الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اليوم الذكرى السنوية الثانية لانطلاق مسيرات كفر قدوم

نشر بتاريخ: 01/07/2013 ( آخر تحديث: 01/07/2013 الساعة: 13:57 )
قلقيلية - معا - يصادف اليوم الاثنين الأول من تموز الذكرى السنوية الثانية لانطلاق المسيرات الشعبية السلمية في قرية كفر قدوم شرق محافظة قلقيلية.

ففي الأول من تموز عام 2011 كانت قرية كفر قدوم على موعد مع انطلاق أولى مسيراتها الشعبية السلمية المطالبة بفتح الشارع الوحيد للقرية المغلق منذ حوالي 10 سنوات خلال انتفاضة الأقصى بقرار عسكري صدر عن جيش الاحتلال تحت ضغط من مستوطني مستوطنة قدوميم المقامة على أربعة ألاف دونم من أراضي القرية البالغة مساحتها الكلية 24 ألف دونم.

وتعرض أهالي كفر قدوم خلال 110 مسيرات نظمت لأشكال شتى من القمع الإسرائيلي الذي طال الشجر والحجر والبشر فلا يكاد بيت يخلو من معاناة أسير أو جريح أو ضرر مادي وكما شجر الزيتون وخلايا النحل والمواشي والدواجن لم تسلم من نصيبها من الغاز السام.

مئة إصابة بقنابل الغاز بشكل مباشر منها أربعة في الرأس، وكان جيش الاحتلال لا يريد للفلسطينيين أن يعانوا فقط من استنشاق الغاز وما يسببه من ضيق تنفس وآلام في المعدة وصداع وسيلان في العيون والأنوف،وإنما يهدف إلى إلحاق اكبر الضرر بمن يصاب بها بشكل مباشر وكان للفتى وئام وليد تجربة قاسية حين أصيب برأسه إصابة أفقدته النطق وكادت أن تودي بحياته.

إصرار كبير رغم تعدد وسائل القمع ورغم المداهمات الليلية التي تضاعفت في العام الثاني حتى لا تكاد ليلة تمر دون اقتحام يتخلله إطلاق وابل من قنابل الغاز والصوت لترويع الآمنين في منازلهم.

يؤكد مراد اشتيوي المنسق الإعلامي للمسيرات أن المسيرة بشكلها الحالي حققت انجازات كبيرة على الصعيد الإعلامي وفضحت في أكثر من حادثة ممارسات جيش الاحتلال وجعلته على السنة كل وسائل الإعلام بما فيها الإعلام الإسرائيلي الذي وصف الجيش في حادثة السابع من كانون أول عام 2102 بأنه جيش معيب ومخجل وذلك عندما فر ستة جنود أمام أبناء كفر قدوم المتسلحين بالحجر والإرادة.

وتكررت فضائحهم الإعلامية عندما استهدفوا المنازل السكنية بقنابلهم السامة مما أدى إلى إصابة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 4 أشهر و9 سنوات بحالات اختناق وإغماء خطرة وهم يستشعرون الأمان والاطمئنان في منازلهم.

ويتكرر مسلسل الفضائح عندما نشرت قوة من جيش الاحتلال في ليلة الأول من حزيران من هذا العام صورا لأربعة أطفال تتوعدهم بها بأنها ستعتقلهم وهي حادثة تعد الأولى منذ الاحتلال ورفضتها كل القوانين الدولية.

ويضيف اشتيوي:"سجل العام الثاني من عمر المسيرة أربعة اعتداءات على مواطنين من سكان كفر قدوم على حواجز متفرقة في مواقع مختلفة فقط لأنهم من قرية كفر قدوم".

ويقول المواطن نصر احمد عقل:"كنا عائدين من حوارة إلى كفر قدوم،أوقفنا حاجز عسكري أقيم قرب بلدة حوارة،وطلب جندي هوياتنا وعندما لاحظ أننا من كفر قدوم استدعى بقية الجنود وأنزلونا من السيارة واعتدوا علينا بالضرب وبالكلمات النابية واحتجزونا حتى ساعة متأخرة من الليل فقط لأننا من كفر قدوم".

كما شهد العام الثاني تصعيدا غير مسبوق من قبل جيش الاحتلال ضد الصحفيين، ففي 17/8/2102 اعتدى الجنود على أربعة صحفيين بالضرب المبرح واحتجزوهم لساعات قبل إطلاق سراحهم،وتكرر المشهد في الحادي والعشرين من حزيران عام 2013 عندما هاجمت مجموعة من الجنود طاقم تلفزيون فلسطين المراسل احمد شاور والمصور بشار نزال واعتدوا عليهم بوحشية قبل اعتقالهم لمد أربعة أيام حيث أطلق سراحهما بعد دفع كفالة بمبلغ 1800 سيكل لكل منهما.

عام آخر طوي من عمر مسيرة كفر قدوم وسكانها متشبثون بهذا الخيار رغم الصعوبات بل ويعدون العدة لتنظيم مهرجان جماهيري بمناسبة الذكرى السنوية الثانية يوم الخميس الرابع من هذا الشهر الساعة الخامسة والنصف في وسط القرية.