المطران عطالله حنا يترأس القداس الالهي داخل القبر المقدس
نشر بتاريخ: 27/06/2013 ( آخر تحديث: 27/06/2013 الساعة: 18:27 )
القدس- معا - ترأس المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم الخميس، خدمة القداس الالهي داخل القبر المقدس في كنيسة القيامة في القدس وذلك على نية المطارنة المخطوفين في حلب وتضامنا مع سوريا، ورفعت الصلاة من اجل المطارنة المخطوفين في حلب وسلامتهم وعودتهم الى كنائسهم ومن اجل كافة المتألمين والحزانى والمعذبين والمظلومين.
وفي عظته قال المطران: "هذة هي مدينة القدس حاضنة مقدساتنا وقبلة ايماننا والمكان الذي عندما نجتمع فيه نتذكر عظم محبة الله للإنسان الذي افتدانا وخلصنا وأدخلنا حياة جديدة هي حياة المحبة والسلام والإيمان، وتسائل هل يعيش الانسان اليوم هذة القيم التي دعانا الله إليها؟ فينتابنا حزن شديد على ما نشهده في عالمنا من ظلم للإنسان وانتهاك لكرامته وتفنن في قتله. عالمنا اليوم مليء بالعنف والقتل وانتهاكات حقوق الانسان وتبقى مدينة القدس حاملة لرسالتها الخالدة ودعوتها للانسانية والبشرية بألا تفقد إنسانيتها وقيمها وأخلاقها، إننا ومن مدينة القدس ومن قلب كنيسة القيامة ندعو بكل محبة دعاة الفتن والقتل والعنف في منطقتنا بان يعودوا الى رشدهم وان يتركوا ادوات الموت جانبا فالله يريدنا ان نحيا بمحبته ونعمته وسلامه والاعتداء على حياة الانسان هو اعتداء على الارادة الالهية التي تريدنا ان نحيا وان نمجد الخالق من خلال معاينتنا للخليقة التي اوجدها الله من اجل الانسان.ففي منطقتنا العربية التي فلسطين قلبها نشهد اضطرابات وعنف وفتن وتقتيل وكلها مشاهد محزنة لأنها لا تعبر عن الصورة الحقيقية للإنسان، اناس يذبحون دون أي ذنب اقترفوه ويطردون من منازلهم ويهجرون وتدمر المنازل على من فيها، فرجال الدين امام هذا المشهد الدموي الغير مسبوق يجب ان يقولوا كلمة الحق استنادا الى ايمانهم وقيمهم، اخوتنا المطارنة الذين اختطفوا في شمال سوريا وغيرهم من المخطوفين والمنكوبين ما ذنبهم لكي يعاملوا بهذة القسوة".
واضاف "ذاك الذي يذبح اخاه الانسان ويقول"سبحان من حلك للذبح"من اعطاه هذا الحق ومن نصبه قاضيا يعدم الناس بدم بارد ويتلذذ بالدم البريء المسفوك، إن بعضا من هذة المشاهد يجعلنا نتساءل هل هؤلاء هم بشر بالفعل! وهل نحن في القرن الحادي والعشرين أم عدنا الى الوراء الى عصر التخلف والجاهلية، إن رسالتنا اليوم هي رسالة التضامن مع اخوتنا المطارنة المخطوفين في حلب ومن خلالهم نتضامن مع كل انسان معذب ممتهنة كرامته في سوريا وفي كل مكان" .
وقال "فليتوقف العنف لكي تسود لغة السلام والمحبة. في سوريا دماء بريئة تسفك وقتل وتدمير للإنسان ونسف لقيم التعايش والمحبة ،نتمنى لنزيف سوريا ان يتوقف وكل انسان محب للخير في هذا العالم عليه ان يساهم في وقف هذا النزيف من خلال الدعوة الى التسامح والخير والحوار، كل واحد منا ايا كان موقعه عليه ان يقول كلمة خير بحق هذا البلد وبحق هذا الشعب وألا يكون أداة لصب الزيت على النار واستمرار للعنف والموت فلنكن دعاة سلام لسوريا ورسل محبة بين اهلها لكي يتوقف جرحها النازف وهو جرحنا وجرح الانسانية بأسرها. نصلي من اجل القدس ومن اجل فلسطين ومن اجل ان يعود الضالين الى رشدهم وان يتوب المخطئون فيصححوا إعوجاجاتهم، صلاتنا من اجل سوريا ومن اجل سلامها ووقف النزيف المتواصل فيها فليكن دعائنا الى الله بلسما لجراح المتألمين وتعزية لنفوس الثكالى في سوريا الحبيبة وفي كل مكان، أما أخوينا المطرانين بولس ويوحنا المختطفين وغيرهم من المخطوفين فهم حاضرون معنا في صلواتنا منذ اليوم الاول لاختطافهم لعلنا نسمع اخبارا سارة عنهم خلال الايام القادمة".