الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مقتل 50 شخصا في اشتباكات بدارفور

نشر بتاريخ: 28/06/2013 ( آخر تحديث: 28/06/2013 الساعة: 04:24 )
بيت لحم- معا - قال زعيم قبلي ومصدر من الأمم المتحدة اليوم الخميس، إن قتالا بين قبيلتين عربيتين تتنافسان على السيطرة على منجم للذهب في إقليم دارفور السوداني المضطرب أدى إلى مقتل حوالي 50 شخصا.

وقال مسار الدومة اتيم أحد مشايخ قبيلة بني حسين لرويترز، إن الاشتباكات اندلعت أمس الاربعاء بين قبيلته وقبيلة الرزيقات، وكانت الاشتباكات بدأت بين القبيلتين في يناير كانون الثاني على استغلال منجم للذهب قرب السريف في شمال دارفور.

وقال ان ما بين 40 و50 شخصا قتلوا في الاشتباكات يوم الاربعاء. وأضاف ان قبيلة الرزيقات هاجمتهم في التاسعة صباحا.

وقال مصدر بالأمم المتحدة إن 54 شخصا من أفراد قبيلة بني حسين قتلوا وأصيب 24 عندما هاجمهم رجال من قبيلة الرزيقات بينما كانوا يرعون ماشيتهم في قريتين خارج السريف.

وقالت متحدثة باسم قوة حفظ السلام الدولية إن كلتا القبيلتين تكبدتا خسائر بشرية لكنها لم تقدم أرقاما. ولم يتسن الوصول إلى قبيلة الرزيقات والمتحدث باسم الجيش السوداني للحصول على تعليقهما.

وفشلت الجهود الدولية على مدى سنوات لإحلال السلام في إنهاء الصراع في إقليم دارفور الواقع في غرب السودان حيث حمل المتمردون وغالبيتهم قبائل أفريقية السلاح عام 2003 ضد الحكومة السودانية التي يتهمونها بالتمييز ضدهم.

وتراجع العنف في الإقليم بعد ان وصل لذروته عامي 2004 و2005 لكنه عاد للتصاعد مرة اخرى هذا العام حيث يدور القتال على الموارد والارض فيما بين قبائل عربية سلحت الحكومة كثيرا منها في بداية الصراع.

وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 300 ألف شخص اضطروا للنزوح عن ديارهم في دارفور هذا العام بسبب القتال بين الجيش والمتمردين والقبائل المتناحرة.

وقال مشرع سوداني مؤيد للحكومة في فبراير شباط ان القتال الأول على منجم الذهب في يناير كانون الثاني أدى إلى مقتل 500 شخص وتدمير أكثر من 68 قرية.

وأصبح الذهب أهم صادرات السودان وأحد أهم مصادر العملة الصعبة. وينقب حوالي نصف مليون شخص عن الذهب في مناجم اغلبها غير مرخص ويبيعونه لتجار وللبنك المركزي.

واصدرت المحكمة الجنائية الدولية اوامر اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير ومساعدين له بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور. وهم ينفون ما نسب إليهم من اتهامات ويرفضون الاعتراف بالمحكمة.

ومن الصعب التحقق مما يجري في دارفور من احداث بسبب القيود التي تفرضها الخرطوم على سفر الصحفيين وعمال الاغاثة والدبلوماسيين.