعجابه بالتفاف الشباب في الأردن وعشقهم للقدس وعملهم من أجل الدفاع عن عروبتها في ظل حملة التهويد الاحتلالية الإسرائيلية.