نادي الاسير:2013 عام التنكيل وسلب حقوق الاسرى في محافظة الخليل
نشر بتاريخ: 01/07/2013 ( آخر تحديث: 01/07/2013 الساعة: 19:47 )
الخليل-معا- عقد نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل اليوم، مؤتمرا صحفيا هاما حول الاسرى المرضى وعيادات السجون والاسرى المضربين عن الطعام، مستعرضا في المؤتمر واقع الاسرى وحملات الاعتقال في محافظة الخليل في النصف الاول من عام 2013.
وشارك في المؤتمر محافظ الخليل كامل حميد، والدكتورة سحر القواسمة عضو المجلس التشريعي وابراهيم نجاجرة مدير وزارة شؤون الاسرى والمحررين وعبد الرحيم سكافي رئيس لجنة اهالي الاسرى وكفاح العويوي أمين سر حركة فتح في اقليم وسط الخليل.
وعقد المؤتمر في قاعة محافظة الخليل وبحضور عائلات الاسرى المضربين عن الطعام ( ايمن طبيش ، عادل حريبات ، وعماد البطران ) وعائلات الاسرى المرضى وعلى رأسهم الاسير محمود الشرحة ابو صالح وكذلك ذوي الاسرى الجريح معتز عبيدو والاسير صلاح الطيطي والاسير فواز عابدين ولجنة الاسرى المحررين في المحافظة.|226432|
وفي بداية المؤتمر إستعرض امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل واقع حملات الاعتقال والتنكيل التي نفذت من قبل جنود الاحتلال ضد مواطني محافظة الخليل خلال النصف الاول من عام 2013م معلنا عن الخليل محافظة منكوبة اعتقاليا وتعاني من كارثة اعتقالية حيث وثق نادي الاسير رسميا اعتقال ستمائة وواحد وسبعين مواطنا شملت كافة انحاء المحافظة ولم تفلت قرية او مخيم او منطقة في المدينة من حملات الاعتقال الشرسة من حيث التنكيل والاذلال اسلوبان لازما تصرف وسلوك الجيش الاسرائيلي وماواكبها من اقتحام للبيوت في منتصف الليل مع استخدام الكلاب في ارهاب الاطفال والنساء والعبث بمحتويات البيوت وانتهاك خصوصيات عائلات المعتقلين والاعتداء عليهم بالضرب المبرح امام عائلاتهم واثناء نقلهم الى مراكز التوقيف والتحقيق وفق شهادات مشفوعة بالقسم ادلوا بها الى نادي الاسير الفلسطيني.
ولم يفلت المرضى والجرحى من حملات الاعتقال حيث بلغ عددهم اربعة وتسعون اسيرا مريضا واربعة جرحى ابرزهم الاسير المحرر والمعاق حركيا معتز عبيدو ومائة وتسع وعشرون طفلا اعمارهم اقل من ستة عشر عاما ومائة وسبعة وثلاثين طالبا وتم تحويل 45 اسيرا الى الاعتقال الاداري وتم التحقيق مع مائة وواحد وستين اسيرا في مراكز التحقيق المركزية عسقلان وبتح تكفا والمسكوبية والجلمة ولم تفلت المرأة الفلسطينية من حملات الاعتقال حيث استهدف الاحتلال سبع مواطنات من المحافظة وخلال النصف الاول من هذا العام ارتقى اربعة شهداء من الحركة الاسيرة وهم اشرف ابو ذريع وعرفات جرادات وميسرة ابو حمدية ومحمود الطيطي.|226430|
وطالب النجـار القيـادة الفلسطينيـة بعقد مؤتمر وطني لكشف حجم الجريمة التي ترتكب بحق مواطني محافظة الخليل من خلال دعوة القناصل والسفراء والمؤسسات الحقوقية للاطلاع على اوضاع اسرى محافظة الخليل.
وتطرق النجار الى ظروف الاسرى المرضى وسياسة الاهمال الطبي المتعمد بحقهم التي اصبحت سياسة ثابتة ومبرمجة من قبل حكومة الاحتلال مخالفة بذلك المادة ( 91) من اتفاقية جنيف الرابعة بخصوص معاملة الاسرى المرضى والجرحى وضرورة تقديم العلاج الطبي المناسب لهم محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير محمود الشرحة ابو صالح المصاب بورم في الرقبة وترفض ادارة السجون الكشف عن طبيعة الورم المصاب به.
