أطفال سوريا في إسرائيل يتلقون العلاج ويرون مأساتهم
نشر بتاريخ: 27/06/2013 ( آخر تحديث: 28/06/2013 الساعة: 01:25 )
بيت لحم - معا - حياتنا باتت لا تطاق وسمعت إن الإسرائيليين يعالجون الجرحى فحملت ابني ووصلت إلى منطقة الحدود.. استهل والد الطفل "أ" البالغ من العمر 9 سنوات حديثها لصحيفة "معاريف" العبرية من جانب سرير طفله في مستشفى زيف بمدينة صفد حيث جلس والده يتلو صلاته تضرعا لله ان يمنّ على طفله الذي فقد إحدى عينيه ويجاهد الأطباء لحماية الثانية ومنع فقدانها بالسلامة وان كانت منقوصة.
وقالت "معاريف" في عددها الصادر اليوم الخميس، إن الأسابيع الأخيرة شهدت ارتفاعا في عدد الأطفال السوريين الذين وصلوا إسرائيل لعلاج جراح أصيبوا بها جراء الحرب الأهلية المجنونة الدائرة في بلادهم.
حمل الأطفال السوريين إلى إسرائيل إضافة لجراحهم الغائرة وأماني بريئة بالشفاء والعودة لساحات اللعب قصصا حزينة يرونها هي بعض خيوط مأساتهم فهنا توجد الطفلة ابنة الـ13 التي روت كيف قضى والداها بضربة واحدة وفي ركن آخر يوجد الفتى ابن الـ15 الذي أصابته قذيفة ضلت هدفها لتسقط على جرار كان يستقله.
تحول وصول الجرحى السوريين للمستشفيات الإسرائيلية في المنطقة الشمالية خلال الأشهر الماضية إلى امر اعتيادي تقريبا لكن الأسبوع الماضي شهد ظاهرة غير مألوفة، فجميع الجرحى الذين وصلوا إسرائيل كانوا من الأطفال حيث وصل منذ الخميس الماضي وحتى يوم أمس مستشفيات "زيف" في صفد ومستشفيات الجليل الغربي ونهاريا ثلاثة أطفال وطفلة واحدة تتراوح أعمارهم ما بين 9-13-15-16 عاما وجميعهم مصابين بجراح متوسطة على اقل تقدير، فما وصفت حالة بعضهم بالخطرة جدا، وكان آخر الواصلين الطفل الأصغر والبالغ من العمر 9 سنوات والذي وصل صفد اليوم الخميس، يرافقه والده وليس جنود الجيش فقط كما جرت العادة، فهذه هي المرة الأولى منذ تفجرت الحرب السورية التي يسمح فيها الجيش الإسرائيلي لمواطن سوري غير مصاب ولا يحتاج للعلاج الطبي بالدخول إلى إسرائيل.
فقد الطفل ابن التاسعة الذي رمزت له الصحيفة العبرية بالحرف"أ" لتجنب كشف هويته وتعريض عائلته للمساءلة عينه اليمنى ويعاني من إصابات بالشظايا في كافة أنحاء جسده الغض، وقال والده بأنه يعيش في منطقة درعا ولا ينتمي لأية جهة من الجهات المتحاربة.
|225729|
من ناحيته قال رئيس قسم العيون في مستشفى زيف الدكتور يوسي فيكل :" قالوا لي بأن حياتهم في سوريا لم تعد تطاق ففي كل يوم يتلقون على الأقل أربع صليات تتكون الواحدة منها 25/20 قذيفة تهز أركان قريتهم".
اما الفتى ابن الـ15 فقد وصل الى المستشفى وحده دون مرافقة احد من عائلته لكن ورقة كتبت بخط يد طبيب سوري في قريته القريبة من الحدود حيث اصيب شرحت حالته لكنها كتبت بسرعة وبخط اليد لذلك لم يتمكن الطبيب الاسرائيلي من فهم محتواها علما بان الطبيب السوري قدم العلاج الاولي للفتى وصولا الى اجراء عملية جراحية بالبطن قبل ان يصل لاسرائيل.