لأول مرة في تاريخها: إسرائيل تكسر احتكار شركة "نشر" للاسمنت

بيت لحم- معا - قرر " كابنيت المنافسة وتخفض تكاليف الحياة" الذي يرأسه وزير الاقتصاد الإسرائيلية " نفتالي بينت" يوم أمس " الثلاثاء" كسر الاحتكار الذي تمتعت به شركة نشر منذ قيام إسرائيل حيث كانت المصدر الوحيد للاسمنت ومنح ثلاثة تراخيص جديدة لاستيراد الاسمنت وإفساح المجال أمام المستوردين الجديد لتفريغ الاسمنت بميناء سدود .

وقالت صحيفة " معاريف" العبرية التي أوردت النبأ اليوم ان القرار الجديد سيوفر على الخزينة الإسرائيلية 150 مليون شكل سنويا إضافة إلى تخفيض أثمان المكون الأساسي لبناء مشاريع البينة التحتية مثل الجسور والمدارس والمستشفيات .

وتشمل الإصلاحات الجديدة على سوق الاسمنت فتح هذا السوق للمنافسة عبر منح ثلاث تراخيص جديدة لاستيراد الاسمنت والسماح للمستوردين الجديد بتفريغ الاسمنت في ميناء سدود بهدف تخفيض أسعار الاسمنت كما تشمل الإصلاحات بيع مصنع الاسمنت التابع لشركة نشر في منطقة هارتوف لجهات منافسة وإقامة مصنع " كلينيكر " جديد لإنتاج المواد الأولية التي تدخل في صناعة الاسمنت وإنشاء مصانع اسمنت جديدة حتى عام 2030 يكون بإمكانها منافسة " نشر " في مجال الاسمنت إنتاجا وتسويقا وستكون ملكية المصنعين الجديدين بعيدة عن يد شركة " نشر .

أما على المدى البعيد تخطط الحكومة لتقليص تدريجي وصولا إلى إنهاء احتكار شركة " نشر" التي ستحافظ في نهاية الأمر على ملكيتها لمصنع الاسمنت الكائن بمنطقة الرملة فقط .

وقال بينت تعقيا على قرار الكابينت الذي ينتظر حسم مصيره في الكنيست : " أخيرا أسقطنا حجرا أخر في جدار الاحتكارات والتجمعات الاقتصادية الكبرى فقبل عدة سنوات لم يكن احد يجرؤ على التفكير بالمس باحتكار الاسمنت واليوم فعلنا ذلك ".