السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو يوسف: اسرائيل تتهرب من السلام مع الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 29/06/2013 ( آخر تحديث: 29/06/2013 الساعة: 14:54 )
رام الله - معا - قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن اسرائيل تتهرب من المفاوضات من خلال دعمها للمشاريع الاستيطانية وأن الدولة الفلسطينية لن يكون لها مكان في ظل الاستيطان واستمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل.

واضاف في حديث صحفي ان حكومة الاحتلال تتهرب من السلام مع الفلسطينين وهي من تمول المشاريع الاستيطانية الرامية إلى توسيع الاستيطان ونهب المزيد من الأرضي الفلسطينية، التي اصبحت تشرع بها صباح مساء.

وعزا أبو يوسف ذلك الى إستراتيجية حكومة الاحتلال التي تبذل أكبر جهد لتوسيع البناء الاستيطاني لنهب أراضي الدولة الفلسطينية بما فيها مدينة القدس، حيث ان هذه الإجراءات ستحول دون قيام الدولة الفلسطينية، وهذه الحكومة هي حكومة مستوطنين استعماريين وكل الأحزاب المشاركة في الحكومة تشترك مع بعضها في دعم وتوسيع البناء الاستيطاني وما يثبت ذلك العطاءات المستمرة لتوسيع الاستيطان وقد اصبحت واضحة تماما من خلال رصد ميزانيات ضخمة.

ولفت ان هناك ارقاما غير معلنة من أجل توسيع البناء الاستيطاني ومحاولة فرض وقائع على الأرض الأمر الذي يحول دون الحديث عن فتح مسار سياسي أو العودة إلى المفاوضات، حيث ان هذه الحكومة هي من تغلق الباب أمام أي إمكانية عن فتح مسار سياسي.

وأوضح أبو يوسف أن الأستيطان أمرٌ غير قانوني ويعتبر جريمة حرب في ظل اتفاقيات جنيف التي تنطبق على أراضي الدولة الفلسطينية المعترف بها في أروقة الأمم المتحدة لا سيما في مدينة القدس، إضافة إلى احتجاز واعتقال الأسرى الذي يعتبر غير قانوني أيضاً وخاصة الأسرى القدامى الذين مضى على بعضهم أكثر من 30 عاماً.

واضاف أن الأدارة الأمريكية ومن خلال زيارة وزير خارجيتها جون كيري لا تتخذ موقفاً واضحاً من المطالب الفلسطينية وما يتعلق بالضغط على الاحتلال من أجل إلزامه بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.

وأكد ابو يوسف أن الإدارة الأمريكية حتى الأن وفي ظل زيارات كيري المتكررة ومن قبلها زيارة الرئيس أوباما لم تتحدث عن خطة سياسية واضحة المعالم تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وامريكا حاولت رفع الضغط عن الاحتلال باتجاه الحديث عن فتح مسار إقتصادي وهي تدرك أن هذا الأمر لا يفتح مساراً سياسياً.

كما وأكد أنه لا عودة للمفاوضات لمجرد العودة إليها، وفي حال العودة إليها من أجل تحقيق السلام هناك شروط يجب تنفيذها من ضمنها الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 والاعتراف بعودة اللاجئين الفلسطينين الى ديارهم وفق القرار الاممي 194 وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.