السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس الصليب الأحمر يلتقي مع وفد لجنة الأسرى والأهالي

نشر بتاريخ: 03/07/2013 ( آخر تحديث: 03/07/2013 الساعة: 09:24 )
غزة-معا- أكد بيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن هناك دور أكبر سوف تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الفترة القادمة للتخفيف من معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وللتخفيف من معاناة ذويهم .

جاء هذا خلال اللقاء الذي جمع السيد بيتر مورير مع وفد من لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى خلال زيارته لقطاع غزة وبمقر الصليب الصليب الأحمر بمدينة غزة وبناءا على طلب من لجنة الأسرى والأهالي والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى .

وضم وفد لجنة الأسرى كلا من الأسير المحرر توفيق أبو نعيم رئيس رابطة الأسرى المحررين وعطية البسيوني ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ووالدة الأسيرين ضياء ومحمد الأغا ووالدة الأسير رامي عنبر ونشأت الوحيدي منسق لجنة الأسرى عن حركة فتح وأبو خميس دبابش عن حركة حماس وجمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى وعضو اللجنة وياسر مزهر عن حركة الجهاد الإسلامي .

واستعرضت لجنة الأسرى مجموعة من النقاط حول معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي بفعل السياسات والممارسات والإنتهاكات والجرائم العدوانية الإسرائيلية ضد الأسرى ومن أبرزها سياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد التي أدت لاستشهاد عدد كبير من الأسرى واعتقال الأطفال والإعتقال الإداري والعزل الإنفراد وحق الأهالي والأطفال في الزيارة والتفيش العاري والقمع المتواصل والغرامات الباهظة واختطاف الأسير ضرار أبو سيسي من على الأراضي الأوكرانية ومنع الأسرى من التعليم والمطالعة ومن التواصل مع الإعلام .

وخاطبت والدة الأسيرين ضياء ومحمد الأغا رئيس الصليب الأحمر باسم أهالي الأسرى بكلماتها ودموعها، مؤكدة أن أمهات الأسرى وآبائهم يعيشون في حالة نفسية صعبة من جراء الممارسات والإنتهاكات والجرائم التي يمارسها الإحتلال الإسرائيلي بحق أبنائهم الأسرى ما جعل وبشكل ملحوظ رئيس الصليب الأحمر يبدو متأثرا حيث تعهد بالقيام بدور أكثر للتخفيف من معاناة الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام وتقديم ما يلزم من احتياجات إنسانية .

وقام الوفد بتسليم السيد بيتر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر مذكرة تشرح معاناة الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي وهذا نص المذكرة :

السيد / بيتر مورير المحترم

رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر

الموضوع / مذكرة

على العالم أن ينتصر لحقوق الإنسان التي تموت في السجون الإسرائيلية

إننا في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى وباسم أهالي الأسرى والأسرى المحررين والشعب الفلسطيني المقهور نضع بين أيديكم هذه المذكرة الموقعة بعذابات وآهات وأوجاع شعبنا الفلسطيني وأهالي الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي بأن نزيف الدم العربي الفلسطيني ما زال متواصلا بفعل الممارسات والإنتهاكات وكافة السياسات العنصرية الإسرائيلية ومن بينها الإعتقال الإداري المذل والعزل والعزل الإنفرادي بحق أسرانا وسياسة الإبعاد واعتقال واختطاف النواب وحرمان الأسرى وذويهم من الحق في برنامج الزيارات الكامل بعيدا عن البرنامج العنصري التجريبي الذي يجري بترتيبات أمنية تعسفية إسرائيلية إلى جانب سياسة فرض الغرامات والتفتيش العاري والحرمان من التعليم واحتجاز الأسرى بعد انتهاء مدة محكومياتهم ( الأسير إياد أبو خضير من سكان قطاع غزة – أنهى محكوميته منذ نيسان الماضي ) والقمع والعدوان المتواصل والنقل التعسفي من سجن لآخر وسياسة الإهمال الطبي التي أدت لاستشهاد أكثر من 205 من الأسرى الفلسطينيين والعرب وآخرهم الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية والتسبب في ضغوطات نفسية حادة للأسرى وذويهم .


