التوجيه السياسي يواصل محاضراته لمنتسبي كتيبة الأمن الوطني بالخليل

الخليل- معا - أفاد المفوض السياسي والوطني لمحافظة الخليل المقدم إسماعيل غنام أنه قد التقى الرائد ثابت الرواشدة المفوض السياسي للأمن الوطني بمحافظة الخليل ويرافقه الملازم أول محمد النمورة من شرطة مكافحة المخدرات والملازم معتز منذر عمايرة ومساعد أول اياد أبو عليان منتسبي كتيبة الأمن الوطني في مقرهم، حيث كان في استقبالهم قائد الكتيبة وعدد من الضباط وضباط صف الكتيبة، ويأتي هذا اللقاء ضمن برنامج توعوي ثقافي معد من قبل هيئة التوجيه السياسي والوطني في المحافظة ليكون بشكل أسبوعي للكتيبة ليبقى الضباط على معرفة دائمة ومستمرة بآخر المستجدات السياسية والثقافية والتي تشمل كافة الأحداث والمناسبات الفلسطينية والتي سطرت عبر التاريخ المشرق للقضية الفلسطينية العادلة.

بدأ الملازم أول النمورة لقاءه بعنوان "المخدرات والأضرار الناجمه عنها وطرق الوقايه منها " مؤكدا انها مشكلة من اخطر المشاكل الصحية والاجتماعية والنفسية التي تواجه المجتمع خاصة فئة الشباب وتحديدا المراهقين منهم ،فعرف المخدرات بأنها هي كل مادة طبيعية أو مستحضرة في المعامل، من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية أو ( الصناعية الموجهة ) أن تؤدي إلى فقدان كلي أو جزئي للإدراك بصفة مؤقتة، وهذا الفقدان الكلي أو الجزئي تكون درجته بحسب نوع المخدر وبحسب الكمية المتعاطاة كما يؤدي الاعتياد أو الإدمان بالشكل الذي يضر بالصحة الجسمية والنفسية والاجتماعية للفرد، مؤكدا ان من أهم الاسباب التي تؤدي لانتشار المخدرات بين الشباب الصحبة السيئة ورفاق السوء كثيرا ما يكونوا سببا في تعاطي المخدرات للرغبة في التقليد، وتوفر المال مع وقت الفراغ قد يكونان عاملان أساسيان في إقبال الشباب على تعاطي المخدرات إذا لم يجد التوجيه السليم لقضاء وقت الفراغ بما هو نافع، في مقابل عدم وجود التوعية الرشيدة لطريقة الإنفاق المالي ومصاريفه مع انعدام الرقابه من الوالدين. والاعتقاد الخاطئ بأن المخدرات تزيل الشعور بالقلق والاكتئاب والملل. ولعل ابرز هذه الاسباب انعدام الوازع الديني لدى الفرد المتعاطيث للمخدرات.

ومن أهم الاسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تتركها المخدرات في المجتمع ككل ولعل أهمها انهيار اللبنة الأولى للمجتمع وهي الاسرى وتفشي الجرائم بكافة اشكالها وعدم احترام القانون ،واما اهم الاسباب الاقتصادية استنزاف للاموال وتضر بالفرد والوطن عامة كما ان الارباح من الاتجار بالمخدرات غير مشروع وانتشار المخدرات تزيد من اعباء الدوله لرعايتها للمستشفيات والسجون وحراستهم ومطاردتهم وهناك اسباب صحيه تؤثر على الصحة عامة سواء الجسدية او النفسيه للمدمن.

وأكد ملازم أول النمورة على أهمية الوقاية من المخدرات والتي يجب ان تكون عبر وسائل الاعلام بكافة اشكاله والتركيز على الوازع الديني لكل فرد فالتسلح بالأيمان والتقرب من الله يبعد الجميع عن المحرمات وتوضيح مخاطر الادمان وتعاطي المخدرات حتى يتذكر المواطنين بشكل مستمر هذه الاضرار والتي ستترك دمارا اجتماعيا واقتصاديا وصحيا وسياسيا لتضر بالوطن عامة ومعرفة ان ذلك يبعدهم عن مرضاة الله فيجب ان يعملوا وبشكل مستمر بما ينفعهم بالدنيا والاخرة.

وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش بين المحاضر والمشاركين ومن جانب اخر ثمن قائد منطقة الخليل العقيد أمين فوالحة أهمية هذه المواضيع لما لها من أثر قوي بحياة كافة المواطنين لذا توجب على كل فرد بالمؤسسة الأمنية الالمام بمثل هذه المعلومات لتعاملهم مع المواطنين كافة ولتحقيق الهدف السامي للمؤسسة الأمنية تقديم الخدمه للمواطن وحماية روحه وعرضه وممتلكاته.