وزيرة التعاون الدولي الفنلندية: حصار غزة يحبط قدرات الإعمار والتطوير

غزة- معا - أكدت وزيرة التعاون الدولي الفنلندية هايدي هاتالا أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يعيق قدرات كبيرة يمتلكها أهالي غزة للإعمار والتطوير، مشددة على ضرورة رفع الأصوات الدولية والضغط من أجل إنهائه بأقرب وقت.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" الأربعاء في مدرسة المأمونية التابعة لها، وذلك عقب جولة تفقدية للوزيرة هاتالا لبرامج أسابيع المرح في العديد من مدارس الوكالة.

وقالت هاتالا إنه من المهم أن يجد أطفال غزة اللعب والمرح في كافة مناطقهم، ولهذا وبالرغم من أن المساعدات الفنلندية تذهب إلى دعم البرامج الأساسية التي تنفذها أونروا في غزة إلا أنه من الأهمية دعم مثل هذه الألعاب التي تخفف عن أطفال غزة.

وأضافت "وجدت ومن خلال زيارتي الأولى لغزة ولقائي المفوض العام في أونروا أن غزة خلابة وتمتلك قدرات هائلة للتنمية والإعمار والتطوير في حال تم رفع الحصار عنها".

وشددت على أن الحصار الإسرائيلي غير شرعي وهو الذي يتسبب بإحباط هذه القدرات، مشيرة إلى أنها زارت الضفة الغربية قبل هذه الزيارة ورأت كيف أن الاستيطان ينغص ويقيد حياة الفلسطينيين هناك كما الحصار بغزة.

ووعدت بأن تدعم وبرفقة مدراء التعاون الدولي غزة وتنقل إليهم ما رأته من معاناة اللاجئين وما تحتاج وكالة الغوث من دعم لتنفيذ برامجها التي تخدمهم.

كما أكدت أن فنلندا والاتحاد الأوروبي بأكمله يدعم جهود وزير الخارجية جون كيري في تحريك عملية التسوية في المنطقة، مجددة تأكيدها على عدم شرعية الحصار وأنها سترفع صوتها مع الأصوات المطالبة برفعه.

ولفتت الوزير الفنلندية إلى أنها وبعد انهاء زيارتها للقطاع ستزور الأردن وتطلع على ظروف اللاجئين الفلسطينيين هناك.

من جهته قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "فيليبو جراندي" "إن الظروف في غزة صعبة للغاية وبالتالي مسئولية وكالة الغوث وذلك بسبب الإصرار الإسرائيلي على الحصار الغير شرعي".

وأضاف "أنه أطلع الوزير الفنلندية على طبيعة الأوضاع والحاجة الملحة لأونروا للدعم في هذا الوقت بالذات، خاصة أننا لا نرى تجاوبا أو نتائج للسياسة على الأرض".

وأكد أهمية دعم برامج ألعاب الصيف التي تنفذها "أونروا" لأطفال القطاع، موضحاً أنها تحتضن هذا العام 150 ألف طفل لاجئ، مشيداً بالدعم الفنلندية للوكالة بشكل عام ولهذه البرامج بشكل خاص.

واعتبر أنه من المهم دعم الأنشطة التي ترفه عن أطفال غزة وذلك لأن هناك العديد من الأسباب التي تجعل أطفالها لا يجدون المرح كالحصار والعدوان.

وشدد على أن الدعم الفنلندي لبرامج التعليم والصحة والاقتصاد في غزة إضافة لبرامج الأطفال يستفيد منها اللاجئون بشكل كبير.

على صعيد متصل حذر جراندي من خطورة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، موضحا أن أكثر من 500 ألف لاجئ هناك مثلهم مثل السوريين يعيشون حياة مرعبة وقاسية، بعد أن أصبحت مخيماتهم الـ12 ساحات معارك،.

وطالب جراندي برفع الحصار الغير شرعي والغير اخلاقي على قطاع غزة مشيرا الى ان سبب بؤس الاوضاع في القطاع والذي يدمر العديد من الفرص للاجئين.