احتفال بيوم الأسير.. يطالب بالافراج عن كبار السن والأسيرات والمرضى وقادة الفصائل مقابل الافراج عن "شليط"
نشر بتاريخ: 20/04/2007 ( آخر تحديث: 20/04/2007 الساعة: 13:32 )
خان يونس- معا- نظمت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين، أمس الخميس, بالتعاون مع الكتلة الإسلامية في محافظة خان يونس، احتفالا جماهيريا بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، في قاعة البلدية, بحضور العديد من الشخصيات البارزة، والعشرات من ذوي الأسرى.
وشدد الدكتور يحيى موسى, نائب رئيس كتلة حركة حماس في المجلس التشريعي، على أن المقاومة هي الخيار الوحيد لإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أنه كان الأفضل ألا يوقع أي اتفاق سياسي إلا بعد تبييض كافة السجون, على حد تعبيره.
وقال موسى:" إن الشعب الفلسطيني يتألم كثيرا للنخبة والكوكبة القابعة خلف القضبان، وإن قضية الأسرى هي الجرح النازف المستمر في خاصرة هذا الشعب العظيم، ويجب العمل بشكل متواصل للإفراج عنهم جميعاً".
وأضاف "ليس هناك في العالم نموذجا لما يحدث عندنا، فيما يتعلق بالأحكام العالية لأسرانا البواسل، وإن كان هذا محل افتخار لنا، فهو يمثل وصمة عار على جبين الأمة والقيادة العربية، لأنها هي التي خانت هذه القضية، ولم تدرجها في أي اتفاق سياسي".
وأكد موسى على وجود تقصير بحق الأسرى، مشيراً إلى أن الفعاليات الداعمة لقضيتهم موسمية فقط، وواقع النضال على الأرض واقع مهين في حق الأسرى، موضحاً وإذا لم تصبح قضية الأسرى، هاجس وشغل كل أسرة وكل بيت، وكل مواطن عربي ومسلم، فلن نستطيع فعل شيء لهم, كما قال.
وفيما يتعلق بصفقة تبادل الاسرى, قال موسى:" نحن نعي أن اسرائيل حتى آخر لحظة يماطلون، ويخادعون، ونحن منتبهون لذلك، فقيمة عملية "الوهم المتبدد" أنها تكسر الخطوط الاسرائيلية الحمراء، التي نشأت بعد أوسلو، القاضية بمنع تحرير الأسرى، قائلاً:" فنحن معنيون بكسر كل الخطوط التي وضعتها اسرائيل".
وأكد موسى لابد أن تكون هذه العملية شاملة ونموذجية، يخرج ضمن إطارها أسرى القدس وفلسطيني الـ 48, ومن وصفته اسرائيل بـ "الملطخة يدهم بالدماء"، قائلاً:" إن وجود الدم على يد هؤلاء، هو يمثل عامل شرف لهذا الشعب، ولهؤلاء المناضلين، ونتمنى أن يكون كل أبناء هذا الشعب على يدهم دماء اسرائيلية", كما جاء على لسانه.
ومن جانبه, أكد أبو مجاهد, الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين -الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية-، أن فصائل المقاومة الآسرة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مستعدة للاحتفاظ لابقاءه بقبضتها ولو لسنوات حتى تلبى جميع مطالبها, قائلاً:" كونوا على يقين أننا لن نخذلكم، وعزيمتنا لن تلين، والفصائل الآسرة للجندي شاليط متمسكة بمطالبها، وهذا العدو سيرضخ لمطالبنا عاجلا أم آجلا، وإن شاليط سيبقى في قبضة المقاومة ليس لأشهر فقط، وإنما لو تطلب الأمر لسنوات حتى تلبى جميع مطالبنا".
وأضاف " إن البعض قد يقول أن ألوية الناصر صلاح الدين، وحركة حماس، وجيش الإسلام قد تنازلوا عن مطالبهم، لكن نحن نؤكد بشكل علني وواضح أننا لم نتنازل، ومطالبنا لم تتغير".
وأشار إلى أن, ما قال عنه:" التشويه الواضح الذي مارسته الصحف الاسرائيلية"، لإظهار الفصائل الآسرة للجندي وكأنها رضخت للعدو، كان له صدى في بعض المواقع الالكترونية الفلسطينية، لذلك نحن نضحض كل السموم، ونتمسك بمطالبنا كما هي, على حد تعبيره.
وبالنسبة للجدل المثار حول القائمة المقدمة للوفد الأمني المصري, فقد أكد أبو مجاهد, أن هذه القائمة لا تخضع لأي معايير حزبية وفصائلية، وإنما إلى المعايير التي وضعتها فصائل المقاومة وأعلنت عنها وهي: الأسرى ذوي الأحكام العالية، قائلاً:" لا يوجد خيار أمام العدو إلا التفاوض معنا عبر طرف وسيط، على ان تشمل الصفقة كبار السن، والأسيرات، والمرضى، وقادة الفصائل الفلسطينية".
وفي ذات السياق, انتقد النائب ماجد ابو شمالة، عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية, الجيوش العربية التي لم تحقق لهؤلاء الأسرى أي إشراقة في قضيتهم, محذرا في الوقت ذاته من غدر العدو الاسرائيلي، فيما يتعلق بصفقة الأسرى.
ومن جهتها, أكدت جمعية "واعد للأسرى والمحررين" في كلمتها التي ألقاها مصطفى الأسطل, عضو الجمعية, أنها ستسعى إلى تحقيق العدالة لجميع الأسرى والمحررين، من خلال عملها في الجمعية, والقائم على ثلاثة محاور هي "الإعلام والقانون والعمل الجماهيري".
كما طالبت آسري الجندي الإسرائيلي, الثبات على موقفهم وعدم التنازل عن أي شرط من شروطهم، داعية في الوقت ذاته الحكومة والرئاسة وأعضاء المجلس التشريعي إلى إعطاء قضية الأسرى الأولوية, والإسراع في صرف رواتبهم دون تأخير.
ومن ناحيته, أوضح بهاء الأغا, مدير جمعية "واعد" فرع خان يونس, أن هذا الاحتفال يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي نظمتها الجمعية في جميع مناطق قطاع غزة، قائلاً:" ان الهدف من إقامة الاحتفال هو خلق حلقة من التواصل بين الأهالي والجمعية وتضامنا مع أهالي الأسرى الذين يعانون الأمرين، وحرصاً منا على إيصال صوت الأسرى لجميع العالم من خلال تسليط الضوء أكثر على قضيتهم".