هل ستؤثر تظاهرات 30 يونيو على قطاع غزة ؟
نشر بتاريخ: 28/06/2013 ( آخر تحديث: 29/06/2013 الساعة: 08:52 )
غزة- تقرير معا – ترقب عيون الشارع الغزي إلى ما سيحدث في الـ 30 من يونيو القادم في مصر وما ستؤول إليه الأوضاع بعد التظاهرات في ظل تخوفات فلسطينية من تأثيرها على الأوضاع الاقتصادية ومعبر رفح البري .
" معا " حاورت محللين سياسيين حول مدى تأثير تظاهرات 30 يونيو على قطاع غزة ؟ وكيف؟
الدكتور مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الازهر قال "عمليا الأحداث بدأت وأثرت على قطاع غزة على مدار الـ 10 أيام الماضية بسبب قيام الجيش المصري بإغلاق أنفاق ووقف الإمدادات سواء الوقود ومواد البناء، ومن الناحية الاقتصادية تعطل القطاع سلبا على مدار الأيام الماضية.
وتوقع أبو سعدة أن تستمر هذه الأزمة إلى حين معرفة ما ستؤول إليه الأمور بعد 30 يونيو في مصر، مضيفا "إذا تغير الحكم او استمرت الاشتباكات والخلافات من المؤكد سيكون هناك تأثيرا أيضا على النظام السياسي.
من ناحيته رأى المحلل السياسي محمود العجرمي أن هذا يعتمد على كيف ستعالج الحكومة المصرية الأوضاع الداخلية، حيث يرى بعض المتابعين ان خطاب الرئيس المصري محمد مرسي الأخير كان ينم عن ثقة.
وأشار العجرمي الى انه اذا ما تطورت الأوضاع بشكل سلبي سيكون التاثير واضحا خاصة أن هناك موالين لنظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك الذين يحاولون تعطيل العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري والتي لاحظناها خلال الأيام الماضية.
وحول التأثير الاقتصادي قال :"لا اعتقد ان يكون هناك تأثير خاصة أن الأنفاق مصلحة للطرفين ولم تغلق أيام الرئيس المخلوع مبارك".
بدوره قال المحلل السياسي هاني البسوس أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة "اعتقد أن الأزمة بدأت في قطاع غزة قبل 30 يونيو وشهدنا أزمة في الوقود المصري بشكل عام بالإضافة إلى مواد البناء والمواد السياسية .
وأضاف "قد يكون هناك إغلاق للأنفاق ومعبر رفح".
من جهته استبعد الكاتب والمحلل السياسي حمزة أبو شنب وجود تأثير مباشر لتظاهرات 30 يونيو في مصر على قطاع غزة كونها ستكون في المدن الكبرى وان كان هناك حملة تشويه تقودها بعض وسائل الإعلام المصرية ضد حركة حماس والحكومة المقالة.
وقال "ما يجري في مصر خلاف سياسي بين النظام الحاكم والمعارضين والجميع ينتظر ما ستؤول إليه الأمور".
ورأى أبو شنب أن النظام الحاكم في مصر لن يتغير وربما تشهد مصر توترا لأيام ولكن سرعان ما ستعود إلى طبيعتها الأمور - على حد قوله.
وحول إدخال الوقود المصري لغزة، قال عبد الناصر مهنا مدير عام الإدارة العامة للبترول في غزة لمراسل " معا " لا نستطيع أن نحدد ما يجري، وهناك مشاكل في إدخال الوقود المصري لكن نأمل أن تنحل الأمور قريبا".
وأضاف هناك تأثر في إدخال الوقود المصري نتيجة الأوضاع الأمنية على الحدود المصرية الفلسطينية لكن هناك تطمينات بإنهاء الأزمة.
في المقابل أكد مدير عام الإدارة العامة للبترول توفر الوقود الإسرائيلي وقال:" الشركات تورد وقود إسرائيلي وأي شركة تحتاج يتم التوريد لها بقدر طاقة معبر كرم أبو سالم التجاري".
في المقابل قال مصدر سيادي مصري ان معبر رفح البري لن يغلق خلال تظاهرات 30 حزيران المقبلة وسيعمل كالمعتاد.
وأضاف المصدر أن إغلاق معبر رفح البري خلال تظاهرات 30 يونيو مرهون بخطورة "الحالة الأمنية"، إلا أن السيطرة الأمنية لقوات الجيش المصري برفح والشيخ زويد العريش، إضافة إلى إغلاق الأنفاق الحدودية من قبل الجيش وبمساعدة الجانب الفلسطيني، هيأت المناخ الأمني لاستمرار فتح معبر رفح البري خلال يوم 30 حزيران القادم، باستثناء تطور المشهد المصري لأعمال عنف موسعة قد تصدر تعليمات في حينها لإغلاق المعبر.