الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرؤيا الفلسطينية والكويكرز تحتفيان بانجازات 20 مبادرة شبابية

نشر بتاريخ: 01/07/2013 ( آخر تحديث: 01/07/2013 الساعة: 18:14 )
بيت لحم - معا - احتفلت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية بالتعاون مع خدمات الاصدقاء الامريكية الكويكرز وبتمويل من مؤسسة خبز من اجل العالم بانجاز اكثر من عشرين مبادرة شبابية في الضفة الغربية والقدس في احتفال جماهيري، بحضور رسمي بقصر المؤتمرات بمدينة بيت لحم.

وافتتح الاحتفال الذي شارك فيه محافظ محافظة بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون وسامي مروة مدير التربية والتعليم بالمحافظة ورامي ناصر الدين مدير مؤسسة الرؤيا الفلسطينية وعدد كبير من المؤسسات الشريكة من محافظات فلسطين .

وقال رامي ناصر الدين ان هذا الاحتفال ياتي كثمرة وجهد متعاون بين مجموعة من المؤسسات بهدف دعم الشباب الفلسطيني لدعمهم في تنفيذ افكار ومبادرات شبابية تخدم المجتمع الذي يعيشون فيه موضحا ان هذه المبادرات لمجموعات شبابية تتراوح اعمارها بين 14 و 24 عاما حيث تم تنفيذ هذه المبادرات مع شركاء محليين لضمان افضل تمثيل لفئات الشباب ذكورا واناثا.

واشار ناصر الدين الى ان المبادرات الشبابية تمثلت في مشارع لخدمة المجتمع مستوحاة من الواقع ومن احتياجات المجتمعات التي عمل بها الشباب فمنها ما هو سياسي ومنها ما هو اقتصادي واجتماعي وتربوي ورياضي مشددا على ان هذه المبادرات ركزت على مناطق C والقدس التي تعاني من تهميش كبير في ظل عدم مقدرة الجهات الرسمية على توفير الدعم للسكان فيها خصوصا في مدينة القدس.

كما اوضح ناصر الدين ان الفلم الذي جرى عرضه للمبادرات الشبابية بداية الحفل وضح اثر و وقع الشباب على محيطهم المباشر بشكل ايجابي مشيرا الى ان المهرجان يحتفل بمرور عشر سنوات حيث سيجري العمل على بدا مشروع جديد للمؤسسات الشريكة بعنوان معا نحو التغيير والذي سيركز على تشجيع منابر حوار الشباب الفلسطيني بالقدس والضفة وغزة ومناطق 48 بحيث يتسنى لهم تبادل الافكار والحديث عن قضاياهم بهدف التاثير على صناع القرار.

بدورها قالت ايلونة قسيسية المنسقة الاعلامية للمشروع وممثلة مؤسسة الاصدقاء الامريكية الكويكرز ان المؤسسة دعمت واشرفت على تنفيذ هذه المبادرات الابداعية الخلاقة بالتعاون مع الرؤيا الفلسطينية و جذور للانماء الصحي والاجتماعي، موضحة ان البرنامج للمبادرات الشبابية وصل لنحو 6000 شاب وشابة من فلسطين حيث تم تمكينهم بالمهارات والمعارف للقيام بمشروعات ضرورية تخدم مجتمعهم في مختلف المناطق الفلسطينية حيث تم العمل مع 15 الى عشرين مدربا لصقل مهارات الشباب المبادرين حيث يتم الاعتماد عليهم في اختيار هذه المبادرات لخدمة المجتمع.

واوضحت قسيسية ان البرنامج يتماشى مع مفاهيم واهداف المؤسسة الاستراتيجية التي تتمحور حول العمل مع الاجيال الناشئة التي تعيش في المناطق المهمشة والفقيرة التي يعيش افرادها ظروفا اقتصادية وسياسية صعبة .

وفي بداية الاحتفال شكرت عريفة الحفل المبادرات الشبابية ودعت الحضور لمشاهدة الفلم الوثائقي الذي تناول مجموعة المبادرات الشبابية و مختلف المبادرات من المدن الفلسطينية موضحة ان فعاليات هذا اليوم تاتي بتنظيم من موسسة الروية الفلسطينية بهدف التعريف بالمبادرات التوعوية التي تتناول مختلف تفاصيل ومعاناة القضية الفلسطينية .

وتناول الفلم العديد من مبادرات شبابية مختلفة مثل مقاعد في الشوارع والحدائق و مكتبات عامة ومشاريع لحماية اراضي من خلال حدائق و حملات تنظيف حيث جرى التوضيح ان كل هذه المبادرات ماخوذة من احتياجات المناطق التي تم تنفيذها فيها.

واشار الفلم الى ان جميع هذه المبادرات تعطي شعور بالنجاح وخدمة الوطن تحت عنوان احنا بنقدر نغيير .

بدوره نقل المحافظ عبد الفتاح حمايل تحيات الرئيس محمود عباس ومباركته على هذا العمل والجهد في ظل هذه الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية .

وخاطب حمايل المبادرون الشباب بالقول:" انتم المستقبل انتم ضمانة مواصلة مسيرة التحرر في اطار فهم شمولي لمعنى النضال وان ما شاهدناه من مبادرات في الفلم له معاني كبيرة على المستوى المعنوي وان هذه الاعمال اعمال متميًزة نابعة من الارث الكبير في الانتماء الوطني والعمل التطوعي والانساني .

واشار حمايل الى ان شعبنا تميز بمبادراته وعطاءه في مرحلة الانتفاضة الاولي في مقاطعة كل ما هو اسرائيلي واستطاع ان يرتب اموره بعيدا عن الاحتلال ومؤسساته حيث كانت كل امور الشعب الفلسطيني رهينة بيدي الاحتلال لكن شعبنا ادار شؤونه بكل اقتدار وقوة موضحا ان هذا يدلل على ان الانسان والشباب قادرون علي الابداع والانجاز.

كما اكد المحافظ حمايل على ان اصدقاء شعبنا يشيدون بقدرة وابداع شعبنا في تحدي الصعاب والاحتلال بحيث تستطيعون الفرح والتعلم وقادرين علي اجتراح المعجزات .

وحول هذه المبادرات قال حمايل انها كمن يحاول تصويب المسار بعد ان ماتت روح الابداع والتطوع في السنوات الاخيرة و هذه تشكل بدايات لعمل صحيح لنتذكر مرحلة الثمانينات حيث دعا حمايل وزارة التربية والتعليم والجامعات الي العمل لتجاوز كل ما هو سلبي من مخدرات وتسول وفوضي ناجمة عن الفقر الناجم عن الاحتلال مثمنا مبادرة وعمل هذه المؤسسات التي تجتمع اليوم .

هذا وتخلل الحفل فقرة فنية للفنان الشاب المقدسي محمود القواسمة اغنية راب عن فلسطين ومعاناتها كما تم فتح جلسة نقاش وحوار بين الشباب المبادرين ومجموعة من المسؤولين في السلطة ومؤسسات المجتمع المحلي حيث شارك فيه مدير التربية والتعليم سامي مروة و دوقان القيشاوي مدير البرامج في مؤسسة خدمات الاصدقاء الامريكية ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون و فريد الاطرش حيث جرى طرح بعض الاسئلة حول عمل المجالس وعدم دعم المبادرات الشبابية بحجة عدم وجود تمويل كما جرى تناول هموم الشباب وعدم دعمهم من قبل الجهات الرسمية كما جرى تناول مبادرات وتجارب ناجحة .