عبد الرحيم: سنلجأ لمنظمات الأمم المتحدة إذا استمر الاحتلال بإنتهاكاته
نشر بتاريخ: 28/06/2013 ( آخر تحديث: 28/06/2013 الساعة: 04:24 )
رام الله- معا - نيابة عن الرئيس محمود عباس؛ استقبل أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، مساء الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، رئيس أساقفة كانتربري اللورد جاستن ويلبي والوفد المرافق له، والقنصل البريطاني العام السير فنسنت فين، ومطران الكنيسة الأسقفية في القدس سهيل دواني، ورئيس كاتدرائية سانت جورج حسام نعوم.
وحضر اللقاء وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، والمستشار السياسي للرئيس نمر حماد ومستشار الرئيس للشؤون المسيحية زياد البندك، والمستشار في ديوان الرئاسة يوسف إسماعيل، ومستشار رئيس ديوان الرئاسة محمد عدوان.
ورحب أمين عام الرئاسة برئيس أساقفة كانتربري اللورد جاستن ويلبي والوفد المرافق له، ونقل لهم تحيات الرئيس محمود عباس واعتذاره عن لقائهم بسبب سفره وانشغاله بأمور هامة، وتمنيات الرئيس على غبطة رئيس الأساقفة بالمزيد من هذه الزيارات الهامة التي تدعم الحق والعدالة والتعايش في الأراضي المقدسة وفي الأرض الفلسطينية.
كما هنأ عبد الرحيم الضيف بمرور 60 عاما على جلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش.
وأكد أهمية الحضور المسيحي في الأراضي المقدسة والعمل الرعوي والمؤسساتي في أرجاء الأرض الفلسطينية، وكذلك أهمية دعم الكنيسة الأسقفية في انجلترا والعالم لدعم جهود السلام في المنطقة وصولا لإنهاء الاحتلال.
وأشار عبد الرحيم إلى الدور الداعم من قبل الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية لضمان حرية العبادة والوصول للأماكن المقدسة، خاصة في القدس.
ووضع الضيف في صورة التطورات السياسية على ضوء الجهود الأميركية لدفع عملية السلام إلى الأمام، مؤكدا "أننا نتعامل بجدية مع هذه الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونتمنى لها النجاح في الوصول إلى هدفها النهائي بإقامة دولة فلسطينية على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين كما ورد في مبادرة السلام العربية".
وأضاف أمين عام الرئاسة "لكن هناك عقبات تواجه هذه الجهود بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي وتنصله من الالتزامات الدولية تجاه عملية السلام بعدم اعترافه بحل الدولتين ومواصلة الاستيطان في كل مكان من أرضنا واستمراره في الاعتداء على مواطنينا ومصادرة أراضيهم، إضافة إلى استمرار الاعتقالات وعدم الإفراج عن معتقلينا".
وقال عبد الرحيم: "إننا الآن وبعد قرار الأمم المتحدة في تشرين الثاني الماضي، دولة تحت الاحتلال من حقها اللجوء لجميع منظمات الأمم المتحدة إذا ما استمر الاحتلال في انتهاج سياسته العدوانية والتوسعية وعدم التزامه بقرارات الشرعية الدولية، إننا شعب نتطلع إلى الحرية والتعايش على قدم المساواة وتحقيق الأمن في المنطقة".
بدوره، قال رئيس أساقفة كانتربري إنه التقى بمسؤولين إسرائيليين كبار صباح الخميس، وطالبهم بتحويل الأقوال إلى أفعال، حيث أن الأفعال الإسرائيلية لا تعكس ولا تشجع أجواء بناء الثقة بين الجانبين.
وأوضح أن "الوضع الراهن، كما شهدناه، يسوده الغضب والإحباط، ونخشى أن ينعكس هذا على الوضع".
وأضاف: "أوافق وجهة النظر الفلسطينية بأن السلام هو الذي يأتي بالأمن لأنه يبني الثقة بين الطرفين، والمشكلة في الثقة المنعكسة وبطريقة تعامل إسرائيل مع الناس".
وقال إن "السلطة الوطنية معروفة عالميا بنجاحها الكبير في موضوع التعايش وحوار الأديان، وأريد أن أشيد بمركز حوار الأديان الذي يرأسه الوزير الهباش، والذي نعتبره جهدا رائعا جدا ونثمنه عاليا، وسنعمل معه وندعمه".
وتطرق إلى ترميم كنيسة المهد، وقال إن كنيسته تدعم الطلب الفلسطيني بالمساهمة في ترميم الكنيسة، وإنها ستدرس السبل الكفيلة للمساعدة في هذا الأمر.
وقدم أمين عام الرئاسة هدية تذكارية للضيف.
واللورد جاستن ويلبي من مواليد عام 1956، ودرس اللاهوت في كلية القديس جون في مدينة دورهام عام 1989، ويعتبر من أبرز الشخصيات البريطانية بعد ملكة بريطانيا، وانتخب رئيسا لأساقفة كانتربري، ويعتبر رئيس الطائفة الأنجليكانية في جميع أنحاء العالم التي يتبعها 80 مليون مؤمن.