الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حواتمة: الثورات العربية استحقاق الشعوب للديمقراطية والعدالة الاجتماعية

نشر بتاريخ: 25/06/2013 ( آخر تحديث: 26/06/2013 الساعة: 09:19 )
القدس - معا - إستضاف "الصالون الثقافي العربي" برئاسة د. يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء المصري في وزارة د. عصام شرف بعد ثورة 25 يناير، وأمينه العام السفير قيس العزاوي ممثل العراق الدائم لدى الجامعة العربية نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

شارك في الحضور أكثر من مئة شخصية من كبار المثقفين والأدباء والسياسيين والصحفيين والإعلاميين المصريين والعرب، وفي المقدمة د. جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، د. صلاح فضل رئيس اكاديمية النقد الأدبي، المفكر السياسي د. مصطفى الفقي، محمد الخولي، د. محمد السعيد ادريس، المستشار الأول لشيخ الازهر د. محمود العزب، د. أنور مغيث، حسين عبد الرزاق، جلال عارف نقيب الصحفيين المصريين الأسبق، وعدد كبير من نواب البرلمان والشخصيات ورؤساء تحرير الصحف والفضائيات المصريين والعرب. وفي مقدمة المشاركين العرب عبد الإله النصراوي الأمين العام للحركة الإشتراكية العربية في العراق، نوري عبد الرزاق، د. منيرة مصباح، ومن السفراء العرب د. خالد زيادة (لبنان)، محمود الخميري سفير تونس، عاشور بن راشد (ليبيا)، سيدي أبو بكر سفير موريتانا رئيس وزرائها سابقاً.

وقام بتغطية مداخلة حواتمة الرئيسية والحوار والنقاش تلفزيونات: "المصرية، on tv، الإخبارية والبغدادية العراقيتين، إذاعة صوت العرب، وصحف المصري اليوم، روز اليوسف، الفجر الجديد، وجريدة الصباح الجديد المعارضة العراقية.

حواتمة أكد أن زلازل الانتفاضات والثورات العربية لن تفر منها أي دولة عربية، فأنظمة الاستبداد والفساد، دكتاتورية الاحتكار وتحالف السلطة والنفوذ والمال أغلقت طريق الإصلاح والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وجرت البلاد العربية منذ مطلع سبعينيات القرن العشرين حتى يومنا إلى سلسلة من الكوارث الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والتراجعات عن "تصفية آثار عدوان 1967، وانتزاع حقوق شعب فلسطين بتقرير المصير والدولة المستقلة على حدود 67 عاصمتها القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين عملاً بالقرار الأممي 194".

وأضاف: "عندما يغيب الإصلاح والتغيير والديمقراطية تقع الثورات"، وهذا الذي انتج زلازل الانتفاضات والثورات العربية والموجات الثورية الجارية منذ مطلع 2011 حتى يومنا هذا.

وحذر من محاولات الأنظمة العربية والإدارة الامريكية احتواء وافراغ الثورات من أهدافها الوطنية الكبرى، "عيش (خبز) وكرامة، حرية وديمقراطية، عدالة اجتماعية ودولة مدنية ديمقراطية ومساواة في المواطنة" كما دعت الملايين في الميادين، في تونس ومصر واليمن، فضلاً عن الازمات الكبرى في العراق، سوريا، والحِراكات الشعبية الواسعة في بلدان عربية أخرى من المغرب إلى البحرين.

وأكد حواتمة ان الشعوب والقوى الثورية العربية لن تسمح بتحويل الثورات إلى انقلابات فوقية في تغيير الأفراد بدلاً عن انجاز مهمات الثورات في التغيير الشامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والدفاعي الوطني والقومي.

حواتمة أكد ان الانقسام الفلسطيني منذ سبع سنوات حتى الآن هدية كبرى للاحتلال والاستيطان الإسرائيلي التوسعي في القدس والضفة، وحصار قطاع غزة بحراً وجواً وبراً، الخاسر الأكبر شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية وأصدقاء حق شعوبنا في الحرية والاستقلال، الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في العالم.

ودعا السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى استئناف مسار "تدويل الحقوق الوطنية الفلسطينية بالانضمام الفوري إلى مؤسسات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وفي المقدمة "محكمة الجنابات الدولية، العدل الدولية، اتفاقية جنيف الرابعة، مجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة، ووضع دولة الاحتلال الإسرائيلي تحت سيف المحاكم الدولية والرأي العام العالمي والعقوبات الدولية.

ودعا شعب فلسطين إلى الميادين "لاسقاط الانقسام وتطبيق اتفاقات الاجماع الوطني بإعلان حكومة واحدة ودعوة الشعب لانتخابات تشريعية للسلطة ومجلس وطني موحد لمنظمة التحرير بالتمثيل النسبي الكامل".