لقاء حواري حول انعكاسات الربيع العربي على القضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 29/06/2013 ( آخر تحديث: 29/06/2013 الساعة: 14:37 )
غزة-معا - قال طلاب جامعيون أن الوقت ما زال مبكراً للحكم على نتائج " الربيع العربي " في البلدان التي شهدت وتشهد وما زالت حراكا شعبيا، دون الوصول إلي حالة الاستقرار بعد أن رافقه للأسف ترد كبير في الوضع الاقتصادي، فأزداد الفقر في هذه البلدان، وكذلك البطالة، وتراجع المستوى المعيشي للناس بشكل ملحوظ.
جاء ذلك في سياق مداخلات قدمها نخبة من طلبة الجامعات في قطاع غزة، خلال لقاء حواري حول ما يجري في دول الربيع العربي وانعكاساته على القضية الفلسطينية، عقده مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان بمقره في غزة.
وقال الطالب خالد الرفاعي الذي يدرس القانون في جامعة فلسطين أن التطورات الايجابية باتجاه تعزيز التوجه الديمقراطي في تلك البلدان، لم تخل من انقسامات وصراعات على المستويات الثقافية والاجتماعية، التي تنذر فيما لو لم يتم التصدي لها إلى وضع قد يصل إلى الحرب الأهلية في كثير من البلدان.
وأيدته الطالبة آلاء الدعالسة التي تدرس القانون بجامعة الأزهر بقولها أن ذلك الوضع الذي تكثر فيه الانقسامات والصراعات غالباً ما يتهدد سلامة الأقليات والمهمشين ويمتد ليطال باقي نسيج المجتمع .
وتطرق الطالب على ثابت الذي يدرس العلوم الزراعية بجامعة الأزهر إلي تأثير حالة الربيع العربي على القضية الفلسطينية بالقول أن فلسطين ليست بمنأى عن هذه الظواهر الجانبية للحراك العربي خاصة الذي يجري في البلدان المجاورة لها مصر وسوريا ولبنان، لافتاً النظر إلي أن المجتمع الفلسطيني ليس محصناً من ذلك كونه مجتمعاً تعدديا من نواحي اجتماعية وثقافية ( مدن، وقرى، ومخيمات ) وجغرافية (ضفة غربية، وقطاع غزة )ومن ناحية دينية ( مسلمين، مسيحيين، سامريين، وعلمانيين )، بالإضافة إلي الانقسام السياسي الحزبي الذي أخذ أشكالاً عددية من الصراع العنيف بين فتح وحماس .
وطالبت الطالبة كفاح جرادة التي تدرس القانون بجامعة الأزهر بالعمل على تعميق النهج الديمقراطي والتصدي بجدية لفكر التعصب والعنف والانقسام الذي لا يهدد فقط النظام السياسي والدولة، ولكنه يهدد المجتمع برمته.