وفد من جمعية التوعية والإعلام يزور قريتي حجة وجينصافوط
نشر بتاريخ: 02/07/2013 ( آخر تحديث: 02/07/2013 الساعة: 13:30 )
قلقيلية -معا- زار وفد من جمعية التوعية والإعلام للقضايا الانسانية " وعي " قريتي حجة وجينصافوط في محافظة قلقيلية حيث اطلع على حقول الالغام الموجودة على اراضي القريتين.
وعقد الوفد خلال الزيارة الميدانية اجتماعات مع ممثلين عن مجلسي القريتين وتم التباحث معهم حول خطورة حقول الالغام ومخلفات الاحتلال.
واكد المجتمعون ضرورة العمل على وضع خطة توعية تستهدف ابناء القريتين بالتعاون مع مركز مكافحة الالغام في وزارة الداخلية للحد من وقوع ضحايا وتوعية الاطفال وشرح مدى خطورة هذه الاجسام خاصة خلال العطلة الصيفية.
كما بحث المشاركون في الاجتماع ضرورة توعية المزارعين بشكل خاص والمواطنين بشكل عام والتواصل مع جهاز الشرطة ومركز مكافحة الالغام في حال اكتشاف اجسام غريبة ليتم التعامل معها بشكل مهني حفاظا على ارواح المواطنين.
وأوضح مدير عام جمعية "وعي" عدنان السعدي ضرورة تفعيل برنامج التوعية الخاص بالألغام والمخلفات الحربية التي اصبحت تشكل عائقا حقيقيا وخطرا مستمرا على حياة المواطنين الفلسطينيين.
واشار السعدي الى ان المخلفات الحربية التي اكتشفت والتي ما زالت مزروعة في الحقول الفلسطينية يعود تاريخها الى الحربين العالمية الاولى والثانية مرورا بمخلفات الجيوش العربية والإسرائيلية في حربي 48 و67 وما قام جيش الاحتلال من زرع للالغام في مناطق الاغوار بعد حرب ال 67 اضافة الى مناطق التدريب العسكري للجيش الاسرائيلي والتي باتت تشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطن الفلسطيني الى جانب نهب الارض بزرع الالغام في محيط او وسط بعض القرى الفلسطينية مما يحرم الفلسطيني من حقه في الاستفادة من ارضه وزراعتها.
واكد ضرورة نشر الرسالة الانسانية وتكاتف المجتمع المحلي والدولي لضمان تحقيق دعم ومناصرة للجانب الفلسطيني وصولا الى ازالة هذه المخلفات اسوة بباقي الدول التي كانت تعاني وما زالت منها.
وتم الاتفاق بين الجمعية والمجالس المحلية على ضرورة عقد ورشات عمل وايام توعية لكل فئات المجتمع المحلي في القريتين لتبيان خطورة هذه المخلفات والألغام خاصة انها تقع على بعد عشرات الامتار عن بيوت المواطنين وان الاطفال لا يعون خطورة هذه الاجسام على حياتهم خاصة ونحن في فصل الصيف وتعتبر هذه المناطق في معظمها مناطق عبور للوصول الى المرتفعات وعيون الماء التي تستهوي الاطفال في هذا الموسم من السنة.
واشاد السعدي بدور وزارة الداخلية ممثلة بالوزير سعيد ابو علي ووقوفه شخصيا لمتابعة ملف الالغام والمخلفات الحربية وتأكيده المستمر على ضرورة الانتهاء من هذه الافة الحقيقية التي تهدد امن وحياة واقتصاد المواطن الفلسطيني .
وأشاد بدور مركز مكافحة الالغام بإدارة جمعة موسى وما يوليه المركز من اهتمام لازالة الالغام والمخلفات الحربية والتأكيد على دور التوعية التي ستساهم بشكل كبير في مساعدة طاقم المركز قبل وخلال وبعد عملية الازالة في الحد من مخاطر هذه الالغام والمخلفات الحربية.