مركز القدس للمساعدة القانونية يعقد ورشة عمل في سلفيت
نشر بتاريخ: 27/06/2013 ( آخر تحديث: 27/06/2013 الساعة: 16:26 )
سلفيت - معا - عقد مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان بالتعاون مع محافظة سلفيت اليوم الخميس، ورشة عمل للتعريف بعمل المركز ودور الهيئات المحلية في تنفيذ المشاريع التي ينفذها مركز القدس لتعزيز صمود المواطنين في مواجهة الاستهداف الاسرائيلي للارض.
وشارك في الورشة محافظ سلفيت عصام ابو بكر ورئيس مجلس ادارة مركز القدس تيسير العاروري ومدير عام المركز عصام العاروري وحضور نائب رئيس مجلس الادارة نصفت الخفش ومسؤول وحدة الحشد والمناصرة عبدالله حماد وباحثين ميدانيين ومحامين من مركز القدس ومدير عام الحكم المحلي عبد الكريم سعيد ومدير الزراعة ابراهيم الحمد ومدير مكتب تسجيل الاراضي علان علان وممثلين عن مديرية الاوقاف ومكتب الشؤون المدنية والشرطة ورؤساء الهيئات المحلية والقائم باعمال مدير عام التخطيط والتطوير في المحافظة نصرة عزريل.
وافتتح الورشة محافظ سلفيت بكلمة ترحيبية بالضيوف، مستعرضا واقع المحافظة وما تتعرض له من هجمة اسرائيلية لتهويد المنطقة والسيطرة على اراضيها ونهب خيراتها، مشيرا الى ان الاحتلال الاسرائيلي لم ينفذ سوى 30% من مخططه التهويدي للمنطقة.
وقال المحافظ ابو بكر ان قرار الرئيس محمود عباس باعتماد منطقة سلفيت محافظة هو لتعزيز صمودها وتثبيت مواطنيها على ارضهم في مواجهة الاستيطان والاستهداف الاسرائيلي، مضيفا ان المحافظة بكافة مؤسساتها وفعالياتها وتجمعاتها تقف صفا واحدا لمواجهة المخططات الاسرائيلية وعمليات سلب الاراضي وعمليات التزوير التي تتم لصالح المستوطنات بكافة السبل والوسائل القانونية، مثمنا الجهود التي يبذلها مركز القدس للمساعدة القانونية في الدفاع عن الاراضي في محافظة سلفيت وتعاونها التام مع المحافظة.
من جانبه، اوضح العاروري ان تم وضع محافظة سلفيت في الموقع الثاني ضمن خطة مركز القدس، للاهمية الخاصة لموقع هذه المحافظة في النضال الوطني الفلسطيني لما تتعرض له من استهداف في الاستيلاء على الارض لصالح الاستيطان والسيطرة على المخزون المائي الجوفي فيها، مؤكدا ان تحقيق الانتصار في هذه المحافظة هو مقدمة لانتصارات اخرى في مواقع اخرى.
وقال العاروري ان اهم من يعتقد ان هناك امكانية التوصل الى سلام مع اسرائيل في المدى المنظور، والسبب في ذلك أنه ليس من مصلحة دولة الاحتلال الاسرائيلي الوصول الى سلام في هذه المرحلة، وكلما طال الوضع الحالي على ما هو فذلك في مصلحة اسرائيل لتنفيذ مخططاتها في تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في المنطقة، مطالبا الفلسطينيين والسياسيين ان يتصرفوا بذكاء لمواجهة هذا المخطط الاسرائيلي، وضرورة تكريس الجهد الرئيسي في تعزيز الجبهة الداخلية وتعزيز صمود المواطن.
واكد ان خدمة المواطن من الهيئات المحلية هو الاساس في تعزيز الصمود والثبات على الارض، ويجب تحويل الهيئات المحلية الى مجالس حكم محلي ونقل مسؤولية تقديم الخدمات الى هذه المجالس حتى تكون قادرة على تحمل الاعباء والمسؤوليات الملقاة على عاتقها، وهذا هدف وضع منذ فترة طويلة وما زلنا نناضل من اجل الوصول الى هذا الهدف.
وتحدث مدير عام المركز عصام العاروري عن دور المجالس البلدية والقروية ومساهمتهم في انجاز برامج المركز المختلفة لخدمة مصالح المواطنيين، مؤكدا ان استهداف محافظة سلفيت يتطلب وضعها كاولوية في سياسات وبرامج التخطيط، واعداد مخططات هيكلية محدثة، وانشاء ما يشبه مركز انذار مبكر لكشف صفقات التسجيل الجدد للاراضي وعمليات النهب والتزوير، وبناء استراتيجيات دفاع عن النفس في مواجهة المستوطنين.
وفي نهاية الورشة فتح باب النقاش امام الحضور وقدم رؤساء الهيئات المحلية مجموعة من الاقتراحات والتوصيات التي تساعد المواطنين في الدفاع عن اراضيهم وتعزيز صمودهم في مواجهة الاستهداف الاسرائيلي، حيث قدم المركز الاجابة على التساؤلات والاستفسارات التي طرحها رؤساء الهيئات المحلية.