السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابوحبيب وعساف وجهان لعملة ثمينه اسمها الابداع

نشر بتاريخ: 25/06/2013 ( آخر تحديث: 25/06/2013 الساعة: 21:01 )
كتب : ماجد ابوعرب
عودة ابوحبيب الى صفوف الجدعان اثلجت صدورنا ,كما أثلج صدورنا فوز محمد عساف في ارب ايدل ,جدلية المقارنه بين فرحتنا بعساف وبعودة ابوحبيب تحمل ذات المعنى وتحقق ذات الهدف ,فالاثنان ولدا من رحم المعاناة وذاقا مرارة اللجوء والتشرد ,ومخيم خانيونس شاهد اثبات على نبوغ موهبتهما.

محمد عساف صقلت موهبته ازقة المخيم ,ومعاناة اهله وجيرانه ,عساف عاش يوميات الانتفاضتين ,وذاق مرارة وألم الصواريخ التي انهمرت على غزة في معركة الرصاص المصبوب, وتتلمذ على ايدي معلمين صقلتهم المعاناة وزادت من قوة انتمائهم الأهوال , ليس غريبا على عساف ان يعشق الكرة القدم والفن معا .

عساف سطع نجمه من المحيط الى الخليج ومن خلال صوته استطاع تجميع العرب ووحد وجهة تصويتهم ,عساف سيعود اليوم الى خانيونس ليقبل ثراها ,بعد ان عاد منتصرا بفضل صوته الجميل,.

عبد الحميد ابوحبيب ابن مخيم خانيونس عاد هو الآخر مؤخرا الى مخيمه بعد ان انطفأت نيران دوري المحترفين الفلسطينيين ليعيش هناك اجازة جميلة بين اهله وخلانه ,صفق خلال امسيات ارب آيدول لابن مخيمه عساف,وكان يتمنى ان يشارك في استقبا له كباقي ابناء المخيم , لكن عشقه لكرة القدم دفعته للعودة من جديد الى عرين جدعان بلاطه من اجل الاستعداد لدوري جوال للمحترفين بنسخته الرابعة ,حيث وقع عقد الانتماء ,وعاد لينضم الى رفاقه في بلاطه ليس كلاعبا فحسب, بل كصديق مخلص للشباب الذين احبوه ,وفتحوا قلوبهم وبيوتهم له .

بلاطه وخانيونس مخيمات ولدت من آثار النكبة عاشت المعاناة وولد من ازقتها المبدعون كل في مجاله لن يفرق بينهما محتل,ولاجدران ولامعابر , بلاطه كباقي مخيمات وقرى ومدن فلسطين صفقت يشبابها وشيبها وشاباتها لأهداف عساف في مرمى ارب آيدل ,كما صفق الشباب للنجم ابوحبيب في مباريات الجدعان وتايلاند وغيرها تحية للنجم ابوحبيب بعد عودته الميمونة الى عرين الأسود ,وتحية من جبل النار الى النجم محمد عساف االذي اتحف العرب بأخلاقه قبل فنه.
وأهلا وسهلا بكما في وطنكما فلسطين.