الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اعضاء من حركة فتح يلتقون القائمين على فلم "نقطة احتكاك" في رام الله

نشر بتاريخ: 21/04/2007 ( آخر تحديث: 21/04/2007 الساعة: 01:03 )
رام الله -معا- بمبادرة من المؤسسة الفلسطينية للتنمية والديمقراطية ومؤسسة Just Vision التقى أعضاء من حركة فتح مع أعضاء من القائمين على فيلم " نقطة احتكاك" في رام الله اليوم.

وتناول اللقاء عرضاً استمر 80 دقيقة لاحداث فيلم وثائقي وهي فترة الفيلم الحقيقية والذي يطرح قضية " اللاعنف" ما بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، ومن ثم فتح باب النقاش ما بين القائمين على الفيلم والمشاهدين له.

ويعرض الفيلم عائلات فلسطينية واسرائيلية من كلا الجانبين فقدت ابناءها بسبب سياسات القمع التي تمارسها السلطات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ويتنقل ما بين تصوير المشاهد داخل الاراضي الفلسطينية وما بين الداخل الاسرائيلي ويعرض مقابلات لكلا الجانبين ممن عانوا من فرط الاحتلال وسياساته على الحواجز وداخل وخارج المدن الفلسطينية.

وتقول احدى الامهات في مجمل حديثها وقد فقدت ابنها على احدى الحواجز المقامة بالقرب من رام الله بانها تعرف بان من قتل ابنها لم يكن يعرف من هو وانها لا تريد الانتقام له، لان وجوده هناك لم يكن من المفترض ان يكون.

ويستخلص من مشاهد الفيلم المتنوعة التي اعتمدت على نقل الاحداث ما بين مشاهد من الاراضي الفلسطينية المحتلة ومشاهد للحواجز الاسرائيلية التي تهدف لاذلال الشعب الفلسطيني وتصوير المعاناة اليومية والسياسات القمعية بحق ابناء شعبنا من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي بان الفيلم يطرح مفهوم اللاعنف الذي اصبح مصطلحاً متداولاً لا بد من الخوض به في نظر العديد من المؤسسات التي تعمل في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان.

ومن الجدير بالذكر انه تم فتح حلقة نقاش موسعة تناولت العديد من الاسئلة المهمة حول العديد من القضايا التي تهم الشارع الفلسطيني مثل مدى الاستفادة الحقيقية من الفيلم في حال عرضه دولياً؟ وكيف يكون التعايش ما بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي في ظل ظروف غير طبيعية وفي ظل وجود احتلال قائم على الاراضي الفلسطينية ؟ وهل يمكن نسيان اداة القتل الاسرائيلية بحقنا ؟ وتصرفات الجنود الاسرائيليين على الحواجز المقامة ما بين مدن الضفة من اجل حماية المستوطنين الذين يستبيحون اراضينا؟ وعمليات القتل والتخريب والتجويع ضد ابناء شعبنا الفلسطيني؟

الا ان الفيلم يعرض لبادرة من أجل انهاء المعاناة للشعب الفلسطيني ويفتح بابا في داخل العقلية الاسرائيلية .

يذكر انه تم انتاج الفيلم بمبادرات فردية من مؤسسة just vision من قبل مجموعة من الشباب من كلا الجنسين والذين يؤمنون بمفهوم ومبدأ اللاعنف وان فريق عمل الفيلم هو رونيت آفني وجولين مخلوف ونهاني روس وجوليا باشا.

وتقول رونيت آفني مخرجة الفيلم رداً على استفسارات المشاهدين حول بعضاً من مشاهد الفيلم المختلفة والتي تناولت العديد من الاستفسارات والاسئلة وتنوعت ما بين الرفض والقبول لأهلية عرض الفيلم دولياً خاصة وانه تناول عدة جوانب من المعاناة بحق الشعب الفلسطيني بأن " منتجي الفيلم كلنوا مدركين تماماً بأنه لم يكن هناك مساواة في المعاناة والالم ما بين الجانبين وأن فكرة الفيلم وهدفه الرئيسي هو فتح بوابة حوار ما بين الطرفين وان الفيلم لا يمكن له أن يغطي جميع المحاور في فترة ثمانون دقيقة وما يعرضه هو جعل المشاهد يطرح الاسئلة"