الإعلان عن قبول فلسطين عضوا كاملا في حركة طريق الفلاحين
نشر بتاريخ: 01/07/2013 ( آخر تحديث: 02/07/2013 الساعة: 08:53 )
رام الله- معا- عقد اتحاد لجان العمل الزراعي امس مؤتمرا صحفيا في رام الله بحضور وزير الزراعة الدكتور وليد عساف وذلك للإعلان عن قبول فلسطين عضوا كاملا في حركة "فيا كمبسينا" طريق الفلاحين.
وتم الإعلان عن قبول العضوية الكاملة لفلسطين خلال المؤتمر السادس للحركة في العاصمة الاندونيسية جاكارتا في الفترة ما بين الحادي عشر إلى الثالث عشر من شهر حزيران بحضور أكثر من500 عضو ومشارك يمثلون 88 دولة من مختلف أنحاء العالم، ناقشوا خلاله أوضاع الفلاحين في العالم، وأكدوا أهمية تقديم مبدأ السيادة على الغذاء بمفاهيمه السياسية والاقتصادية والاجتماعية كأولوية وضمان لكرامة المزارعين وكخطوة على طريق استعادة حقوقهم، حيث سيشغل اتحاد لجان العمل الزراعي مقعد فلسطين في سكرتاريا الحركة.
وأشار عساف إلى أن حصول فلسطين على عضوية كاملة في أكبر حركة فلاحية في العالم له أهمية سياسية، لا سيما في ايصال الصوت الفلسطيني للعالم لنيل الاستقلال والتحرر من الاحتلال الإسرائيلي وسياساته.
من جانبه اكد مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس خالد الهدمي ان قبول عضوية فلسطين في حركة "الفياكمبسينا" العالمية هو انجاز وطني لفلسطين وشعبها في مواجهة سياسات الاستيطان والتهويد ضد الأرض والإنسان الفلسطيني، وتشكل هذه العضوية نقلة نوعية باتجاه المناصرة للحق الفلسطيني في السيادة على الغذاء والذي يرتبط مباشرة بحقنا في السيادة على ارضنا ومواردها .
ودعا الهدمي إلى استثمار هذا الانجاز الوطني لأهمية البعد الأممي للقضية الوطنية الفلسطينية الأكثر عدلا على مدار التاريخ الإنساني، منوها أن الاتحاد سيبدأ العمل على إنشاء حركة فلاحية مماثلة للفيا كمبسينا على المستوى المحلي وفي المراحل المتقدمة على مستوى الشرق الأوسط، وذلك بالتعاون مع مختلف المؤسسات والفعاليات الزراعية.
وفي مداخلة لرئيس مجلس إدارة اتحاد لجان العمل الزراعي رزق البرغوثي، شدد على تمسك الاتحاد برؤيته الوطنية باتجاه مجتمع فلسطيني آمن غذائياً يتمتع بالعدالة الاجتماعية، متمسك بأرضه ويعيش في دولة فلسطينية ديمقراطية حرة، يتمتع بسيادة على موارده، ومزارع/ مزارعة يساهم/ تساهم فيها بفعالية في كافة مناحي الحياة ، والعمل تحت شعار الاتحاد القائم على ان الارض والفلاح هما مصدر عزتنا ولذلك نعمل على حماية أرضنا ونصرة فلاحينا.
كما عبرت ممثلة التعاونيات النسوية وهيبة الشمالي ومندوبة الاتحاد لمؤتمر المرأة في جاكارتا، أن نساء العالم يواجهن صعوبات وتحديات تندرج جميعها تحت بند العنف والاقصاء عن عملية صنع القرار، مؤكدة على ازدواجية التحديات التي تواجهها المرأة الفلسطينية فمن ناحية، تناضل المرأة الفلسطينية كشريك في العملية التنموية والبناء الداخلي ومن ناحية اخرى تناضل ضد سياسات الاحتلال الاسرائيلي القمعية .
يشار إلى أن حركة فيا كمبسينا (طريق المزارعين) تضم في عضويتها أكثر من 200 مليون مزارع من مختلف أنحاء العالم و183 منظمة فلاحية في 88 بلدا في افريقيا وآسيا وأوروبا والأمريكيتين، حيث تأسست في العام 1993 من قبل منظمات المزارعين في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا وكان مقرها الأصلي في بلجيكا قبل انتقالها إلى هندوراس، ومن ثم إلى العاصمة الاندونيسية جاكرتا، حيث يعتبر اتحاد الفلاحين الاندونيسي (SPI) المنسق العام للحركة.
وتدافع حركة طريق الفلاحين "فيا كمبسينا" عن الزراعة المستدامة كوسيلة لتعزيز العدالة الاجتماعية والكرامة، وتعارض بشدة الزراعة التي تقودها الشركات الاحتكارية والعابرة للقارات التي تنتج المبيدات والاسمدة الكيماوية والاغذية المعدلة وراثيا، التي تدمر الناس والطبيعة، وهي حركة مستقلة تناهض سياسات العولمة والرأسمالية العالمية واحتكارها للأسواق، وتناصر تثبيت السيادة على الغذاء كمفهوم سياسي يتطلب السيادة على الأرض والموارد والمياه وحق الدول والشعوب في استغلال مواردها.
وكان اتحاد لجان العمل الزراعي قد عمل منذ العام 2004 وبشكل مكثف على الانضمام لحركة الفيا كمبسينا ضمن معايير صارمة تخللها انجاز نشاطات على مستوى محلي ودولي واستضافة وفود من الحركة في فلسطين، بالإضافة الى زيارات دولية لمكاتب الحركة في عدد من الدول.
وفي العام 2011 عقد الاتحاد مؤتمرا دوليا تحت عنوان (على طريق بناء حركة الفياكمبسينا "طريق الفلاحين" في فلسطين) في كلية العروب الزراعية في الخليل، وانشأ لجنة تخطيط وطنية تعنى بالسيادة على الغذاء، تضم في عضويتها 18 مؤسسة فلسطينية أهلية تعمل في مجالات مختلفة .