الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 28/06/2013 ( آخر تحديث: 28/06/2013 الساعة: 19:04 )
محطات من دورينا
بقلم :صادق الخضور
الموسم الجديد على الأبواب، والفرق تواصل تعاقداتها، وإذا كان شباب الخليل أول المبادرين لتنشيط جبهة الانتقالات، فإن الأسبوع الماضي كان أسبوع المكبر والخضر وبلاطة والأمعري، فهذه الفرق دخلت بقوة على خطّ التعاقدات، وبانتظار الأسبوع الحالي وواثقون من بروز أندية جديدة.

أبرز ما يمكن تسجيله حتى الآن
• تركزّت الانتقالات في معظمها في صفوف اللاعبين المهاجمين والوسط المتقدم، وهناك ندرة في الاهتمام في بقية المراكز.
• أندية محدودة باشرت تدريباتها، والموسم يقترب رويدا رويدا، وغالبية الأندية لا زالت تنتظر، وهذا غريب جدا، ففترات الإعداد هامة.
• لا أخبار عن أندية المحترفين جزئي، والانتقالات من المحترفين جزئي للمحترفين بدأت تأخذ حضورها، فهل بادرت أندية المحترفين جزئي لخطوات عملية لاكتشاف لاعبين جدد؟
• محدودية في عدد اللاعبين القادمين من خارج دورينا في كل درجاته، وبعد أن كانت المواسم المنقضية مرتبطة في بدايات الأمر بالتعاقدات بالجملة مع لاعبين من قطاع غزة الحبيب ثم من فلسطين الداخل، هناك تراجع في عدد الوافدين.
• هل سيكون بالإمكان التعاقد مع لاعبين من الأردن؟ الإعلان عن ذلك ضرورة.
• نادي وحيد أعلن ترفيع عدد من ناشئيه للفريق الأول وهو هلال القدس، ومع وجود إسلامي قلقيلية الذي يعتبر أصلا منهلا للناشئين، فإن عدد الأندية المهتمة بهذا الموضوع محدود جدا، ما ينذر بكارثة على مستوى التخطيط بعيد المدى للناشئين.
• ملعب يطا، بانتظار إنجازه ليكون إضافة نوعية للملاعب الموجودة، ولا ننسى المطالبة بالاهتمام بملعب جنين، فالموسمان الأخيران شهدا تراجعا في مستوى الاهتمام بالمنشآت والمرافق، ونحن واثقون من قدرة اللواء الرجوب على تفعيل هذا الأمر.
• نتحدث عن لاعبين جدد، ماذا عن الحكام الجدد؟ بانتظار الإعلان عن الخطوات على هذا الصعيد.
• بالتدقيق في ثبات الأجهزة الفنية نلحظ أن معظم الأندية بدلّت أجهزتها، فباستثناء شباب الخليل والخضر وبلاطة، تبدو بقية الفرق مغيرّة في أجهزتها الفنية مع عدم وضوح الصورة فيما يرتبط بفريق ترجي واد النيص، والغموض لا يكتنف الجهاز الفني فقط لفريق أبناء الواد بل يطال اللاعبين، فما هي آخر أخبار الفريق؟
• لا توجد أية أخبار عن أهلي الخليل، ترى أين وصلت الأمور؟ فالفريق الذي فرض نفسه كأبرز الحاضرين في دوري الموسم المنقضي غائب تماما عن صورة الأحداث، فهل هو العمل بصمت أم أزمة حقيقية؟
• الثقافي الكرمي صعد، وبدأنا نسمع عن تعزيز محدود في صفوف الفريق، وبانتظار اتضاح المعالم الخاصة بالعنابي الكرمي الذي سيشهد الموسم المقبل لعب مبارياته على أرضه ووسط جماهيره، لكن هذا النقطة الإيجابية يجب ألا تكون على حساب العمل على تعزيز بعض خطوط الفريق.
• الغزلان باشر تدريباته على ملعبه الجديد، وهذه الخطوة ستضيف للفريق زخما جديدا، وتتيح له مواصلة التحضير للاستحقاقات المحلية والخارجية، فوجود ملعب بيتي لكل فريق أولى متطلبات ديمومة الاستعداد، ولها تبعات إيجابية فيما يتعلق بحجم المصروفات.
في المحصلة، كل تمنيات التوفيق للجميع، ومطلوب من الحكومة تخصيص منحة لأندية في كل الدرجات وإلا ستجد الأندية نفسها في مأزق حقيقي، بل هي فعلا في مأزق، ووجدت نفسها مرغمة على ولوج حمّى التنافس على التعاقدات رغم إدراكها التام أن وضعها غير مستقر.

