مركز "شمس" يستنكر اقتحام كنيسة الرجاء الإنجيلية اللوثرية في رام الله
نشر بتاريخ: 03/07/2013 ( آخر تحديث: 03/07/2013 الساعة: 13:29 )
رام الله- معا - أستنكر مركز "شمس" اقتحام كنيسة الرجاء الإنجيلية اللوثرية في مدينة رام الله وكتابة شعارات مسيئة للمسيحية وتكسير قفل باب الكنيسة السفلي وعدد من أبواب المكاتب الداخلية، وسرقة بعض المقتنيات، وإشعال النار لتسهيل عملية الاقتحام.
وقال المركز "إن هذا العمل المشين والإجرامي، والذي يؤكد أنه لا يعبر سوى عن إفلاس أصحابه ومخططيه ومنفذيه ومن يقف خلفهم فقط، ففلسطين هي واحدة من قلائل الدول التي يعيش على أرضها المسلمون والمسيحيون بسلام، وإن استهداف الكنيسة من قبل مجموعة خارجة عن الصف الوطني لن يضعفها ولن يثنيها عن ممارسة دورها الديني والوطني، جاء ذلك عبر بيان صحفي أصدره مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس".
وأكد المركز على "أن جميع الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم يبتهلون إلى الله أن يحفظ فلسطين من كل مكروه، ويدينون هذا العمل الذي استهدف مكاناً للعبادة على حين غرة، إن مركز "شمس" ينظر بخطورة بالغة إلى هذا العمل اللاخلاقي واللامسؤول والذي استهدف الكنيسة، ومع ذلك فنحن على ثقة تامة أن فلسطين بشعبها الأبي ستقف صفاً واحداً -كما هي دائماً- أمام هذا العمل الأحمق، فهذه الأعمال ما هي إلا تعبير عن حماقة مخططيها ومدبريها ومنفذيها".
وذكر مركز "شمس" أن المسيحيين ليسوا طارئين على فلسطين، فجذورهم التاريخية العميقة والراسخة في فلسطين تمتد إلى آلاف السنين، فهم أصحاب أرض وقضية، وهم شركاء بالدم والمصير، وهم الأشقاء الذين قدموا الشهداء والجرحى والمبعدين والأسرى على مذبح الحرية والاستقلال، ووقفوا على رأس الثورة الفلسطينية المعاصرة، وجادوا بأرواحهم ودمائهم. فمنذ مئات السنين يعيش المسلمون والمسيحيون في فلسطين في جو خاص من التآلف والتآخي الذي لم يتكرر في التاريخ، فشكل أبناء الديانتين حالة فريدة من العمل النضالي المشترك فقد شاركوا في المعاناة الفلسطينية، وتقاسموا الهم والوجع والألم . وظل المسلمون والمسيحيون صفاً واحداً ضد كُل مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية والالتفاف على الحقوق الوطنية لشعبنا.
وشد المركز على محاولات الاحتلال البائسة المتمثلة في بث الفرقة بين المسلمين والمسحيين في فلسطين، حيث ساعدت البعض على بث الإشاعات في محاولة لضرب النسيج الوطني والاجتماعي، إلا أن الإرادة الوطنية والمواقف المشرفة كان لها الغالبة وكان القرار بأننا جميعاً شركاء في الدم والمصير، وعلى الرغم من بروز بعض المواقف الغريبة عن عاداتنا وتقاليدنا خلال السنوات الأخيرة، في محاولة من بعض المجموعات تفتيت النسيج الاجتماعي والوطني وضرب التعايش السلمي بين أبناء الشعب الواحد، إلا أن مصير تلك المحاولات كان الفشل الذريع، سيبقى التعايش والإخوة بين المسلمين والمسحيين في فلسطين نموذجاً حياً لكُل العالم، وسيظل الأخوة المسيحيون شركاء في الدم والمصير ولهم كافة الحقوق وعليهم كامل الواجبات.
وفي نهاية بيانه الصحفي طالب مركز "شمس" مؤسسات المجتمع المدني بضرورة التركيز على رفع الوعي بأهمية التسامح والحوار وقبول الآخر وقدسية الحق في حرية العقيدة وزرع قيم المواطنة بين الفلسطينيين ومحاصرة دعاة الفتن عبر الآليات والوسائل السلمية والحقوقية، كما يطالب المركز بضرورة كشف الجناة وسرعة تقديمهم للمحاكمة.