السيد / رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر
لقد استشهد الأسير ميسرة أبو حمدية في صباح الثلاثاء 2 / 4 / 2013 وكان يعاني من مرض السرطان بالحنجرة ومن سياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد ما أدى لاستشهاده واغتياله بدم بارد ونفس الحالة تتكرر مع الأسرى المرضى وبقية الأسرى الذين تتجاوز أعدادهم أكثر من 4800 أسير فلسطيني والذين يطالبون بفحوصات طبية حقيقية شاملة وعلى أيدي أطباء مختصين للكشف عن معاناتهم وأوجاعهم حيث ما زال الإحتلال الإسرائيلي يحرمهم من حقهم في العلاج في ظل غياب الدور الدولي والإنساني الفاعل والمؤثر وعدم إلزام إسرائيل باحترام حقوق الإنسان والتعامل مع الأسرى وفق الأعراف والإتفاقيات والقوانين الدولية .

وفي هذا اليوم فإننا أيضا نحمل لكم رسالة عربية فلسطينية تحمل معاناة الأسرى الأردنيين وعلى رأسهم الأسير عبد الله غالب الرغوثي الذي يحمل على أكتافه في سجون وزنازين الإحتلال الإسرائيلي مدة حكم تبلغ 67 مؤبدا ويخوض مع إخوانه ورفاقه في الأسر معركة الحرية والكرامة في إضراب مفتوح عن الطعام على طريق انتزاع حقهم في الحرية والكرامة والعودة إلى ذويهم أحرارا وأحياءا .

إن الأسرى الأردنيين يطالبون اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمجتمع الدولي والإنساني كافة بالتدخل الفوري والعجل لإنقاذ حياتهم والعمل من أجل إعادتهم إلى مسقط رأسهم وإلى ذويهم أحياء والعمل على وقف السياسات الإسرائيلية الهادفة لتشديد الخناق على الحركة الوطنية الأسيرة .

إن الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب تكشف دائما عن الوجه الحقيقي للإحتلال الإسرائيلي في استهداف الإرادة والروح والذاكرة والجسد العربي الذي يتطلع نحو الحرية والكرامة والإستقلال بعيدا عن دنس الإحتلال الإسرائيلي الذي يتصرف كدولة فوق القانون تضرب عرض الحائط بكل الإتفاقيات والمواثيق والنصوص الدولية والإنسانية ، كما وتكشف عن سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها المجتمع الدولي تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب وهم مناضلون من أجل الحرية والكرامة .

السيد / رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر

إننا ندعوكم لوقفة ضمير جادة ومسؤولة تجاه واجباتكم والتزاماتكم في العمل على توفير الحماية الإنسانية والطبية اللازمة للأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم الأسرى المرضى والأسرى المضربين عن الطعام حيث سياسة الموت الإسرائيلية تحاصرهم في ظل غياب الدور الفاعل والمطلوب وطبيب واحد من الصليب الأحمر لا يكفي لعلاج عدد كبير من الأسرى المرضى .

وإننا وإذ نحمل للإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين والعرب فإننا نحمل للمجتمع الدولي جزءا كبيرا من المسؤولية خاصة وأن هناك العديد من القرارات والتوصيات الدولية الداعية للتخفيف من معاناة الأسرى الفلسطينيين وأنتم الشعار الكبير لحقوق الإنسان .

إن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي من جرائم حرب ليدعو لانتفاضة ثالثة تحرق الأخضر واليابس وإننا لنحذر وبكل شدة بأن دماء أسرانا وشهدائنا ليست رخيصة ولن تذهب هدرا وعلى الإحتلال والعالم بأسره أن يعلم جيدا بأن ثورة الشعوب أقوى من بوابات السجون والزنازين وأقوى من آليات الحرب والدمار والقتل الإسرائيلية وإن شعبنا العربي الفلسطيني يمتلك إرادة الأمعاء الخاوية ويمتلك الإرادة في الصبر والنصر بعون الله ولا بد أن يبزغ فجر الحرية الكاملة لا محالة شاء من شاء وأبى من أبى .

وختاما فإننا نطالبكم بالوقوف أمام مسؤولياتكم الإنسانية والمساهمة في تشكيل لجان دولية إنسانية وتخصيص فريق طبي لزيارة الأسرى والإطلاع على أوضاعهم الصحية وظروف اعتقالهم واستشهادهم في السجون الإسرائيلية عساكم تستطيعون رسم بسمة على شفاه أطفال الأسرى المحرومين من آبائهم وفي عيون آباء الأسرى وأمهاتهم الذين باتوا يرحلون بصمت وهم يتطلعون للقاء أخير يجمعهم بأبنائهم .