السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عائلة الأسير ضبايا تطالب بالإفراج عن نجلها المريض في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 02/07/2013 ( آخر تحديث: 02/07/2013 الساعة: 13:33 )
جنين - معا - ناشدت عائلة الأسير خضر أمين ضبايا من مخيم جنين والمحكوم 16 سنة ونصف والذي مضى على اعتقاله ما يزيد عن 11 عاما والبالغ من العمر واحد وثلاثين عاما المؤسسات الدولية ذات الشأن والاختصاص بالضغط على حكومة الاحتلال من اجل الإفراج عن ولدها الأسير المريض ضبايا.

وذكرت بشيرة ضبايا والدة الأسير أن نجلها بحاجة للرعاية من قبل العائلة وخاصة بأنه يعانى من مرض نفسي حاد نتيجة لظروف الاعتقال السيئة والمنافية لكل الشروط والمعايير الإنسانية.

وأضافت ضبايا انه وبالرغم من الوضع النفسي السيئ والذي يعيشه نتيجة لظروف الاعتقال السيئة والتي تتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة نتيجة لما أصبح يعاني، إلا أنها تتعمد إبقاءه في معتقل "ايشل" والذي يعتبر من السجون البعيدة عن مكان سكن العائلة وهناك العديد من الأسرى من أبناء منطقته ممن وجودهم يسهم في التخفيف من معاناته النفسية ويساعد على تأقلمه والخروج من حالة الوحدة التي يعيشها حيث لا يتحدث مع احد من رفاقه في السجن ويبقى طيلة الفترة في سريره منطوياً على نفسه.

ودعت ضبايا منظمة "أطباء بلا حدود" إلى الضغط من اجل العلاج اللازم له من خلال أطباء مختصين في المجال النفسي إلى أن يتم الإفراج عنه.

بدوره اعتبر راغب أبو دياك امين سر نادي الأسير الفلسطيني أن ما يعيشه الأسير ضبايا من وضع صحي ونفسي غير مستقر ما أدى إلى إصابته بالمرض النفسي يعود بشكل مباشر لما تعرض له الأسير من تعذيب جسدي ونفسي بشكل ممنهج وذلك كأحد الأساليب النفسية والجسدية التي تستخدم بحق الأسرى منذ لحظة الاعتقال والتي مورست على ما يزيد عن 85% ممن تم اعتقالهم واستخدم العنف الجسدي والنفسي بحقهم وذلك بتشريع من أعلى سلطة تشريعية وقضائية حينما شرعا وأجازا لأجهزة "الشين بيت" باستخدام العنف الجسدي والنفسي بحق الأسرى.

وأضاف أبو دياك بأن العلاج المقدم للأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال ليس أكثر من شكلا وشبه معدوم في ظل ازدياد عدد المرضى، وبات موضوع علاج الأسرى موضوعا تخضعه إداراة سجون الاحتلال للمساومة والابتزاز والضغط على المعتقلين، الأمر الذي يشكل خرقا فاضحا لمواد اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة.

يذكر أن للأسير ضبايا شقيقين استشهدا خلال الانتفاضة الثانية نتيجة اغتيالهما بشكل متعمد كما أن للأسير ضبايا شقيق آخر رائد ضبايا والذي أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله وأمضى خلال الفترة السابقة ست سنوات داخل سجون الاحتلال وجميع أفراد أسرته تعرضوا للاعتقال.