بلدية رام الله و"التعليم البيئي" يختتمان المخيم البيئي الخامس بمسيرة
نشر بتاريخ: 27/06/2013 ( آخر تحديث: 27/06/2013 الساعة: 19:40 )
رام الله - معا - اختتمت بلدية رام الله ومركز التعليم البيئي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، اليوم الخميس، فعاليات المخيم الصيفي البيئي الخامس، بمهرجان ومسيرة وزراعة أزهار، وبإطلاق فعاليات المخيم البيئي المفتوح(مبادرون صغار) لتنفيذ أنشطة خضراء طوال العام.
واحتضنت حديقة العائلة برام الله، الحفل الختامي، بمشاركة القائم بأعمال نائب رئيس البلدية حسن أبو شلبك، وملفينا الجمل القائمة بأعمال مدير دائرة الصحة والبيئة، والمدير التنفيذي للتعليم البيئي سيمون عوض، ومدير المخيم فرح غالب، وممثل بنك القاهرة عمان، والمؤسسات الشريكة فيه وزارة شؤون البيئة، ومجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، ومؤسسة الحق في اللعب، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، ومديرية صحة رام الله، ووزارة الاقتصاد الوطني، ومصلحة مياه القدس لمحافظة رام الله والبيرة، والمركز البيئي لأبحاث الطاقة والبيئة، ومركز الإعلام البيئي، ومجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة للهيئات المحلية في محافظة رام الله والبيرة، وسرية رام الله الاولى، ومركز العمل التنموي(معا)، ومديرية زراعة رام الله والبيرة، ومنتدى الفنانين الصغار، وفرقة أصايل، ومسرح القصبة، وجهاز الدفاع المدني.
وقال سيمون عوض في كلمة الافتتاح: حين ننظر في وجوه صغارنا نقرأ الإصرار على المواصلة. لقد كانت فترة رائعة، وفيها سعينا إلى أن نغرس في قلوب طلابنا، الكثير من مفاهيم حب البيئة، والتفاعل معها، بالرسم والرياضة والتدريب والرحلات الاستكشافية والزيارات والمبادرات وحقوق الطفل، انها لوحة نابضة بالحياة والتعلم والتفكير والانطلاق.
وأضاف: كان المخيم فرصة لغرس القيم البيئية والحفاظ عليها في عقول أطفالنا، فيما حرصنا خلاله على العمل بشكل مكثف على أن نرسم الفرحة على شفاه اكثر من 100 من أبنائنا وبناتنا، فرحة ممزوجة بالمسؤولية تجاه البيئة وقضاياها، فكانوا على قدرها، وأثبتوا حرصهم وقلقهم وشغفهم بالعمل لنصرتها: رسموا، وغنوا وتجولوا وبادروا وضحكوا وتراقصت قلوبنا معهم؛ كيف لا وهم رأس مالنا الأغلى، والأمناء على الأرض التي سنورثها لهم للمواصلة. ليكونوا نواة لقادة بيئيين في هذا المجتمع الذي يعاني الكثير من الانتهاكات، سيكون هؤلاء القادة سفراء في بيوتهم ومدارسهم والنوادي التي ينتمون اليها.
وأعلن عوض إطلاق مبادرة جديدة، تتمثل في مخيم بيئي تفاعلي مفتوح ودائم، بهدف تنفيذ فعاليات ومبادرات بيئية دائمة طوال العام، وتوفير فرصة لتمرين الطلبة على أنشطة خضراء يحددونها بأنفسهم، وتجري عملية متابعتهم وإعدادهم من قبل بلدية رام الله ومركز التعليم البيئي، ثم يصار إلى تنفيذها في رام الله، بعد إجراءات وتنسيق وتواصل دائم مع الطلبة عبر وسائل الاتصال التفاعلي، وإدارة المدرسة، والأهالي.
وذكر المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" أن الصغار سيكونون حلقة الوصل بين الطلبة والبلدية والمركز، للتسهيل، وضمناً لنجاح المبادرات، وسينقلون بدورهم الأفكار والمقترحات، ويتفاعلون مع المجموعات. وسيجري اختيار وتدريب اثنين من قادة المخيم الكبار، تسهيلاً للعمل، وضمانا لتفعيله. وسيصار لعقد لقاء كل فترة دورية قبل تنفيذ المبادرة، للمزيد من التمرين والإعداد. وسيتم توجيه الطلبة لمجموعة من القضايا للعمل ضمنها، بالإضافة لمنحهم فرصة تحديد الأولويات، وسيجري توجيههم إلى قضايا محددة، وفق رؤية بلدية رام الله للتحديات التي تواجهها المدينة.
وأضاف عوض أن المخيم المفتوح والافتراضي لا ينتهي ويتعاقب مع أجيال أخرى وسنوات قادمة، للوصول نحو بيئة نظيفة وآمنة وصحية، تنبض بالحياة وتغني لها.
بدوره، قال حسن أبو شلبك 'إننا حريصون على الاهتمام بكافة المجالات، والاهتمام أيضا بالتنمية والاستثمار في تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين'.
وأضاف أن البلدية تعمل على تحويل الثقافة البيئية من الجانب النظري إلى الجانب العملي وترسيخ شراكتها مع المؤسسات البيئية التنموية وتقليل نسبة الهدر.وأعرب عن أمله بأن يكون المخيم قد نجح في تحقيق أهدافه، وخرّج أطفالا يحافظون على مدينتهم.
ومضي يقول: ان المخيم يأتي في إطار احتفال البلدية بيوم البيئة العالمي، والذي يحمل شعار "فكر ، كل ، وفّر " لهذا العام . حيث سعى إلى تسليط الضوء على الشعار، ما يضمن مكافحة هدر الطعام ورميه والتعرف على الآثار البيئية الناتجة عن الخيارات الغذائية التي يقوم بها الفرد.
من جانبه، قال مدير المخيم البيئي فرح غالب، "لقد أنجزنا ما سعينا إليه من توعية لأطفالنا للحفاظ على البيئة وخلق نواة لقادة بيئيين يكونون بمثابة سفراء لبلادهم".
وأضاف: "شمل المخيم عدة فعاليات توعية للحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك المياه والتركيز على الإعلام البيئي، من خلال تدريب 100 طفل لمدة أسبوعين تم اختيارهم من خلال مشاركتهم في الأندية البيئية في المدارس المختلفة".
وأكد مسؤول جودة الخدمة وخدمة العملاء في بنك القاهرة عمان عنان يوسف ، أن البنك يبادر الى دعم هذه النشاطات التي تعنى بالبيئة ودعمها، وبخاصة لدى طلاب المدارس، مشيدا بجهود البلدية في نشر التوعية البيئية في مدارس المدينة.
وفي نهاية الحفل الختامي كرم عضو المجلس البلدي حربي الفروخ و ملفينا الجمل الجهات الداعمة للمخيم، وأنطلق لمشاركون من الطلبة والحضور الرسمي والمؤسسات المشاركة بمسيرة إلى ميدان المنارة، وغرسوا الورود في المكان، في رسالة خضراء، بجانب شعارات حثت المواطنين على الاهتمام بالبيئة ونظافتها نادرا ما ترفع في المدينة.