وفي كلمة محافظ الخليل كامل حميد مؤكدا ان قضية الاسرى من الاولويات لدى القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية تُصر على الإفراج عن كافة أسرى ما قبل أوسلو وما يُطلق عليهم الفلسطينيون "الأسرى القدامى" وتُمارس ضغوطاً في هذا الاتجاه كاستحقاق أساسي لاستئناف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، وكاستحقاق لاتفاقية شرم الشيخ الموقعة في الرابع من أيلول / سبتمبر عام 1999 والتي نصت على (أن الحكومة الإسرائيلية ستفرج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين ارتكبوا مخالفاتهم قبل 13 أيلول 1993 ، والذين اعتقلوا قبل 4 أيار 1994 ، أي قبل إعلان المبادئ وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية).|226427|
وأعرب حميد عن ثقته بثبات موقف القيادة الفلسطينية من هذا الملف ، وأن هناك جهوداً حقيقية تُبذل بهذا الخصوص، متوقعاً بأنه لن يكون هناك حراك سياسي أو استئناف للمفاوضات خلال الأيام أو الأسابيع أو حتى الشهور المقبلة دون إطلاق سراح أسرى ما قبل أوسلو والذين يشكلون ملفاً هو الأكثر ألماً من بين ملفات الحركة الأسيرة.
ورأى أن السلام العادل يجب أن يبدأ بإنهاء الاحتلال وتحرير كافة الأسرى وفق جدول زمني واضح وملزم، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وأن الإفراج عن "الأسرى القدامى" هو المحك العملي لمصداقية "اسرائيل" ومعيار جديتها تجاه "العملية السلمية".
وفي كلمة النائب في المجلس التشريعي الدكتورة سحر القواسمة داعية الى تحرك سياسي فعال على المستوى الدولي وان لا يكون هناك اي عودة للمفاوضات الا باقرار حقوق الاسرى من خلال العمل على الافراج عنهم لانهم اساس القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالاسرى المرضى والمضربين عن الطعام حملت المؤسسات الدولية المسؤولية عن حياتهم في ظل تقاعسها عن لجم اسرائيل في الاستمرار في تعاملها مع الاسرى حيث ان ما يتعرض له الشعب بكافة شرائحه هو جريمة حرب على المحتل الاعتراف بها ووقفها خاصة ما يمارس على الاسرى داخل معتقلات الاحتلال ايضا طالبت الاسرى داخل سجونهم ان يقوموا بتوحيد صوتهم بغض النظر عن اختلاف فصائلهم من اجل اخذ خطوة اولى تبدا بهم وفي نهاية كلمتها اكدت على ضرورة تعاون المؤسسات المعنية بموضوع الاسرى مع قضاياهم ومتطلباتهم خاصة بانها وجدت من اجل تلك الاهداف بالاضافة الى تاكيدها للمرة الثانية على ضرورة اتحاد الاسرى داخل السجون وتسليط الضوء على اسرى الخليل بشكل عام ومعاناتهم من قبل الاعلام بصورة اوسع حتى تصل رسالتهم الى العالم ككل .
والقى ابراهيم نجاجرة مدير شؤون الاسرى والمحررين في الخليل كلمة تبلورت حول ما يتعرض له الاسرى داخل عيادات الاحتلال ومدى سوء حالها وعد توفر العلاج اللازم هناك مبينا ان هناك عدد من المرضى يعانون من امراض خطيرة وهم بحاجة الى وقفة من المؤسسات الحقوقية العاملة في الاراضي المحتلة لتفعيل قضيتهم وكشف حجم الاهمال الطبي بحقهم.
ووجه نجاجرة نداء عاجلا لانقاذ حياة الاسرى المضربين عن الطعام والمرضى حيث اصبحت اوضاعهم وظروفه الصحية خطيرة جدا ومعرضين للموت في أي لحظة.|226428|
وفي كلمة عبد الرحيم سكافي رئيس لجنة اهالي الاسرى دعا الى اوسع تضامن شعبي مع الحركة الاسيرة في ظل اجراءات اجرامية تمارس بحقهم بشكل يومي مؤكدا ان التضامن يشكل رادعا للاحتلال من الاستمرار في سياسة الاستفراد بالحركة الاسيرة.
وحذر امين سر حركة فتح كفاح العويوي ضمن كلمته من ما يعرف بالربيع العربي الذي يهدف الى اضعاف القضية الفلسطينية حيث اتضح بان هناك ادوات عربية متآمرة على عروبة فلسطين مساندة للكيانين الصهيوني والامريكي، مضيفا بان موضوع الاسرى في حالة تراجع في هذه الاونة الا انه في الايام القادمة سيشهد فجر جديد من خلال تصليب القوة الداخلية لدعم القضية بكافة الوسائل والطرق.