اتصالات المقالة تعقد ورشة حول الحاضنات التكنولوجية في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 01/07/2013 ( آخر تحديث: 01/07/2013 الساعة: 14:52 )
غزة- معا - عقدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالحكومة المقالة ورشة عمل حول واقع الحاضنات التكنولوجية في قطاع غزة بحضور عدد من مدراء الحاضنات وممثلين عن الجهات ذات العلاقة بالموضوع في قطاع غزة.
افتتح د. كمال المصري، مدير عام التنمية بالوزارة المكلف ، الورشة موضحا أنها جاءت استكمالا لدراسة أعدتها الوزارة بالخصوص وأن الهدف من اللقاء هو مناقشة أهم ما جاء في الدراسة والتعرف على واقع الحاضنات وأهم المعيقات التي تواجهها وأهم السبل لتعزيز عملها وذلك من خلال الاستماع إلى آراء المعنيين ومناقشتها.
وأكد المصري أن حاضنات الأعمال وخصوصًا تلك المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يمكن أن تكون مصدرًا مهمًا للتنمية والدخل القومي، ولذلك يجب على الحاضنات أن تعمل ضمن رؤية وطنية شاملة تضمن تحقيق الأهداف المنشودة والاستقلال عن قيود المؤسسات المانحة والتي تتسم بالضيق في كثير من الأحيان.
بعد ذلك استعرض المصري أهم ما توصلت إليه الدراسة، وركز على المعيقات والمشاكل التي تواجهها الحاضنات وخصوصا مشكلة عدم استدامة عملية الاحتضان، وعدم وجود تنسيق كافٍ بين الحاضنات، وضعف مستوى المرشدين وعدم وجود آلية محددة ومنهجية تضبط عمل الحاضنات، ثم عرض بعض التوصيات التي وضعتها الدراسة للتغلب على هذه المشاكل قبل أن يترك المجال للحضور لطرح ومناقشة العديد من النقاط ذات العلاقة بمحاور الورشة.
واكد م. أسامة قاسم رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بيكتا" على أهمية هذا اللقاء وعلى ضرورة العمل المشترك من أجل الوصول إلى أهداف المجتمع في هذا المجال، وأعرب عن استعداد مؤسسته للتعاون من أجل إنجاح أي نشاط يهدف إلى تعزيز عمل الحاضنات.
من جانبه، أفاد د. سعيد الزبدة، مدير حاضنة تكنولوجيا المعلومات التابعة للكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، بأن من أهم المشاكل التي يواجهونها قصر فترة الاحتضان والتي تحددها الجهات المانحة، وطالب بضرورة توفير إطار قانوني واضح لحماية الأفكار الإبداعية وضبط عمل الحاضنات، وذلك أكد على ضرورة ضمان استدامة الدعم المقدم للحاضنات .
ومن جانبيهما أوضح كل من السيد يوسف شعث، المدير الإقليمي لاتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية "بيتا"، والسيد أشرف اليازوري عضو مجلس إدارة بيتا ومدير شركة "فيوجن بلس" أكدا على دور القطاع الخاص في عملية الاحتضان وشددا على أن للخبرة العملية دور كبير في نجاح المشاريع المحتضنة.
بدوره قال م. طارق إسليم، عضو مجلس إدارة بيكتا، أكد على ضرورة الفصل بين المستوى الاستراتيجي والمستوى التفصيلي عند الحديث عن الحاضنات وتحدث عن تجربة القطاع مع الحاضنات. وأكد على ضرورة تحفيز شركات القطاع الخاص لتكون مصدرا مهما لدعم الحاضنات.
وفيما يتعلق بالتنسيق بين الحاضنات، أكد المصري أنه وبالرغم من العلاقة الطيبة بين مختلف الحاضنات إلا أنها لا ترتقي إلى المستوى المطلوب من حيث وجود جسم إشرافي يضمن التنسيق السليم وضبط عملها بما يتناسب مع رؤية وطنية شاملة، وأضاف بأن ذلك يؤدي أحيانا إلى تنافس الحاضنات فيما بينها.
فيما تحدث م. حاتم المغني، المدير الإقليمي للحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات "بيكتي"، عن تجربة بيكتي وأكد على أن موضوع الاحتضان ما زال حديثا بالنسبة لقطاع غزة وأنه يتوقع أن يتحسن أداء الحاضنات في المستقبل ودعا إلى تعزيز التنسيق بين الحاضنات العاملة على مستوى الوطن.
بدوره أكد رأفت أبو شعبان، من الجامعة الإسلامية، على ضرورة تعزيز الإطار القانوني الناظم لعمل الحاضنات ودعا إلى تدخل أقوى من قبل الحكومة لمساعدة الحاضنات على التنسيق فيما بينها.
وفيما يتعلق بالبيئة القانونية اللازمة لعمل الحاضنات، تحدث فضل عمر شعبان، مدير عام وحدة الحاسوب بوزارة الاقتصاد الوطني عن الجهود التي تقوم بها وزارته لتسهيل عمل المشاريع الصغيرة وتشجيع الاستثمار فيها.
وفي ذات السياق تحدث علام خضر محمد غباين،مدير عام هيئة تشجيع الاستثمار، عن الدور الذي تقوم به الهيئة في مجال تشجيع المشاريع الريادية وجدد استعدادها للمساهمة في إنجاح المشاريع ذات الطبيعة الإبداعية.
وتطرق الحضور إلى مشكلة قلة الأفكار الإبداعية وضعف خبرة الشباب فيما يتعلق بالريادة، وفي هذا السياق أكدت أ. أمل رمضان أبو شمالة، من حاضنة الأعمال بالجامعة الإسلامية، على أهمية موضوع الريادة وأشارت إلى أن الجامعة طرحت دبلوم متخصص في ريادة الأعمال.
بعد ذلك، تحدث م. محمد حجاج، من المجلس الشبابي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي تم تشكيله مؤخرا بتوجيهات وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن هموم الشباب وتطلعاتهم فيما يتعلق بعمل الحاضنات وأكد على ضرورة منح الفرصة للشباب لاكتساب الخبرة وإثبات قدرتهم على الإبداع في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأكد الحض
ور على أهمية هذا اللقاء وطالبوا بالمزيد من الفعاليات حول هذا الموضوع لما له من أهمية.
وفي هذا السياق أكد م. إسماعيل حمادة، مدير عام المعلوماتية بالوزارة، على ضرورة اتباع هذا اللقاء بخطوات عملية على أرض الواقع لكي تتحقق الاستفادة المطلوبة.
وقد خلصت الورشة بعدد من التوصيات كان أهمها ضرورة تشكيل لجنة وطنية لبلورة الرؤية الوطنية الخاصة بعمل الحاضنات من خلال خطة إستراتيجية، وأيضا من خلال وضع معايير لعمل الحاضنات التكنولوجية في قطاع غزة، وأمور أخرى كثير كفيلة بتحسين أدائها، كما وأوصى الحضور بالعمل على الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في مجال احتضان وتنمية المشاريع الريادية.