الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطالبة بضرورة تشكيل لوبي نسوي ضاغط في انجاز اتفاق المصالحة

نشر بتاريخ: 27/06/2013 ( آخر تحديث: 27/06/2013 الساعة: 11:13 )
غزة- معا - طالب ممثلو منظمات أهلية عاملة في قطاع المرأة والأطر النسوية بضرورة تشكيل لوبي نسوي ضاغط من اجل انجاز اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لاعادة النسيج الاجتماعي على مختلف المستويات.

وشدد المشاركون في حلقة نقاش نظمها قطاع المرأة في شبكة المنظمات الاهلية بعنوان "دور المرأة في تحقيق المصالحة المجتمعية" وذلك ضمن مشروع تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق المصالحة المجتمعية الذي تنفذه الشبكة بالشراكة مع مؤسسة فريدريتش ايبرت الالمانية .

وحضر حلقة النقاش التي جرت في فندق جراند بالاس بمدينة غزة ممثلون عن المنظمات الاهلية العاملة في قطاع المرأة والاطر النسوية، وطلاب وطالبات الجامعات في قطاع غزة اضافةً إلى بعض الشخصيات المستقلة.

وشدد رئيس الهيئة الادارية لشبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية محسن ابو رمضان على دور المرأة في المصالحة المجتمعية وإنهاء الانقسام, مؤكدا ان حلقة النقاش تأتى في سياق برنامج مشترك بين الشبكة ومؤسسة فريدريتش وذلك لتسليط الضوء على دور القطاعات المختلفة في المصالحة المجتمعية.

وأوضح ابو رمضان ان غياب المصالحة المجتمعية ناتجة عن حالة الانقسام في المجتمع حيث ان الاتفاق الذي حصل في نهاية 2011 عمل على تشكيل ثلاث لجان اساسية تساهم في انهاء الانقسام ودفعها وتفعليها الي الامام وتوفير مناخات مناسبة لمواجهة الحصار والعقاب الجماعي وجرائم الحرب الممارسة ضد قطاع غزة.

واشار ابو رمضان إلى أهمية تفعيل دور منظمات المجتمع المدني وقطاعاته المختلفة مبينا ان الشبكة قامت قبل أسبوعين بعقد نشاط مشابه لقطاع الشباب جرى خلاله بلورة العديد من التوصيات وتشكيل لجنة لمواصلة جهود إنهاء الانقسام.

واكد ابو رمضان على أهمية خلق حراك مجتمعي لمواجهة الوضع الراهن الذي سيكرس الفئوية والاستئثار وتقويض مقومات الديمقراطية في المجتمع مشيرا إلى أن اسوء ما افرزه الانقسام هو التعدي على حق الجمعيات واستقلاليتها والحق في التشكيل النقابي والتجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير والمساواة وعدم التمييز بين فئات المجتمع بغض النظر عن الدين والعرق .

وطالب ابو رمضان بضرورة ان يكون للحركة السياسية دور فاعل وحراك مجتمعي يضم كافة القطاعات المختلفة الشباب والمرأة والمزارع والفلاح وكافة شرائح المجتمع.

وبدورها تحدثت نادية ابو نحلة مديرة طاقم شؤون المرأة عن أهمية المصالحة المجتمعية التي تعتبر احد اهم الملفات الخمسة المهمة التي تم التوافق عليها لا وطنيا وتشكلت لجان لمتابعتها لإعادة الاعتبار للإنهاء الانقسام ومواجهة الاحتلال.

واشارت ابو نحلة ان هذه الحلقة التي تحمل عنوان دور المرأة في المصالحة المجتمعية في غاية الاهمية ويجب على النساء ان تدرك مدي اهميتها وضرورة ان يكون لها صوت وراي ومشاركة سواء في المشاركة السياسية ام في لجنة الامن ام في تشكيل الحكومة.

وأوضحت أبو نحلة أن المرأة في عام 2013 ما زالت غائبة عن الساحة الفلسطينية وعن المشهد الرئيسي مرورا باتفاق القاهرة لم يكن وجودها على كافة المستويات خاصة ان الإشكالية في الحوار للمصالحة لم يكن واضحا ومرتكز على اطراف الصراع تتبعها الفصائل وما زالت الاحزاب ذكورية وهذه الصفة لم تغادر هذا الغرض كضحايا الاقتتال الاكثر سوداوية في ملف نضالنا على مدار 64 عام.

واكدت ان ملف المصالحة متعثر وصعب ومرتبط بتجاوز الخطوط الحمراء ليس فقط قضية نظرية يمكن ان يتم نقاشها بقدر ما تحتاج الى جهود مترابطة تتداخل فيها كل مكونات الشعب ويجب ان تكون مرتبطة بالعدالة وسيادة القانون.

وطالبت ابو نحلة المؤسسات النسوية بدور ناظم وضاغط في وجه استمرار الانقسام داعية إلى تشكيل اطر تعمل على تسهيل دور المصالحة المجتمعية مشيرة إلى ضرورة إحياء التشريعات ودور القطاعات وفي مقدمتهم النساء ودور القضاء المدني والعشائري والفصائل في عزيز قيم التسامح.

وفي الختام فتح باب النقاش وخرج الجميع بتوصيات كان اهمها الاتفاق على ضرورة تشكيل لوبي نسوي ضاغط برعاية الشبكة بدعم صوت النساء ووضع استراتيجية عمل في المصالحة.

وطالب المشاركون بضرورة تعزيز دور في المصالحة باعتباره قادرا على الوصول الي قطاعات واسعة, داعيين الى ضرورة اشراك النساء في لجان المصالحة وعقد لقاءات عن المصالحة.