صندوق "شراكات"يوقع اتفاقية استثمارية مع شركة "ترانسند" للدعم الفني

رام الله - معا - وقع صندوق شراكات للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة– الذي أطلقه صندوق الاستثمار الفلسطيني –اتفاقية شراكة مع شركة ترانسند للدعم الفني والخدمات التسويقية، وذلك من أجل تطوير نشاطات الشركة، وتوسيع أعمالها والدخول إلى أسواق جديدة، بالإضافة إلى زيادة عدد عملائها من الشركات في مختلف بلدان العالم.

وقد بدأت شركة ترانسند عملها في أيار من عام 2012 كمركز اتصال مقرها في بيت لحم، حيث تهدف لتقديم خدمات الدعم الفني والتسويق عبر الهاتف للشركات التجارية والخدماتية في فلسطين والخارج، وما يميز ترانسند هو كونها حلقة وصل بين تلك الشركات وزبائنها في مختلف بلدان العالم، عبر تقديم خدماتها باللغتين العربية والإنجليزية بالإضافة إلى لغات أخرى كالفرنسية والألمانية، وتزويد الزبائن بالدعم الفني بمختلف المعلومات والإجابة على كافة الاستفسارات المتعلقة بها، كما أن الشركة تستخدم أحدث الأدوات التكنولوجية في مجال الاتصال ونقل المعلومات وهي مجهزة لاستيعاب أكثر من تسعين موظفاً على مساحة 500 متر مربع.

يستهدف شراكات المشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاعات اقتصادية حيوية، أبرزها قطاع تكنولوجيا المعلومات والزراعة والصناعة، إلى جانب التركيز على المشاريع العاملة في مناطق جغرافية محددة كالقدس والأغوار الفلسطينية، بحيث يعمل شراكات على توفير رأس مال إضافي لتلك المشاريع وتقديم دعم مؤسسي يساهم في تطور المشروع إدارياً ومالياً وتسويقياً. وعلى اعتبار أن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة يشكل عصب الاقتصاد الفلسطيني حيث يمثل حوالي 95% من الشركات الفلسطينية ويوظف أكثر من 80% من الأيدي العاملة في القطاع الخاص، لذلك فإن الصندوق أدرك مدى أهمية هذا القطاع للاقتصاد الفلسطيني، وعمل على إطلاق شراكات بهدف تطوير وتنمية هذا القطاع".

ويقول عبد الحميد العبوة، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات في صندوق الاستثمار الفلسطيني: "يستهدف شراكات خلال السنوات الثلاث المقبلة عشرات الشركات العاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية، الأمر الذي سيعمل على توفير مئات فرص العمل في تلك القطاعات، بالإضافة إلى ضخ رأس مال إضافي في تلك الشركات سيصل إلى حوالي 90 مليون دولار أمريكي، الأمر الذي سيعزز من القدرة التنافسية لتلك الشركات، وسيساهم في تطوير نشاطاتها، وبالتالي المساهمة في تطوير اقتصادنا الوطني."

وأضاف العبوة: "يعتبر توقيع الاتفاقية مع شركة ترانسند نقلة نوعية في سوق الاتصالات والتكنولوجيا خاصة في مدينة بيت لحم، فالشركة تعمل في الوقت الراهن على توفير خدمات تسويقية ودعم فني لشركات محلية وعالمية، حيث تهدف الى تأسيس قاعدة لها في فلسطين تقدم أعلى مستوى من الخدمات لشركات من أسواق المنطقة والعالم. وسوف تتيح هذه الاتفاقية لشركة ترانسند التوسع أكثر فأكثر، وذلك من خلال توفير رأس مال إضافي للشركة، إلى جانب تقديم الدعم الإداري والمؤسسي لها".

من جانبها، قالت الدكتورة سهير أبو ليل نور، ممثلة إدارة شركة ترانسند:"نحن نثمن توقيع الاتفاقية مع برنامج شراكات، بحيث سيعود هذا التعاون بالفائدة على فلسطين ومحافظة بيت لحم على وجه الخصوص، وذلك من خلال تنشيط قطاع تكنولوجيا المعلومات، وتوسيع أنشطة الشركة وتوفير المزيد من فرص العمل فيها خلال الفترة القادمة، حيث تعتبر محافظة بيت لحم من المحافظات الأكثر تضرراً بجدار الفصل العنصري، الأمر الذي جعل من التنقل خارج المحافظة أمراً صعباً للغاية. لذلك، فإن توفير فرص عمل داخل المحافظة يعتبر من أهم أهداف الشركة".

وأكدت نور: "أن شركة ترانسند ستستفيد من هذه الاتفاقية بشراء المعدات اللازمة لتوسيع مقرها في بيت لحم، بالإضافة إلى استقطاب وتوظيف كفاءات وأيدي عاملة فلسطينية جديدة والقيام بحملات التسويق والإعلان التي من شأنها المساهمة في توسيع أنشطة الشركة في فلسطين والخارج".

يذكر أن صندوق شراكات قد أطلق من قبل صندوق الاستثمار الفلسطيني ليستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في فلسطين، بحيث يركز على قطاعات اقتصادية ذات قيمة مضافة في الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب تركيزه على المشاريع والشركات العاملة في مناطق جغرافية واعدة كمدينة القدس ومنطقة الأغوار الفلسطينية.