السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني يطلع وفدا سويديا على حقيقة الاوضاع الفلسطينية

نشر بتاريخ: 28/06/2013 ( آخر تحديث: 28/06/2013 الساعة: 20:21 )
القدس - معا - اطلع وزير شؤون القدس عدنان الحسيني وفدا سويديا على حقيقة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية.

وأعرب الحسيني عن أمله في نجاح الجهود التي يسعى اليها وزير الخارجية الامريكي جون كيري في دفع عملية السلام قدما وجمع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على طاولة المفاوضات وفق الرؤية المنطقية التي طرحها الرئيس محمود عباس والمنبثقة من الرؤية الامريكية الدولية في حل الدولتين.

وشككك الحسيني في النوايا الاسرائيلية والسياسة التي ما زالت سلطات الاحتلال تنتهجها في المناطق الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس من حيث التوسع الاستيطاني وعدم الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني ما زال يستظل بغصن الزيتون لكن ليس الى ما لا نهاية معربا عن خشيته في ان تطال اشعة الشمس الحارقة جميع من يعمل على حرق غصن الزيتون.

وقدم إحصائيات ومعطيات وأرقام حول سبل التهجير الممنهجة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي من حيث مصادرة الاراضي وفرض القوانين العنصرية التي تسهل ذلك ومن أهمها قانون أملاك الغائبين وفرض الضرائب الباهظة والمخالفات والقيود التعجيزية لاستصدار رخص البناء، وذلك بهدف دفع السكان الى ترك اراضيهم طوعا وبالتالي تسهيل عملية السيطرة عليها والاستيطان بها، موضحا ان التركيز الاسرائيلي الاستيطاني ينصب في مناطق سلوان ورأس العامود والشيخ جراح ووادي الجوز والبلدة القديمة، والتي تعرفها اسرائيل بمنطقة "الحوض المقدس ".

واشار الحسيني الى ان عدد المقدسيين لدى الاحتلال عام 1967 كان نحو 70 ألف نسمة يعيشون في 9 كيلومتر مربع منهم نحو 40% من المسيحيين لم يتبق سوى 3% حيث اضطرت الغالبية الى الهجرة جراء الضغوطات والممارسات الاحتلالية الاسرائيلية ومنها قمع حرية العبادة ومنع المصلين من كلا الديانتين من الوصول الى اماكن عبادتهم في كنيسة القيامة والمسجد الاقصى المبارك.

وقدم للوفد البريطاني عرضا شاملا لمسار عملية السلام منذ بدئها، موضحا العثرات التي كان المفاوض الاسرائيلي يفتعلها بدعم من حكومته من اجل الوصول الى طريق مسدود يقطع الطريق على حل الدولتين، مستعرضا الظروف والاوضاع الصعبة التي مر وما زال يمر بها الشعب الفلسطيني والمقدسيين على وجه الخصوص بالرغم من التنازلات المؤلمة التي قدمتها القيادة الفلسطينية في قبولها بدولة مستقلة مترابطة الاطراف على ما نسبتة 22% من فلسطين التاريخية، ما يدلل على النوايا الصادقة لدى الفلسطينيين نحو السلام وما يقابلة من نوايا واطماع اسرائيلية في التوسع على حساب الارض الفلسطينية والعربية، مستهجنا من التلكؤ الدولي والرفض الامريكي للمطالب الفلسطينية بدولة في هيئة الامم المتحدة والاصرار على مواصلة عملية المفاوضات المتعثرة منذ 20 عاما وتسير دون جدوى.

وشرح الحسيني بالارقام والمعطيات آليات الاستيطان الاسرائيلي، في اشارة واضحة الى التركيز على مدينة القدس ومحيطها والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال بوجه عملية النهضة والتنمية في المناطق الفلسطينية المصنفة " ج " والتي تشكل ما نسبتة 62% من اراضي الضفة الغربية، كمقدمة لمواصلة السيطرة عليها لصالح الاستيطان، داعيا الاسرة الدولية الى تحمل مسؤولياتها التاريخية لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ودعم حقوقة الوطنية المشروعة والتي كفلتها الشرعية الدولية.

وتطرق الحسيني الى الحل المنطقي لقضية مدينة القدس والتي تشكل البوابة الرئيسية للسلام في المنطقة برمتها ومن دونها لن يتحقق السلام العادل والشامل، حيث تكون مدينة مفتوحة وعاصمة للدولتين وفق حدود الرابع من حزيران عام 1967، منوها الى القوانين الاسرائيلية العنصرية التي تستهدف هذة المدينة المقدسة والتي تتيح وتشرع لليهود باستعادة ما يزعمون من أملاك في شطرها الشرقي، فيما تحرم على الفلسطينيين المطالبة بحقوقهم واملاكهم في الجزء الغربي منها.