الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتية: وفد صيني كبير من رجال الاعمال الى فلسطين قبل نهاية العام

نشر بتاريخ: 30/06/2013 ( آخر تحديث: 01/07/2013 الساعة: 09:06 )
رام الله- معا - قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية ان وفدا فلسطينيا انهى زيارة ناجحة الى الصين، ستتوج باستقبال عدد كبير من رجال الاعمال الصينيين في الاراضي الفلسطينية خلال الفترة القصيرة القادمة، للاتفاق على دعم مجموعة مشاريع تمولها الصين في البلاد.

واوضح د.اشتية ان المشاريع ستكون هامة وتصل قيمة احدها لمئة مليون دولار وهو في قطاع الطاقة البديلة، واضاف ان الزيارة المثمرة الى الصين شملت لقاءات مع مسؤولين صينيين اكدوا الموقف الصيني الثابت من القضية الفلسطينية والذي يتمثل بدعم اقامة دول فلسطينية على اراضي عام 1967 عبر المفاوضات مع اسرائيل، وفق مبدأ الارض مقابل السلام، على ان تحظى هذه المفاوضات بضمانات المجتمع الدولي.

وقال د اشتية ان الصين لطالما وقفت مع مبادئ مبنية على القيم من اجل انجاز العدل والسلام، واضاف: "ان العلاقات الصينية الفلسطينية الان في افضل احوالها، وانها ليست مبنية فقط على التأييد السياسي في المحافل الدولية الذي تقوم به الصين منذ زمن، بل نريدها في كافة الجوانب، الاقتصاد والتعليم والادارة المحلية والطاقة البديلة".

كما اطلع الوفد الفلسطيني الطرف الصيني على مجريات الامور السياسية، وعلى جهود وزير الخارجية الامريكي جون كيري لاعادة اطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

هذا وتعتبر العلاقات الصينية الفلسطينية تاريخية وامتدت عبر عقود، منذ زيارة الرئيس الراحل ياسر عرفات برفقة خليل الوزير "ابو جهاد" عام 1963، وتواصلت حتى زيارة الرئيس محمود عباس لبكين شهر أيار الماضي.

وشملت زيارة الوفد الفلسطيني للصين المشاركة في مؤتمر حول التعاون الصيني مع دول اسيا وغرب اسيا، وعلى هامش المؤتمر القى د. محمد اشتية محاضرة حول الاقتصاد الاخضر والتنمية المستدامة، اوضح خلاله ان العالم يعيش ازمة في التوازن بين النمو الاقتصادي واستنزاف المصادر الطبيعية والمشاكل البيئية، وان الحوار اليوم بالعالم منصب حول كيفية مواجهة هذا التحدي من اجل انجاز هذا التوازن.

ودعا د. اشتية في محاضرته الى تغير نمط الانتاج العالمي من اجل مكافحة الفقر. وقال ان منطقة الشرق الاوسط تتمتع ب60% من احياطي البترول بالعالم، و30% من احتياطي الغاز، و6% هي نسبة انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون بالمنطقة، لكنها تعيش ازمة مائية كبيرة قد تؤدي لان تكون المرحلة القادمة مرحلة حروب من اجل مصادر الماء.

وفي ذات السياق قال د. اشتية ان اسرائيل تسرق المياه وتدمر البيئة الفلسطينية عبر مناطقها الصناعية والمستوطنات واستخدام الاراضي الفلسطينية كمكبات للنفايات الصلبة.

وفي نهاية محاضرته اوضح د. اشتية ان فلسطين من جانبها تحاول الحفاظ على البيئة من خلال التوجه الى الاقتصاد الاخضر بانشاء مشاريع طاقة بديلة في منطقة اريحا وبقية الاراضي الفلسطينية، كما تبنت استراتيجية للطاقة المتجددة بهدف الحصول على 240 غيغا واط/ساعة، بحلول عام 2020، كما يتم تشجيع المواطنين لتركيب خلايا شمسية على اسطح المنازل لتوليد كهرباء تسد حاجتهم والفائض يباع لشركة الكهرباء.

ومن خلال زياراته الميدانية اطلع الوفد الفلسطيني على التجربة الصينية في الصناعات المختلفة وعلى تنظيم المدن والادارة المحلية وعلى القطاعات التكنولوجية وغيرها، واشتمل هذا الوفد على كل من: وزير العدل علي مهنا، ود. امين حداد، وبسام الولويل، وابراهيم برهم، وعرفات عصفور اضافة الى السفير الفلسطيني في بكين احمد رمضان.