اتحاد عمال فلسطين يدين الحملة الاسرائيلية ضد عمال برطعة الشرقية

جنين - معا - ادان الاتحاد العام لعمال فلسطين في بيان صدر اليوم عن اجتماع طارىء للامانة العامة للاتحاد الحملة التي نفذتها امس قوات الاحتلال والجيش الاسرائيلي في منطقة برطعة الشرقية بجنين، حيث نفذت حملة مداهمات واعتقالات كبيرة جدا شملت العشرات من البيوت والمساكن والمحلات التجارية.

وفي اتصال هاتفي قامت بها الدائرة القانونية في الاتحاد العام على عدد من ذوي العمال الذين اعتقلوا في هذه الحملة والذين افادوا باستخدام الجيش الاسرائيلي لكافة الاساليب والادوات المفرطة في قمع العمال والتنكيل بهم والاعتداء على العديد من سكان القرية كما داهم الجيش الاسرائيلي مختلف مناطق القرية مخلف وراءه العديد من الخسائر المادية نتيجة للعبث بمحتويات العديد من المحلات التجارية والمنشآت في القرية.

وأشار الامين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين حيدر ابراهيم ان هذه الاعتقالات هي تاكيد على ضرورة استمرار اسرائيل في سياستها تجاه العمال الفلسطينيين، مطالبا بالوقوف الى جانب العمال ومعتبرا ما حدث لا مبرر له.

وطالب باطلاق سراح الاسرى العمال المعتقلين، مشيرا ان العمال الذين يعملون داخل الخط الاخضر بدون تصريح هم فاقدون للحد الادنى لحقوقهم الاجتماعية والمادية والاقتصادية والعمالية التي نص عليها القانون وان هذه الاعتقالات جاءت لتدمير البنية الاجتتماعية للعمال ولتحاربهم في لقمة عيشهم، مطالبا الحكومة الفلسطينية بان توفر للعمال اكبر عدد ممكن من فرص العمل للحد من ظاهرة العمالة داخل الخط الاخضر الفلسطيني.

واعتبر ابراهيم معاناة العمال الفلسطينيين للوصول الى اماكن عملهم من خلال العديد من النقاط التفتيشية وحواجز الجيش تعبيرا واضحا على شكل المعاناة والتحدي الذي يعاني منه العامل الفلسطني للحصول على قوت عياله.

من جهة اخرى، طالب الاتحاد العام الحكومة الفلسطينية برفع منسوب وحجم العقوبات وصرامتها وتعزيز الرقابة عليها والتي تطبق على المخالفين لتطبيق شروط السلامة والصحة المهنية حيث راح ضحية هذا الاهمال خلال اليومين الماضين عاملين اعلن عن وفاتهما في طولكرم ورام الله والناتجة عن عدم اتباعهم لشروط السلامة والصحة المهنية.

كما اهاب الاتحاد العام من خلال دائرة السلامة والصحة المهنية بالعمال بالالتزام بكافة الشروط الخاصة بالسلامة المهنية حرصا على حياتهم، خاصة ما جرى في محافظتي رام الله وطولكرم ووفاة العاملين احمد محمد عادل شحادة من بيت فوريك شاب في العشرينات من عمره والعامل فيصل محفوظ 50 عاما من طولكرم ما هي الا مؤشرات خطيرة جدا على التسيب الواقع في سوق العمل الفلسطيني ومن انفلات في عدم تطبيق القوانين الخاصة بسلامة العمال.