مركز اسرى فلسطين يدعو لعدم الافراط في التفاؤل بالإفراج عن اسرى قدامى
نشر بتاريخ: 30/06/2013 ( آخر تحديث: 30/06/2013 الساعة: 11:15 )
غزة- معا- دعا مركز اسرى فلسطين للدراسات الى عدم الافراط في التفاؤل بخصوص ما يدور في اروقة السياسة حول اطلاق سراح الاسرى القدامى من سجون الاحتلال كشرط للعودة الى المفاوضات مرة اخرى، مطالبا بالتريث وعدم التسرع في التصريحات بهذا الشأن حتى تصبح الامور اكثر وضوحاً .
وقال رياض الاشقر المدير الإعلامي للمركز بان هذا الامر تم طرحه عدة مرات قبل ذلك ولم يحدث فيه اى تقدم، حيث ان الاحتلال يلوح دائما بورقة الاسرى للمساومة ، والضغط على الجانب الفلسطيني لابتزازه لكسب مواقف سياسية مجانيه لصالح الاحتلال.
وبين الاشقر بان الاحتلال لم يوافق لحتي الان على اطلاق سراح الاسرى القدامى او حتى جزء منهم مقابل موافقة السلطة للعودة الى المفاوضات، وكل ما حصل هو مجرد توقعات من قبل محللين سياسيين ومتابعين لما يدور في الشأن الإسرائيلي، مشيرا الى ان الحديث حول هذا الامر وكأنه امر واقع يؤدى الى الاحباط لدى الاسرى القدامى ، حيث بدء البعض للأسف يتحدث عن موافقة الاحتلال على اطلاق سراحهم وانه يدرس الان الاسماء المرشحة للإفراج ، وفى حال لم يتم ذلك وهو المتوقع تتأثر نفسية الاسرى بشكل كبير ، ويتسلل الاحباط الى نفوسهم ونفوس ذويهم مما يسبب اثارا سلبية على الاسرى وواقعهم داخل السجون ، وهذا حدث وتكرر في مرات سابقة.
ورحب الاشقر بإطلاق سراح اى اسير فلسطيني من سجون الاحتلال لأنه يشكل نصرا للإرادة الفلسطينية ورصيدا جديدا لمقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال حتى لو كان عن طريق المفاوضات ، ولكنه رفض في الوقت نسفه ان تخضع قضية الاسرى للابتزاز السياسي، ان تصبح قابلة للمساومة، مستبعدا ان يوافق الاحتلال على اطلاق سراح كافة الاسرى القدامى اياً كان المقابل ، حيث ان الاحتلال كعادته يريد ان يحقق مصالحه السياسة دون ان يقدم للطرف الفلسطيني اى تنازلات ولو كانت قليلة، منوها الى المعارضة الشديدة التي يجاهر بها نواب متطرفون لإطلاق سراح اسرى فلسطينيين قتلوا اسرائيليين، وانهم بصدد صياغة قانون يسحب صلاحيات رئيس الوزراء الاسرائيلى في امكانية اصدار عفو عن الاسرى الفلسطينيين واطلاق سراحهم ، كذلك التسريبات التى بدات تظهر في الاعلام الإسرائيلي حول بعض الاسماء التي يرفض الاحتلال اتعاطى معها ضمن قائمة الاسرى القدامى وخاصة اسرى القدس وأراضي ال48 .
ودعا الاشقر وسائل الاعلام الى تحرى القدة والحذر في التعاطي مع مثل هذه الاخبار لأنها تؤثر بشكل كبير على نفسيات الاسرى، وتسبب لها صدمات نفسية قاسية ، كذلك دعا السايسيين والمهتمين الى التدقيق في معلوماتهم قبل نشرها عبر وسائل الاعلام.