احسان اوغلي: على القيادات الفلسطينية ان تعي ان الوقت ليس بمصلحتها
نشر بتاريخ: 28/06/2013 ( آخر تحديث: 28/06/2013 الساعة: 15:48 )
بيت لحم - معا - طالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي اليوم الجمعة، القيادات السياسية الفلسطينية بضرورة أن تعي جيدا أن كل يوم يمر لا يخدم القضية الفلسطينية، وأن الانقسام الفلسطيني ليس لمصلحة أي طرف من الأطراف.
وقال أوغلي ان كل يوم يمر تخسر فيه القضية الفلسطينية، وتزداد حملات الاستيطان، فمئات الآلاف من المستوطنين يستقرون في أراض فلسطينية ويغيرون واقع الخريطة الديموغرافية والجغرافية للوطن الفلسطيني.
وأضاف أن مصلحة الفلسطينيين تتمثل في توحيد الصفوف والاتفاق على هدف واحد للخروج من هذه الأزمة، مشيرا ان الوقت ليس دائما في صالح القضية الفلسطينية، فالقرارات التي تصدر في الاطار الفلسطيني تكون اقل او اسوء مما قبلها ولا تحقق للفلسطينيين حقوقهم المشروعة.
ونوه الأمين العام الى الجهود التي سبق وأن بذلتها منظمة التعاون الإسلامي لرأب الصدع ونزع فتيل الأزمة بين حركتي فتح وحماس، مشيرا ان منظمة التعاون أول من حقق توافقا بين الجانبين عبر رحلات مكوكية بين مدن رام الله وغزة ودمشق ولقاءات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وغيرهم من الزعماء.
وأضاف "توصلنا في ساعة متأخرة من يوم 17 ديسمبر 2006 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين فتح وحماس، وهو ما كان له تأثير كبير حيث أدى في النهاية إلى قيام حكومة وحدة وطنية، ودعيت لحضور احتفال أداء القسم الدستوري للحكومة، ونتمنى في هذه المرة أن تصدق المساعي".
وحذر أوغلي من أنه إذا لم يتحقق شيء في هذه المرة فسوف تترك هذه القضية الفلسطينية معلقة وبالتالي فإن آمال السلام ستخبو وهو ما سيؤدي بدوره إلى فتح أبواب التطرف والتشدد والغلو ومن ثم إلى العنف، مضيفا "نحن لا نريد أن يكون العنف هو الوسيلة لحل أية مشكلة، يجب أن نعطي الجماهير وخاصة الشباب الذي يفقد الأمل هذه الفرصة حتى يستمر في عملية السلام".
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد وصل أمس الخميس إلى إسرائيل ضمن جولته الرامية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.