أهلا: بلاتر.. ورسائل نتمنى أن تصل
مع اقتراب موعد زيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى فلسطين، نقول: أهلا بالسيد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي على أرض فلسطين في زيارة تتجدد لتأكيد الاهتمام، وتجسيد الجهود المتواصلة للواء الرجوب لوضع فلسطين على خريطة الرياضة الدولية.

أهلا بك سيّد بلاتر، ومع قدومك نرسك لك مجموعة رسائل نتمنى أن تصلك:
أولها. مرتبط بحريّة اللاعبين في التنقل: فأنديتنا في الضفة وغزة عاجزة عن التواصل، ونطمح لرؤية دوري موحد، وحتى عند التفكير في إقامة السوبر الفلسطيني بين بطلي الضفة والقطاع، فإن سيناريو اللعب خارج الوطن يفرض نفسه بقوّة، فلماذا؟ أليس لنا الحق في أن نمارس الرياضة بعيدا عن العوائق؟ نقول هذا والكثير من أنديتنا في الضفة طامحة في التعاقد مع لاعبين من غزة، لكن المخاوف من صعوبة القدوم تعطّل كل طموح.

وثانيها: مرتبط بتوفير رعاية شاملة لدورينا الاحترافي وللدوري الممتاز في غزة لموسم واحد: ونحن لا نتحدث عن ملايين الدورات بل عن 10% من قيمة إحدى الصفقات للاعبين كبار في العالم، فهل يبادر الفيفا للرعاية لموسم واحد، ويكون الدوري دوري الفيفا؟ نأمل ذلك وندرك أن الأمر لا يتجاوز صلاحياتك، وفي حال تم ذلك فستكون للأندية فرص للاهتمام بالناشئين، ومنح الأطفال مزيدا من الفرص لنيل حقهم في اللعب.

وثالثها. مرتبط بالمرافق والمنشآت: طموحنا مدينة رياضية كاملة متكاملة، وبحكم علاقاتكم نأمل مساندة مساعينا لإقامة المزيد من المنشآت والملاعب، نطمح بمدينة رياضية متكاملة، منّا الأمل والتخطيط والعمل، ومنكم الإسناد، ومنّا جميعا مطلوب مواصلة السعي لتوفير فرص للدعم.

ورابعها. تعزيز استضافة فلسطين للبطولات: آسيويا نجحت فلسطين في استضافة بطولة لغرب آسيا، وهناك بطولة أخرى على الطريق، تميزنا بحسن الاستضافة وبروعة التنظيم، وواثقون من قدرتنا على النجاح، فامنحونا فرصة لإثبات الذات، ووجهوّا الفرق الكبرى والمنتخبات العريقة للعب مبارياتها على أرض فلسطين، ففلسطين تفتح ذراعيها مرحبّة بكل الزائرين.

وخامسها. توجيه المزيد من الدعم لقطاع الواعدين: فأطفالنا يتلمسّون الطريق، يحملون طموحهم معهم، منهم لاعبون يشقّون الطريق، يشاركون في بعض البطولات، لكن هاجس عدم الاستدامة يؤرّقهم، فهل بالإمكان توفير ضمانات لهم؟ ولماذا لا يتبنى الاتحاد الدولي لكرة القدم برنامجا خاصا لقطاع الواعين الصاعدين الطامحين في فلسطين؟

هذه بعض التمنيات، هي طامحة وقد يبدو للكثيرين أنه مبالغ فيها، لكنها في الحقيقة الحدّ الأدنى لطموحنا، ومن جديد نرحّب برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في ديارنا لتدشين مجموعة إنجازات تؤسّس للمزيد من النجاحات.