اسرائيل تحبط صفقة اسلحة من صناعتها موجهة لإحدى دول الاتحاد السوفياتي السابق
نشر بتاريخ: 20/04/2007 ( آخر تحديث: 20/04/2007 الساعة: 08:00 )
بيت لحم- معا- أفادت الإذاعة الإسرائيلية أمس ان وزارة الجيش الإسرائيلية أحبطت أخيراً صفقة أسلحة كبيرة كانت الصناعات العسكرية الإسرائيلية تعتزم إبرامها مع إحدى دول الاتحاد السوفياتي السابق، بحجة أن من شأن تزويد هذه الدولة أسلحة متطورة أن يسيء للعلاقات السياسية الجيدة «لكن الحساسة» بين الدولة العبرية وروسيا، كما يمس بالمصالح الإسرائيلية.
وأضافت الإذاعة ان وزارة الدفاع الإسرائيلية أرادت من إبطال الصفقة تفادي توتير العلاقات «الحساسة أصلاً» مع موسكو وعدم إغاظة الأخيرة «التي تتجاوب مع ضغوط تمارسها عليها إسرائيل لإبطال صفقة أسلحة كبيرة مع سورية».
وقال مصدر أمني إسرائيلي للإذاعة إن من غير المنطقي أن تبطل إسرائيل صفقة أسلحة بين روسيا وسورية بداعي ان من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة، وفي الوقت نفسه تقوم هي بعقد صفقة كهذه تمس بمصالح روسيا في منطقة أخرى، مشيرا إلى أن علاقات متوترة تسود بين روسيا والدولة التي أرادت شراء الأسلحة من إسرائيل. وأضاف أن إسرائيل تقيم شأناً كبيراً للدور الذي تلعبه روسيا في المنطقة ولمكانتها فيها خصوصاً في ضوء مشاركتها في الجهود لإعادة الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى «حزب الله».
وكان وفد أمني من إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق زار إسرائيل أخيراً والتقى قادة الأجهزة الأمنية في محاولة لدفع صفقة شراء الأسلحة إلى أمام. وشاركت الصناعات العسكرية الإسرائيلية في هذه المحاولة، لكن المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل حسما الموقف ومنعا إتمام الصفقة التي تضمنت كميات كبيرة من الأسلحة وقطع غيار بمبلغ مالي كبير.
وذكرت الإذاعة العبرية ان الوزير السابق روني ميلو الذي تنشط إحدى الشركات التي يديرها في الدولة المذكورة، كان وراء الجهود لإبرام الصفقة. وأضافت ان ضابطا إسرائيليا متقاعداً برتبة بريغادير يشغل منصب المستشار العسكري لوزير الدفاع في الدولة الشيوعية سابقاً.