الاتحاد الاوروبي يدعم مشافي القدس بمبلغ 13 مليون يورو

رام الله - معا - احتفل الاتحاد الأوروبي ومستشفيات القدس الشرقية، اليوم الاثنين، بتقديم منحة بقيمة 13 مليون يورو من الاتحاد الاوروبي الى المستشفيات، وذلك خلال حفل تم تنظيمه في مستشفى اوغستا فكتوريا.

وحضر الحفل مايكل كوهلر، مدير دائرة الجوار في المديرية العامة في المفوضية الاوروبية، والدكتور توفيق ناصر، منسق شبكة مستشفيات القدس الشرقية. وقد اغتنمت الفرصة ايضا للاحتفال بالاعتماد الدولي للجودة وسلامة المرضى الذي منحته اللجنة الدولية المشتركة الى مستشفى اوغستا فكتوريا ومستشفى سان جون للعيون خلال هذا الشهر.

وأكد الاتحاد الاوروبي أنه استجاب للمشاكل الرئيسية المتعلقة بالتدفق النقدي لمستشفيات القدس الشرقية التي هي نتيجة للأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية، ومن خلال توفير 10 ملايين يورو في العام 2012 ومبلغ 13 مليون يورو في العام 2013.

ويعمل الاتحاد الاوروبي على تغطية تكاليف التحويلات الطبية خلال فترة عام ونصف (كانون الثاني 2012 الى آذار 2013) للمرضى الذين تم تحويلهم للعلاج في مستشفيات القدس الشرقية من قبل وزارة الصحة.

ومن خلال معالجة مشكلة الدين الجدية، بقيت مرافق المستشفيات مفتوحة واستمرت الطواقم الطبية في العمل من أجل توفير خدمات صحية متخصصة ضرورية الى المرضى من مختلف مناطق الضفة الغربية وغزة.

وقام الاتحاد الاوروبي مؤخرا بتحريك آليته للتحويلات النقدية المعززة بيغاس من اجل توفير هذه الأموال الى السلطة الفلسطينية. آلية بيغاس الشمولية متاحة ايضا لجهات مانحة أخرى لاستخدامها.

وقال ممثل الاتحاد الاوروبي جون غات-راتر: "يبقى الاتحاد الاوروبي شريكا وثيقا وملتزما للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. الهدف من دعمنا كما أعلن اليوم هو السماح للسلطة الفلسطينية بان تغطي التزاماتها نحو مستشفيات القدس الشرقية، بالتالي ضمان توفير الخدمات الاساسية الى الشعب الفلسطيني. كافة المرافق الستة في شبكة مستشفيات القدس الشرقية توفر خدمات صحية متميزة التي لا تتوفر في اي مكان آخر في فلسطين. الحفاظ على عمل هذه المرافق هام. خلال الأعوام الاربعة الأخيرة، لقد عملنا بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية والمستشفيات من أجل ضمان ان يتسلم المرضى افضل خدمة صحية ممكنة. والاعتماد الدولي للجودة وسلامة المرضى الذي منح الى مستشفى اوغستا فكتوريا ومستشفى سان جون للعيون هو دليل على هذا العمل".

وأبدى الدكتور توفيق ناصر، منسق الشبكة، التقدير العميق بالنيابة عن الشبكة للدعم المقدم من الاتحاد الاوروبي عبر منظمة الصحة العالمية الى المستشفيات. وشدد على أن هذا النوع من المنح يضمن صحة المرضى ويساعد وزارة الصحة على الاستمرار في تقديم الخدمات الى السكان، ويمكن نظام الصحة الوطني على الاستجابة لاحتياجات المجتمع ويقلص من تكاليف التحويلات العلاجية الى خارج الاراضي الفلسطينية. بالاضافة الى تعزيز المهنيين الفلسطينيين والمجتمع المدني في القدس الشرقية.

ويدعم الاتحاد الاوروبي ومنظمة الصحة العالمية شبكة مستشفيات القدس الشرقية خلال الاعوام الاربعة الاخيرة. خلال المرحلة الأخيرة من هذا البرنامج، وفر الاتحاد الاوروبي مبلغ 2,4 مليون يورو التي سمحت للمستشفيات بتحسين جودة خدماتها الصحية وتعزيز مكانتها لتتماشى مع أعلى المقاييس العالمية. ونتيجة لذلك، تم منح مستشفى اوغستا فكتوريا ومستشفى سان جون للعيون مؤخرا الاعتماد الدولي للجودة وسلامة المرضى من قبل اللجنة الدولية المشتركة.

وتخدم مستشفيات القدس الشرقية كمراكز رئيسية للرعاية المتخصصة في اطار النظام الصحي الفلسطيني. المرضى الذين يحتاجوا الى خدمات واجراءات ليست متوفرة في الضفة الغربية وغزة – مثل قسم متخصص للأورام السرطانية، الرعاية لمرض القصور الكلوي، والجراحة لمرضى القلب – يتم تحويلهم من قبل وزارة الصحة الفلسطينية للعلاج في مرافق شبكة مستشفيات القدس الشرقية. هناك ستة مؤسسات صحية في القدس الشرقية: مستشفى اوغستا فكتوريا، مستشفى المقاصد، مستشفى سان جوزيف، مستشفى سان جون، مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني للولادة، ومركز الأميرة بسمة لاعادة التأهيل.

يذكر أن الاتحاد الاوروبي يدعم كافة هذه المؤسسات الست عبر برنامج مع منظمة الصحة الفلسطينية من اجل تحقيق هدفين رئيسيين: ضمان أن تكون جودة العلاج متماشية مع أعلى المقاييس العالمية في الرعاية السريرية ودعم تطوير شبكة مستشفيات القدس الشرقية. لدى هذه الشبكة قدرة على التعاون بشكل وثيق والتشارك في مهام محددة مثل تنظيم قضية التصاريح للمرضى القادمين من الضفة الغربية وغزة والتعاون في مجال توريد الأدوية والمواد المستخدمة لمرة واحدة فقط.