الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خبراء يرسمون صورة قاتمة لعمالة الأطفال في مكبات النفايات

نشر بتاريخ: 30/06/2013 ( آخر تحديث: 30/06/2013 الساعة: 17:40 )
رام الله - معا - اقترح مسؤولون ومختصون ملامح خطة لإنهاء ظاهرة عمل الأطفال في مكبات النفايات العشوائية. وذكروا أن وزارة العمل تمتلك برامج تنفذها بالشراكة مع مؤسسة انقاذ الطفل ومنظمة العمل الدولية، عبر لجنة وطنية من المؤسسات العاملة لحماية الأطفال، وحظر تشغيلهم، تجدد سنوياً، وتنسق كل الجهود مع شبكة حماية الطفولة، ومن ملامحها تكثيف العمل مع الأحداث المشتغلين في الشوارع، وعند الإشارات الضوئية، وزيادة حملات التوعية والإعلام.

وأكدوا أن مكب يطا، يضم 100 من الأطفال، الذين يعملون في نبش النفايات بحثاً عن المعادن، فيما لا تتوفر معطيات حول النباشين الصغار في مكب العيزرية. وقالوا إن نشر قانون الطفل الفلسطيني في الجريدة الرسمية، بعد توقيع الرئيس، يمكن أن يؤسس لإجراءات أقسى لعمالة الأطفال، ووضع حد لهذه الظاهرة، حين ستتضاعف غرامات تشغيل الصغار من 200 و500 دينار إلى ألفي دينار.

وذكروا أن تطويق ظاهرة عمل الأطفال في المكبات العشوائية، يتطلب إغلاقها؛ لأن وجودها في الأصل كان مخالفاً، وساعدت عليه ظروف الاحتلال. وأشاروا إلى أن الحاجة تستدعي إدخال تغيرات في التعامل مع قضايا البيئة، واعتبارها أولوية، ودمجها في إطار المخيمات الصيفية، ونقلها إلى تفكير الأسرة وأهتماماتها.

وفتح برنامج "حوارات بيئية" الذي تنظمه مجلة آفاق البيئة والتنمية وتلفزيون وطن، ملف عمالة الأطفال في مكبات النفايات الصلبة وتداعياتها. وأستضافت مأمون العودة مدير دائرة عمل الأحداث في وزارة العمل، والمدير التنفيذي لمجلس الخدمات المشترك للنفايات الصلبة في محافظة رام الله والبيرة المهندس حسين أبو عون، ومدير عام الشؤون العامة في محافظة سلفيت نعيم حرب.

وانطلقت الندوة بمشاهدة الفيلم الوثائقي الذي أنتجه مركز معاً ونفذه تلفزيون وطن، بعنوان" النباشون الصغار: كابوس الجوع والموت البطيء يطاردهم بين أكوام النفايات" واشتملت المشاهد صوراً قاسية لأطفال في عمر الورود يعملون في ظروف مزرية بحثاً عن المعادن والخردة لبيعها، وقدم شهادات مرة عن الظروف والمخاطر الصحية التي تحيط بهم، والدوافع التي تجبرهم عليها، فيما رفض السماسرة والمقاولون الذي يقفون خلف هذه الظاهرة، الحديث. بينما تناول تحول النفيات"لمعلم" جغرافي للكثير من القرى والبلدات.

وتنقل الفيلم بين مكبات: بديا، ويطا، وإذنا، والعيزرية، ورصد موقف الجهات الرسمية والهيئات المحلية من النباشين، وأورد معطيات عديدة حول غياب الرقابة من جانب الجهات المختصة، وعدم تنفيذ المادتين 93 و95 من قانون العمل التي تمنع تشغيل الأطفال قبل 15 سنة في الأعمال الخطرة والضارة بالصحة، وحمل أرقامًا وإحصاءات عن حجم النفايات المنتجة يومياً بواقع 4250 طنا في اليوم يصل 56% منها إلى المكبات فقط، في ظل وجود 161 مكبا تعمل بشكل عشوائي وغير صحية. وتحدث مسؤولون عن قصور المؤسسات باختلافها في معالجة الظاهرة، ووضع حد لها.