إصابة الكاتب الصحافي أشرف العجرمي.. وتفجير المدرسة الامريكية في آخر حوادث الفلتان الامني بالقطاع

غزة- معا- أصيب الكاتب الصحافي أشرف العجرمي (34 عاما) بشظايا قنبلة القاها نحوه مسلحون مجهولون ظهر اليوم السبت في محافظة شمال قطاع غزة.

وأفادت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان أن العجرمي اصيب اصابة مباشرة في وجهه بشظية اخترقت المنطقة التي تعلو العين.

ووصفت تلك المصادر اصابة العجرمي بالطفيفة لعدم تاثير الشظية على العين.

وأكدت مصادر أمنية فلسطينية لـ "معا" أن العجرمي تعرض للاعتداء اثناء خروجه من منزله, حيث قام مجهولون بالقاء قنبلة نحوه ما ادى الى اصابته بجراح, دون معرفة خلفية الحادث.

في سياق آخر تعرضت المدرسة الامريكية في شمال قطاع غزة الى هجوم نفذه عدد من المسلحين المجهولين الذين قاموا باقتحام المدرسة وتفجير اجزاء كبيرة منها.

مصادر امنية فلسطينية قالت ان المسلحين قاموا بتقييد حراس المدرسة ونقلهم عشرات الامتار الى الوراء قبل ان يقوموا بتفجير عدة عبوات ناسفة في المقر الرئيسي للمدرسة واشعال النيران فيها.

ووقع الحادث في الساعة الرابعة من فجر اليوم حيث ادى انفجار العبوات الناسفة الى وقوع حريق كبير والحاق اضرار مادية جسيمة في الاثاث هرعت على اثره سيارات الدفاع المدني لاخماد الحريق.

كما لحقت اضرار مادية كبيرة في المدرسة التي تعد الوحيدة من نوعها في قطاع غزة التي افتتحت في العام 1999 على مساحة تقدر بثلاثة الاف وستمئة متر مربع قبالة بلدة بيت لاهيا على شاطئ البحر.

واستنكر ربحي سالم مدير المدرسة الأمريكية في قطاع غزة بشدة العمل التدميري الذي تعرضت له المدرسة، واصفاً إياه بالعمل المخزي واللااخلاقي الهادف إلى تجهيل وتدمير الشعب الفلسطيني علميا وأخلاقياً وثقافياً.

ودعا سالم كافة الأطراف الفلسطينية لتوفير الحماية لجميع المؤسسات ووقف الاعتداء عليها.

واتهم الجهة التي تقف وراء هذا العمل- لم يذكرها بالاسم- بالعمل على تهجير أصحاب الكفاءات والخبرات في كافة المجالات، والضغط عليهم من أجل ترك قطاع غزة والهجرة إلى الخارج.

وبين سالم أن المدرسة تضم 300 طالب فلسطيني، والمدرسون الذين يعملون بها هم فلسطينيون، والأموال التي تدار بها أموال فلسطينية، والأرض المتواجدة عليها المدرسة هي ارض فلسطينية، متسائلاً" لا نعرف لماذا جاء هؤلاء لتدمير أهم مؤسسة تعليمية في قطاع غزة ؟ وما الهدف الذي ينشدونه؟".

وأوضح سالم أن مجموعة كبيرة من المسلحين الملثمين جاؤوا فجراً إلى المدرسة وقاموا بخطف الحراس وتكبيلهم، وشرعوا بسرقة أجهزة الكمبيوتر، وبعض الأدوات والمستلزمات الخاصة بالمدرسة، ومن ثم قاموا بإشعال النيران في المبنى، قبل أن يقوموا بوضع عبوات ناسفة كبيرة الحجم في غرفة المدير ومبنى الكافتيريا ونسفهما بالكامل".

وأكد سالم انه لا يوجد أي موظف أجنبي يعمل بالمدرسة، وان المدرسة مراقبة وتخضع لوزارة التربية والتعليم، ولا يوجد ما يستدعى التعرض أليها باي شكل من الإشكال- حسب قوله.

وطالب الرئاسة والحكومة وعلى رأسها وزارة الداخلية بالتحرك فوراً لإلقاء القبض على الفاعلين، وتقديمهم للمحاكة، وحماية كافة المؤسسات التعليمة والثقافية من عبث العابثين.

يشار إلى أن المدرسة الأمريكية التي تأسست عام 2000 في غزة، استهدفت قبل حوالي العامين، بعد قيام أحدى الجهات بعمليات اختطاف لبعض العاملين فيها.

والمدرسة هي وليدة فكرة لمحمد رشيد مستشار الرئيس الراحل عرفات لإنشاء مشاريع تعليمية بمواصفات عالمية في الضفة الغربية والقطاع.

وتقع المدرسة على مساحة تقدر بثلاثة آلاف وستمائة متر مربع قبالة بلدة بيت لاهيا على شاطئ البحر، وفرتها السلطة الفلسطينية بالاتفاق مع وزارة الإسكان.

من جهته اعرب وزير الاعلام د. مصطفى البرغوثي والمتحدث الرسمي بإسم الحكومة الفلسطينية عن ادانته للاعتداء الذي تعرضت له المدرسة الامريكية في غزة على أيدي مجهولين.

وقال البرغوثي ان تفجير اجزاء كبيرة من المدرسة والحاق اضرار بها وتقييد حراسها, هو انتهاك وخروج على القانون وإساءة لمؤسسة تحاول ان تخدم الشعب الفلسطيني, وان تكرر هذه الحوادث الاجرامية يعكس ما يبدو محاولة لضرب الوحدة الوطنية وقضية الشعب الفلسطيني.

واضاف البرغوثي ان استمرار التعديات على الممتلكات العامة والخاصة وتهديد الأمن الداخلي لا يخدم الا اعداء الشعب الفلسطيني وان الحكومة التي وضعت خطة أمنية لضبط الفلتان الأمني لن تسمح باستمرار مثل هذه الانتهاكات وان الجهات المختصة ستلاحق الجناه وتقدمهم للعدالة.